سقط جسد الأمين غسان زكريا تسقط أجسادنا وتبقى روح السخاء والعطاء
} اياد موصللي
غسان زكريا رفيق قومي اجتماعي سقط جسده الذي كان جسراً للإيمان والحب والعطاء.
ترافقنا في العمل الحزبي وكان سخياً في عطائه وإيمانه. غادرنا غسان زكريا جسداً وتبقى روحه تنشر أريجها في أجواء السخاء والعطاء.
عندما ألّفت كتاب «سيفنا هو القلم» كتبت عنه فقلت:
«غسان زكريا ناشر وصاحب مجلة سوراقيا التي تصدر في لندن، والحديث عن غسان زكريا لا يستوعبه سطر أو صفحة. لكي تكتب عن غسان زكريا عليك ان تؤلّف كتاباً عن المناقبية والسلوكية والمبادئ والالتزام. هذه السلوكية فتحت له القلوب والمجالس وبوّأته الصدارة في كلّ بلد زاره، وما ترك بلداً زاره إلا وخرج منه عالي الشأن والهمة.. المهمّ انّ غسان زكريا ملتزم فكرياً ومناقبياً…
ترافقنا في العمل الحزبي وتعرّضنا للملاحقة والتوقيف، وبعد هجرته إلى لندن أسّس مجلة «سوراقيا». وفي شهر نيسان 2002 كتب في المجلة مقالاً من عدة صفحات تحدث فيه عن حياتي الملأى بالأحداث…
وختمها بهذه الكلمة: لا حدود لإيماننا لعطائنا، ودعاؤنا الدائم… اللهم اننا نؤمن بك وإيماننا قوي بأنّ إرادتنا هي القضاء والقدر. وقدرنا ان ننتصر وسيرى العالم كله كيف ستخفق راياتنا مع ارتفاع هاماتنا في سير جحافلنا. سندمّر عدونا وعدونا الوحيد إذ ليس لنا من عدو سواه يقاتلنا في ديننا ووطننا إلا اليهود.. وعندئذ فقط تكتب لنا الحياة لأننا أبناء الحياة..
هذا هو غسان زكريا السخي في العطاء الراسخ في الإيمان.. شهيد العطاء.. عطاء الجهد والعمل..
لروحه البقاء والاستمرار ولعائلته ورفاقه الاعتزاز..
ولرفقائه في الحزب نردّد: