«الصفدي» و«الأسترالية» تؤهّلان ملعب مدرسة في طرابلس

باشرت «مؤسّسة الصفدي»، بتمويلٍ من السفارة الأسترالية في لبنان ـ برنامج المساعدة المباشرة، أعمال التأهيل في ملعب «مدرسة العهد الجديد للبنات» في ضهر المغرّ ـ القبة ـ طرابلس، وذلك ضمن مشروعها «مساحة آمنة لجيل آمن»، بهدف تحسين ظروف الأطفال المعيشية في أحياء ضهر المغر والسويقة والبحصة، من خلال تحويل المدرسة إلى مركز ترفيهي وثقافي ورياضي لأطفال المنطقة والجوار.

وشرح المهندس المكلّف من قبل المؤسسة فؤاد حسنين، مراحل المشروع والمباشرة بتركيب سقف حديديّ للملعب لتحويله إلى ملعب مغلق، ما يسمح باستخدامه صيفاً وشتاءً، على أن يصمّم بارتفاع يسمح بممارسة ألعاب رياضية عدّة منها كرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم.

وقال: «كما تشمل المرحلة الأولى تأهيل المراحيض التابعة للمدرسة لتصبح قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال أثناء تواجدهم في الملعب، وفتح الباب لاستخدامه في الفترات المسائية ضمن ظروف آمنة وبإشراف متطوّعي المشروع».

وتوقع حسنين أن تنتهي أعمال التأهيل مع نهاية نيسان الجاري، إذ يصبح الملعب جاهزاً للاستخدام من قبل الجميع.

ولفت مدير المشروع خالد حنوف إلى توفير مجموعة من التجهيزات التي ستمكّن متطوعّي المشروع من تنفيذ عددٍ من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية مع الأطفال. وأشار إلى أنه بالتوازي مع أعمال التأهيل، وضمن أنشطة المشروع، تتابع المنسّقة مروى ملقي العمل على إطلاق لجنة المتابعة التي ستشرف على تنفيذ الأنشطة المتنوّعة في المدرسة، والتي تتألف من ممثلين عن إدارة المدرسة ولجنة الأهل الطلاب، إضافة إلى فاعليات محلية ومتطوّعين، على أن تكون أولى مهام اللجنة تنفيذ دورة تقوية لطلاب الشهادة المتوسطة في المدرسة والتحضير لرفد الملعب بالتجيزات الرياضية المناسبة، والإشراف على تزويده ببعض التجهيزات اللوجستية مثل الألعاب والمقاعد للأهالي والأطفال، إضافة إلى أحواض زراعية وتنفيذ نشاط تطوّعي لطلاء جدران المدرسة.

واعتبر السفير الأسترالي ليكس بارتلم أنّ هذه المساحة الآمنة ستساهم في إعطاء الأطفال الفرصة لمجرّد أن يكونوا أطفالاً للضحك واللعب والركض ضمنها ونسيان مشاكلهم. وقال: «إنني أدرك أنّ عدداً من الأطفال، من دون أن يرتكبوا أيّ خطأ، لا يُمنَحوا الطفولة التي يستحقونها. هذه هي الحال، خصوصاً اليوم في طرابلس، هذه المدينة القريبة من قلب الكثيرين من أستراليا». واعتبر أنّ هذا الملعب بمثابة رمز لالتزام أستراليا مستقبلاً أكثر إشراقاً، وأكثر سعادةً وأكثر أماناً للبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى