دعوة بريطانية ملحّة إلى التعاون مع سورية وإيران للقضاء على «داعش»

يبدو أنّ الصحافة البريطانية لن تكلّ من الدعوة الملحّة إلى التعاون مع سورية وإيران من أجل القضاء على «داعش»، حتى تنصاع الدول الغربية لهذا المطلب.

فكثيرة هي التقارير الصحافية التي نُشرت سابقاً وتناولت هذه الدعوة، إلا أنّ «أوبزرفر» البريطانية، كانت الأكثر وضوحاً أمس، إذ قالت ما حرفيته: على الولايات المتحدة وبريطانيا أن تعترفا بأنّ هدفهما المتمثل بإسقاط الدولة السورية قد فشل، معتبرة أن التنسيق مع الحكومة السورية على الأقل في المدى القصير، يعتبر الطريقة العملية لإنهاء الأزمة في سورية.

أما زميلتها «صنداي تايمز» فاعتبرت أنّ غياب بعض الدول الإقليمية والعربية عن محاولات التصدّي لتنظيم «داعش»، يثير أسئلة متزايدة في وقت تموّل بعض دول الخليج تنظيمات إرهابية مختلفة في سورية والعراق.

وفي سياق الحديث عن الإرهاب، كتب ريتشارد بيكر في موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي، مقالاً أكّد فيه أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA»، مسؤولة عن مقتل ملايين الأشخاص ودمار آلاف المنازل وانهيار عشرات الحركات والأنظمة التقدمية حول العالم، وجريمة اغتيال القيادي في المقاومة اللبنانية عماد مغنية في دمشق عام 2008، ليست إلا أحد الأمثلة على الجرائم المروعة التي تقوم بها الوكالة الأميركية.

كما كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية عن تحوّل مدينة لونيه الواقعة جنوب فرنسا إلى مركز لتجنيد الإرهابيين، مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يغادرونها من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

أما في ألمانيا، فتُجري النيابة العامة الاتحادية تحقيقات في واقعتين على الأقل، وذلك عن متطّرفَين ألمانيَين مشتبه في صلتهما بتنظيم «داعش»، بسبب ارتكابهما جرائم حرب، وفق ما أوضحته صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية.

وفي تقريرنا التالي، مرور على موضوع نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تناولت فيه تعيين الحوثيين أربعة وزراء من الحكومة اليمنية المخلوعة في لجنة الأمن القومي، معتبرةً أنّ هذه الخطوة لم تعمل على تهدئة مخاوف السعوديين.

«أوبزرفر»: على أميركا وبريطانيا الاعتراف بفشل أهدافهما في سورية

أكّدت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية أن على الولايات المتحدة وبريطانيا أن تعترفا بأنّ هدفهما المتمثل بإسقاط الدولة السورية قد فشل، معتبرة أن التنسيق مع الحكومة السورية على الأقل في المدى القصير، يعتبر الطريقة العملية لإنهاء الأزمة في سورية.

وأوضحت الصحيفة أن على واشنطن ولندن بذل جهود أكبر وأكثر إبداعاً من أجل كبح جماح التنظيمات الإرهابية المتطرّفة، مشيرة إلى أن انتشار الأفكار المتطرّفة يعدّ من أبرز المشكلات التي تغذّي هذه التنظيمات وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكانت سورية قد دعت مراراً واشنطن وحلفاءها إلى وقف دعم المجموعات الإرهابية، خصوصاً التابعة لتنظيم «القاعدة»، وأكدت أنه في حال وقف التمويل والتسليح وضبط دول جوار سورية حدودها، فإن الجيش السوري قادر على القضاء على الإرهابيين داخل سورية وإنهاء المعركة لمصلحته بسهولة.

كما اعتبرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن غياب بعض الدول الإقليمية والعربية عن محاولات التصدّي لتنظيم «داعش»، يثير أسئلة متزايدة في وقت تموّل بعض دول الخليج تنظيمات إرهابية مختلفة في سورية والعراق.

وتؤكد التقارير والوقائع أن التمويل الذي يحصل عليه «داعش» وغيره من التنظيمات التكفيرية والمتطرّفة الموجودة في سورية والعراق، يأتي عبر شبكات ومؤسسات تنتشر في الخليج لا سيما السعودية وقطر.

