السفير العراقي: 18 مليار دولار حجم الاستثمارات العراقيّة في الأردن
قال السفير العراقي في عمان حيدر العذاري، إن حجم الاستثمارات العراقية في الاردن بلغ 18 مليار دولار، توزعت على قطاعات الصناعة والعقارات والمستشفيات والقطاع المالي والمصرفي.
وأكد السفير في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، أن الأردن كان على الدوام داعماً ومسانداً للعراق رغم كل التغييرات الدراماتيكية التي شهدها، ما أسهم في استمرار العلاقة الاستراتيجية والشراكة والتعاون بين البلدين، في ظل رغبة القيادة السياسية العراقية في مزيد من الشراكة والتعاون مع الأشقاء الأردنيين. واضاف أن الأردن يتمتع بدور محوري في السلام بالمنطقة، ويحظى بعلاقات طيبة مع الدول العربية، وطالما كانت أبوابه مفتوحة لكثير من اللقاءات والمؤتمرات والقمم التي تدعم السلام، فضلاً عن أن سياسة الملك عبدالله الثاني، يتمتع بعلاقات ودية وصداقة مع الدول الكبرى التي تهتم بمنطقتنا، مشيراً الى ان ذلك كان واضحاً منذ بدء الربيع العربي وما تلاه من أحداث في سورية والعراق على وجه الخصوص. وأشار الى التنسيق المستمر بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة الجماعات المتطرفة.
واستعرض مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، اذ يرتبط البلدان باتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني وقعت عام 1980، اضافة الى اتفاقية التجارة الحرة الموقعة عام 2009، كما تم خلال السنوات القليلة الماضية توقيع اتفاقيات تعاون مشترك والإعلان عن مشروع المنطقة الاقتصادية على الحدود بين البلدين، ومذكرة التعاون لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية لسد الاحتياج المحلي ومشروع خط انبوب النفط الرابط بين موانئ البصرة وميناء العقبة.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال العذاري ان العراق ينظر الى فرص تحقيق السلام في المنطقة بأنها مرهونة بإعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإيقاف كل التجاوزات، مؤكداً أن السلام لا يتجزأ ووجود ظلم وإجحاف في بقعة ما من هذه المنطقة يشبه برميل البارود الذي قد ينفجر في أي لحظة. وبيّن أن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، عمرها ناهز الـ 103 اعوام، وهي تحظى اليوم بشرعية واسعة وقبول صريح من منظمة التحرير الفلسطينية والدول الإسلامية (جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي) والدول الكبرى فضلاً عن اليونسكو، ويأتي كل ذلك بهدف المحافظة على حقوق المسيحيين والمسلمين في القدس. واضاف ان الملك الأردني بدأ بخطوات مهمة في إطار الحفاظ على هوية المقدسات عبر ترميم منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى وتأسيس الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، مؤكداً أهمية هذه الجهود لحماية الحقوق والحفاظ على الوضع القائم وضمان ممارسة الطقوس والشعائر الدينية للمسلمين والمسيحيين.
واشاد السفير العراقي في عمان، بالدور الانساني للاردن في استقبال وايواء اللاجئين، بأعداد تصل الى الملايين، مشيراً الى أن أبواب الأردن بقيت مفتوحة أمام العراقيين عندما أغلق العالم أبوابه امامهم، ولطالما كانت المملكة الرئة التي تتنفس منها العراق.