عبد الصمد: لا بوادر لولادة الحكومة
أكدت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، أن «لا بوادر في الأفق لولادة الحكومة، ما يشكل خطراً كبيراً على سلامة مؤسساتنا وإداراتنا». وإذ دعت إلى «تضافر جهود الجميع لولادة قريبة»، اعتبرت أن «هذا الأمر ليس واضحاً للأسف».
من جهة أخرى، شدّدت عبد الصمد على أن «مسؤولية مكافحة جائحة كورونا أصبحت تشاركية وطنية، لا تقتصر على الجهات الرسمية كوزارات الصحة والداخلية والإعلام، بل تذهب في اتجاه المستشفيات العامة والخاصة بالتزام واجباتها لاستيعاب المرضى».
ولفتت إلى أن «هناك مسؤولية أيضاً على الجهاز الطبي والمواطن، بالإضافة إلى مسؤولية الجهاز التمريضي ووسائل النقل»، مشيرةً إلى «الدور الأساسي الذي تلعبه وسائل الإعلام لأن دقّة المعلومة تمنع الناس من الدخول في متاهات أو التعرّض لمعلومات مضلّلة تؤذي أكثر مما تفيد في هذه الأزمة».
وكشفت أن «وزارة الإعلام تواكب هذا الأمر خصوصاً مع تغيّر الرسالة الإعلامية لأنه خلال كل فترة كورونا تتغيّر تلك الرسالة»، وقالت «حالياً رسالتنا، من خلال الإعلام الخاص أو العام، هي تأكيد إصابة أكثر من 70% جرّاء التجمّعات المنزلية أو الأماكن الخاصة وبالتالي من الضروري اللجوء إلى الإجراءات الوقائية الثابتة التي لم تتغيّر كوضع الكمّامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام المعقّمات التي أثبتت جدواها في كل الظروف».
وأشارت إلى «أن وسائل الإعلام تتطرق إلى موضوع إمكان اصابة الشخص مرة ثانية بكورونا وهذا يعني أنه إذا أُصيب وتعافى، عليه أن ينتبه على نفسه وعلى غيره، وكذلك موضوع الإصابات من دون الشعور بأعراض».
وعن اللقاحات التي ستصل لبنان، اعتبرت أنه «ملف أساسي وتعدد الآراء حوله أمر صحي جداً لأنه يمكّننا من تحليل الرأي الصحيح، وهنا يبرز دور لجنة التدابير الوقائية في توحيد تلك الآراء في قرار موحد، وعندما يصبح نافذاً يكون ملزماً للجميع».
وقالت «نحن أمام لقاح جديد يجب التوعية عليه، وهنا يبرز دور وزارة الإعلام. في 22 كانون الأول الماضي اجتمعت مع المنظمات الأممية ووزارة الصحة واليونيسف لإطلاق حملة إعلامية عن اللقاح تجنباً للأخبار المضلّلة والابتعاد عن اتخاذ أي منحى سياسي أو محاصصة أو منحى مضلّل لخطورته أو عدم فاعلتيه، وسيتم البدء بالتحضير للحملة الإعلامية».
إلى ذلك، بعثت عبد الصمد، كتاباً إلى وزير الصناعة الدكتور عماد حبّ الله، طلبت فيه تزويد وزارة الإعلام لائحة بالمصانع الوطنية التي تصنع المعدات والتجهيزات واللوازم الطبية ذات الصلة بفيروس كورونا، ليصار إلى إعداد خطة إعلامية تدعم الصناعة الوطنية، عملاً بمذكرة التعاون الموقّعة بين وزارتي الإعلام والصناعة في تموز 2020.