وفي سياق مقال كتبه جيمس روبن المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، أشارت الصحيفة الى أن السعودية «تسامحت لسنوات طويلة» مع مواطنيها الذين يموّلون تنظيم «القاعدة» أو يلتحقون به. لافتة إلى غياب الدور الذي تلعبه الدول العربية والاقليمية مثل الإمارات وتركيا في مواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار «داعش» و«القاعدة».

ورأت الصحيفة أنّ غياب دور كهذا يشير إلى أنّ الغرب بالغ في قدرته على إقناع دول العالم الإسلامي في الانضمام إلى الصراع ضدّ تنظيمي «القاعدة» و«داعش».

«تايمز»: مدينة لونيه الفرنسية تتحول إلى مركز لتجنيد الإرهابيين

كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية عن تحوّل مدينة لونيه الواقعة جنوب فرنسا إلى مركز لتجنيد الإرهابيين، مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يغادرونها من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

ونشرت «تايمز» تقريراً أعدّه مراسلها آدم سيغ، أوضحت فيه أنه منذ عام 2013، سافر 17 شخصاً من سكان مدينة لونيه الفرنسية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المتطرّفة في سورية والعراق، خصوصاً «داعش»، ومن بين هؤلاء ثلاثة اصطحبوا معهم زوجاتهم أو صديقاتهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين في مدينة لونيه وفي إطار محاولاتهم لمعرفة أسباب تحوّل المدينة إلى مركز للتطرّف في فرنسا، وجدوا أنّ بعض الشباب العاطلين عن العمل اتجهوا تحت أعين السلطات المحلية نحو التطرّف بسبب دعاة متطرّفين.

وبيّنت الصحيفة أنّ متطرفين كثيرين في مدينة لونيه تردّدوا على مسجد تصفه الحكومة الفرنسية بأنه «مفرّخ للأصولية»، ويرتبط بما يسمى «جماعة التبليغ» المتطرّفة. مشيرة إلى أنّ المتطرفين الذين يرتادون هذا المسجد انضموا إلى «مؤسّسات خيرية».

وتزايدت في الآونة الأخيرة التقارير التي تكشف عن ارتباط بعض الجمعيات والمنظمات التي تتخذ من الأعمال الخيرية واجهة وغطاء لها بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، فضلاً عن شبكات لدعم الإرهابيين وتجنيدهم، تنتشر في عدد من البلدان بما فيها دول أوروبية، وتحصل على تمويلها من أفراد ومؤسسات موجودة في الخليج.

ووفق الحكومة الفرنسية، فإنّ فرنسا تواجه تحدّياً خطِراً يستدعي مراقبة نحو ثلاثة آلاف شخص في البلاد، بسبب صلاتهم بالإرهابيين والمتطرّفين أو ارتباطهم بخلايا إرهابية في سورية والعراق.

ووفقاً لإحصاء أخير للاستخبارات الفرنسية، فإن عدد الفرنسيين الإجمالي الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ارتفع من 555 شخصاً إلى 1281 بين كانون الثاني 2013 ومنتصف كانون الثاني الماضي، أي بنسبة 130 في المئة خلال سنة واحدة.

«فيلت أم زونتاغ»: تحقيق مع ألمانيَين مشتبه في صلتهما بالإرهاب

ذكر تقرير صحافيّ أن النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا تجري تحقيقات في واقعتين على الأقل، وذلك مع متطرفَين ألمانيَين مشتبه في صلتهما بتنظيم «داعش»، بسبب ارتكابهما جرائم حرب.

وأوضحت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية، مستندة إلى دوائر قضائية، أن هذين الألمانيين أحدهما ينحدر من العاصمة برلين ويدعى دنيس تسوسبرت، والآخر ألماني جزائري يدعى فارد إس. وينحدر من مدينة بون.

وأضافت الصحيفة أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة لديها معلومات تشير إلى احتمالية مشاركة كلا الشخصين في قتل جنود ومدنيين سوريين السنة الماضية.

ولا تقتصر التحقيقات التي تُجرى على العضوية في جماعة إرهابية والإعداد لأعمال عنف تعرّض البلاد لخطر فحسب، ولكنها تتطرّق أيضاً إلى البند الثامن من القانون الجنائي المتعلق بارتكاب جرائم حرب ضدّ أشخاص، ولذلك يمكن الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة، وفقاً للصحيفة.

