مناورات «الكوبرا الذهبية» بمشاركة 24 دولة

أجرت القوات البحرية الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات مشتركة قرب جزيرة حدودية كورية جنوبية أمس، في إطار تعزيز الجاهزية القتالية والعمل المشترك.

وأشار سلاح مشاة البحرية لكوريا الجنوبية إلى أن نحو 200 من أفراده ونحو 20 من القوات الأميركية المرابطة في أوكيناوا باليابان، شاركوا في تدريبات في المياه قبالة جزيرة كانغهوا في البحر الأصفر، إذ اشتملت التدريبات على تسلل عناصر إلى مخيمات افتراضية للأعداء، وقامت بمهاجمة الأهداف، وإخلاء المواقع.

وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها القوات البحرية من البلدين تدريبات في منطقة متاخمة لكوريا الشمالية.

وبعد انطلاق مناورات ميدانية مشتركة وتدريبات تكتيكية في مقاطعة كانغ وون في كانون الثاني الماضي، انتقل الجانبان إلى المناطق الحدودية الغربية لتنظيم تدريبات استراتيجية شاملة حتى يوم الجمعة.

في غضون ذلك، تخطط القوات البحرية من البلدين لإجراء تدريبات الإنزال السنوية التي تسمى «سانغ يونغ» الشهر المقبل في الميناء الجنوبي لكوريا الجنوبية بوهانغ، وفقاً للمسؤولين. وينتظر أن يشارك فيها ألف فرد من البحرية الأميركية و3 آلاف من القوات الكورية الجنوبية.

وكانت بيونغ يانغ اقترحت على واشنطن الامتناع عن إجراء تدريبات في شبه الجزيرة الكورية وبالقرب منها مقابل تعليقها تجارب نووية، لكن الإدارة الأميركية اعتبرت هذا الاقتراح «تهديداً خفياً» لها، ودعت كوريا الشمالية إلى وقف كل التهديدات والقيام بالخطوات اللازمة لنزع السلاح النووي.

وتأتي هذه المناورات ضمن مناورات «الكوبرا الذهبية» التي تجرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تجمع 24 دولة من ضمنها الولايات المتحدة وإندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

وأكد القائم بالأعمال الأميركي باتريك ميرفي خلال حفل افتتاح المناورات الـ34 أن المناورات تجرى على نطاق محدود بسبب الخلافات في وجهات النظر السياسية ما بين واشنطن وبانكوك. وقال: «نحن لا ننكر أن العلاقات الثنائية تمر بمرحلة صعبة، تتطلب منا تعديل جدول التدريبات في وقت تعكف تايلاند على العودة للديمقراطية».

وكانت الولايات المتحدة قد دانت الانقلاب العسكري الذي حصل في تايلاند في أيار 2014 مع تجميد المساعدات المقدمة للقوات العسكرية التايلاندية بقيمة 4.7 مليون دولار، وبحسب معلومات صادرة عن سفارة الولايات المتحددة في بانكوك تم تخفيض عدد العسكريين الأميركيين المشاركين في المناورات ليصل إلى 3600 فرد والتي يشارك فيها 4000 عسكري تايلاندي، إضافة إلى 10 آلاف عسكري من الدول الأخرى غالبيتهم من إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

وذكرت وسائل إعلام تايلاندية أن الصين تشارك عملياً لأول مرة في المناورات بالسماح لعدد من أفراد جيشها دخول بعض التدريبات، بعدما شاركت لأول مرة في السنة السابقة بصفة مراقب.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ دانيال راسيل خلال زيارة لبانكوك في بداية شباط الجاري إن مشاركة بلاده في «الكوبرا الذهبية» لهذه السنة سيكون مرتكزاً إلى المساعدات الإنسانية وإزالة آثار الكوارث وإنقاذ السكان، بالإضافة إلى العمليات الخاصة في مكافحة القراصنة في البحر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى