السودان يعلن اختراق طائرة عسكريّة إثيوبيّة حدوده.. وإثيوبيا تعلن مقتل أكثر من 80 مدنياً
أعلن السودان، أمس، اختراق طائرة عسكرية إثيوبية حدوده، وطالب بعدم تكرار هذه الأعمال التي وصفها بـ «العدائية»، وذلك في ظل المناوشات والنزاع الدائر على الحدود بين البلدين.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان أمس: «في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود السودانية الإثيوبية».
وأضافت أن «الأمر يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية».
كما أدانت الوزارة «هذا التصعيد من الجانب الإثيوبيّ وطالبته بعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلاً».
وأضحت أن «مثل تلك الأعمال لها انعكاسات خطيرة على مستقبل العلاقات الثنائيّة بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي».
وكان الجيش السوداني قد أعلن، أمس، عن سقوط مروحيّة في مطار الشواك في ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، ونجا طاقمها قبل تحطمها.
وأكد مصدر عسكري سوداني، أن «الطائرة المنكوبة لم تتعرّض لأي قصف ولم يتم إسقاطها، معللا ذلك بأن «المطار يقع في محلة القضارف ويبعد أكثر من 100 كلم عن منطقة العمليات على الحدود مع إثيوبيا».
يذكر أن التوتر تصاعد في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا في أوائل تشرين الثاني، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان، وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.
فيما قالت وسائل إعلام، أمس، إن «أكثر من 80 مدنياً لقوا حتفهم بهجوم في منطقة (بني شنقول) غربي إثيوبيا».
وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن أكثر من 80 مدنياً لقوا مصرعهم في هجوم جديد غربي إثيوبيا تم أول أمس.
ونقلت الوكالة عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، قولها إن «تلك المنطقة شهدت مراراً وتكراراً أعمال عنف خلال الأشهر الأخيرة».
وقال كذلك آرون ماشو، المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية لوكالة «فرانس برس»: «تلقينا معلومات مؤكدة عن مقتل أكثر من 80 مدنياً في منطقة تسمى داليتي في منطقة بني شنقول – جوموز الإثيوبية».
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قبل أيام، نشر قوات في إقليم بني شنقول جومز في غرب البلاد بعد الهجوم الذي وقع في منطقة تشهد بالفعل أعمال عنف عرقية متكررة.
وألقت السلطات الإثيوبية القبض على 5 مسؤولين محليين بارزين بتهمة علاقتهم بالأوضاع الأمنيّة التي شهدها إقليم بني شنقول جومز غربي البلاد.