«غلوبال ريسترتش»: الاستخبارات الأميركية مسؤولة عن مقتل ملايين الأشخاص

أكد الكاتب في موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي، ريتشارد بيكر، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA»، مسؤولة عن مقتل ملايين الأشخاص ودمار آلاف المنازل وانهيار عشرات الحركات والأنظمة التقدمية حول العالم، وجريمة اغتيال القيادي في المقاومة اللبنانية عماد مغنية في دمشق عام 2008، ليست إلا أحد الأمثلة على الجرائم المروعة التي تقوم بها الوكالة الأميركية.

وأوضح بيكر أن وكالة الاستخبارات الأميركية ومنذ تاريخ تأسيسها، كانت وراء مقتل ملايين الأشخاص وانهيار أنظمة وحكومات تقدّمية في آسيا وافريقيا وأوروبا كما أنها استهدفت كل الزعماء والقادة التقدميين في كل البلدان التي تحرّرت من الاستعمار في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي إشارة إلى اشتراك الوكالة مع جهاز الاستخبارات «الإسرائيلي» الموساد بارتكاب جريمة اغتيال مغنية، أكد بيكر أن هذه الجريمة تعتبر عملاً شائناً إذ ارتُكِبت في عاصمة دولة ذات سيادة، مشيراً إلى أنّ عملية الاغتيال تلك لا يمكن وصفها إلا بالعمل الإرهابي.

ولفت بيكر إلى أن ارتكاب الوكالة جريمة اغتيال عماد مغنية، لا يكاد يشكل مفاجأة نظراً إلى ما ترتكبه الوكالة من جرائم اغتيال سواء كانت شخصية عن طريق السيارات المفخخة، أو بوساطة طائرات من دون طيار على غرار ما يحدث بشكل روتيني في أفغانستان وباكستان واليمن وغيرها من الدول، ما يؤدّي إلى سقوط أعداد لا تحصى من القتلى المدنيين والجرحى.

«نيويورك تايمز»: تعيين الحوثيين وزراء سابقين لم يهدّئ المخاوف السعودية

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن تعيين الحوثيين أربعة وزراء من الحكومة اليمنية المخلوعة في لجنة الأمن القومي، يبدو محاولة لطمأنة الدول الغربية والقوى الإقليمية مثل السعودية، أن الحكومة ستشمل حتى المتشددين الذين يمكن أن يكونوا جديرين بالثقة، لا سيما في الحرب ضد تنظيم «القاعدة».

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض أن تعمل هذه التعيينات على تهدئة مخاوف السعوديين الذين كانوا جهات مانحة تقليدية لليمن، فإن الأمر لا يبدو أنه سيجدي، فقد ندّدت الرياض وحلفاؤها في الخليج بخطط الحوثيين الجديدة للسيطرة الكاملة على البلاد بعد الإطاحة بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحلّ البرلمان، وإنشاء مجلس رئاسة.

وأعلن الحوثيون، السبت، تشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد حتى تشكيل المجلس الرئاسي. وقال الحوثيون في بيانهم الأول الذي نشر بعد حل البرلمان، الجمعة، إن هذه اللجنة تضمّ بين أعضائها البالغ عددهم 18، وزيري الدفاع والداخلية في حكومة عبد ربه منصور هادي التي استقالت تحت ضغط حركة «أنصار الله» الحوثية. وأرسلت الأمم المتحدة مبعوثها جمال بن عمر، عقب إعلان حل البرلمان، الذي أعرب عن أسفه البالغ حيال إصدار الحوثيين الإعلان الدستوري، داعياً كافة الأطراف السياسية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه مقررات الحوار.

وعلى رغم أنّ الحوثيين أعلنوا أن محمود سالم الصبيح، وزير الدفاع السابق في حكومة منصور هادي، سيترأس لجنة الأمن المشكلة من 17 عضواً، إلا أنّ غالبية الأعضاء هم من الحوثيين ومن بينهم عبد الله الحكيم، قائد «المتمرّدين» العسكري. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على الحكيم، السنة الماضية، جنباً إلى جنب مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بسبب دوره في سيطرة الحوثيين.

وتقول «نيويورك تايمز» إنه خلال حديثه في لقاء للجان الثورية في ملعب صنعاء، السبت، تجنب عبد المالك الحوثي، زعيم حركة التمرد الحوثية، توجيه انتقادات للولايات المتحدة أو الغارات الجوية، كما اعتاد قبيل سيطرة حركته على البلاد كانون الثاني الماضي. وأكد أن القوى الدولية والإقليمية عليها ألا تخشى من شيء تجاه الحكومة المقترحة. كما دعا جميع الأحزاب السياسية في اليمن إلى الانضمام للحوثيين في تشكيل الحكومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى