«تجمّع العلماء»: لإعلان الحريري أسباب تأجيل التشكيلة الحكومية

طالب «تجمّع العلماء المسلمين» الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري بإعلان أسباب تأجيل الإعلان عن تشكيلته ومصارحة الشعب فيما إذا كان هناك «ضغوط خارجية تمارس عليه خصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية ودول التطبيع الخياني».

وسأل التجمّع في بيان أمس «لا نعرف كيف يستطيع المسؤولون في لبنان أن يناموا الليل والشعب يعاني من أزمات ومصائب قد تقضي على حياتهم وحياة عائلاتهم وأحبائهم، فمن الانتشار الخطير لكورونا إلى التصاعد الكبير في قيمة صرف الدولار الأميركي، إلى الغلاء الفاحش للمواد الأساسية وإلى فقد الدواء والتهديد برفع الدعم عن هذه الأمور، وتطالعنا الصحف والأخبار يومياً بأن التأليف متعثّر لأن أحدهم يخاف من الولايات المتحدة الأميركية أن تسجّل عليه ملاحظة إن هو ضم إلى الحكومة تياراً شعبياً كبيراً ممثلاً في كتلة نيابية كبرى في المجلس النيابي، والآخر يريد حقه وإذا ما نقصت وزيراً فإنه لن يرضى بأن يساهم في إخراج التشكيلة إلى النور ويبقى المواطن يعاني سكرات الموت دونما إحساس من أحد، ويحاول المخلصون أن يتدخلوا بوساطات هنا وضغوط هناك ولكن كل ذلك لا يجدي نفعاً لأن الأهم عند البعض هو المكاسب السياسية وليس مصلحة الوطن والمواطن؟».

وحذّر «من انتفاضة جماهيرية ضخمة قد تجتاح القصور ودارات المسؤولين إذا ما تأخر تشكيل الحكومة أكثر من ذلك فليس لدى الشعب ما يخسره ولو أدى ذلك لمواجهة رصاص قوى الأمن بصدره العاري»، مطالباً الرئيس المكلّف بـ»أن يعلن عن الأسباب التي تدعوه لتأجيل الإعلان عن تشكيلته ويصارح الشعب فيما إذا كان هناك ضغوط خارجية تمارس عليه خصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية ودول التطبيع الخياني، وعليه أن يطبق شعاره لبنان أولاً عملياً، فهنا وفي هذا المجال يكون للشعار معنى إن تمسك به وأعلن التشكيلة من دون إعارة أي اعتبار للضغوط الخارجية».

وطالب التجمّع رئيس حكومة تصريف الأعمال بأن «يعقد مجالس وزارية مصغّرة لمعالجة الأزمات المتفاقمة خصوصاً المتعلقة بالصحة والغذاء وأن تمارس حكومته صلاحيتها كاملة خصوصاً مع وجود إمكانية كبيرة إلى تأخّر التشكيلة لأسابيع كما تبشرنا بذلك المماحكات السياسية الحاصلة في البلد».

واستنكر «الحملة المنظّمة والتي تُدار من أجهزة مخابراتية خارجية خصوصاً أميركية وصهيونية ضد مؤسسة القرض الحسن، هذه المؤسسة التي ساهمت في التخفيف من آلام المواطنين وقدّمت لهم القروض الميسّرة من دون تحميلهم أي فوائد وأن سعي الأجهزة من وراء هذه الحملة لإسقاط هذه المؤسسة من خلال تسارع المودعين لسحب أموالهم لن يجدي نفعاً»، داعياً «كل ميسور بأن يضع ماله في هذه المؤسسة ليساهم في كسب الأجر بسد حوائج المحتاجين».

واستنكر «قيام طائرات العدو الصهيوني بالتحليق على علو منخفض في أكثر من منطقة لبنانية وترويع الأهالي»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «اتخاذ الإجراءات المناسبة وتقديم شكوى لمجلس الأمن لانتهاك العدو الصهيوني للقرار الأممي رقم (1701) والمسّ بالسيادة اللبنانية».