الأمين سهيل غرزوزي والرفيق إيلي عبود رفيقان كان لهما حضورهما اللافت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي
نحن يجب ألا ننسى من قدّم قليلاً في سبيل حزبنا، فكيف لمن قدّم الكثير. أقول ذلك فيما أنا أستذكر الأمين سهيل غرزوزي والرفيق إيلي عبود، وكلاهما قدما الكثير في سبيل العمل الحزبي في كندا، وفي كليفلند.
عرفتهما منذ سبعينات القرن الماضي، كان الأمين سهيل غرزوزي مديراً لمديرية اوتاوا، فمنفذاً عاماً لمنفذيو كندا فمندوباً مركزياً لأميركا الشمالية، وشهدت له تلك الفروع حضوراً لافتاً لا يجوز إلا أن يُعرّف عنه بكثير من التقدير.
بدوره، سجّل الرفيق إيلي عبود، وشقيقاه الرفيقان ميشال ومالك، حضوراً متقدماً في مدينة كليفلند يعرفه الرفقاء الذين كانوا غادروا لبنان في ظروف قاسية، فوجدوا لدى الرفيق إيلي عبود السند القوي الذي جعلهم يؤسسون أعمالاً، فنجاحاً للبعض منهم.
على مدى سنوات السبعينات والثمانينات، كان للأمين سهيل غرزوزي، وللرفيق إيلي عبود، حضورهما الحزبي اللافت. وفي تلك الفترة، إلى تولّيه المسؤوليات الأولى في كندا والولايات المتحدة، تولّى الأمين سهيل مسؤوليّتَي عميد الداخلية وعميد الإذاعة.
إلى جانب الأمين سهيل، نشط شقيقه الرفيق جورج غرزوزي في أوتاوا، كما نشطت عقيلة الرفيق جورج الرفيقة نجوى نديم جواد عدرة، التي كنت عرفتها في منفذية الطلبة الجامعيين إلى جانب الرفيقة صفية ناصيف (الأمينة لاحقاً، عقيلة الأمين ناظم أيوب) والرفيقة زينب عبد الساتر(1) على ما اذكر.
إني، وقد عرفتهم، ورافقت النشاط الحزبي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لا يسعني إلا أن أسجّل تقديري لتفاني ونشاط الأمين سهيل غرزوزي والرفقاء المذكورين أعلاه، داعياً من عرفهم إلى أن يكتب لنا ما يفيد سيرة ومسيرة كلّ منهم، فننشر ذلك وفاءً منّا لكلّ من أعطى حزبه في أيّ وقت.
أذكر أنّ الأمين سهيل وشقيقه الرفيق جورج، من بلدة كفرحاتا (القويطع – الكورة). الرفيق إيلي عبود وشقيقاه الرفيقان ميشال ومالك من قرية معاصر بيت الدين، وقد انتقل والدهم إلى بلدة خربة قنفار، وأقامت العائلة في سن الفيل.
شقيقتهم الرفيقة زهية اقترنت من الأمين د. أنطون حتي، وقد عرفتها أيضاً في مطلع صباها قبل أن تقترن من الأمين حتي، وأشهد على ما تتمتّع به من التزام واعٍ وصادق بالحزب.
من جهتها، الرفيقة نجوى هي ابنة الرفيق نديم جواد عدرة، وقد عرفتها تتمتّع بالكفاءة الشخصية وبوعي متقدم للحزب، وقد سجّلت حضوراً جيداً في فترة دراستها الجامعية.
هوامش:
زينب عبد الساتر: نشطت في منفذية الطلبة الجامعيين. تولت مسؤولية ناموس مكتب الرئاسة في مرحلة رئاسة الأمين عبد الله سعادة. اشرت إليها في أكثر من مكان في حلقات «سيرتي ومسيرتي».