رفض «مستقبلي» لمواقف الضاهر ومطالبة بطرده من الكتلة والحجر عليه
كالعادة هب تيار المستقبل للتنصل من مواقف عضو كتلته خالد الضاهر التي طالب فيها بإزالة تمثال يسوع الملك في جونية ووصفوها بالطائفية والمسيئة للعيش المشترك، فيما طالبت ردود أخرى برفع الحصانة عنه ووضعه في الحجر الصحي.
وقال عضو «كتلة المستقبل» النائب جان أوغاسابيان «إن في تصريحات الضاهر إساءة غير مبررة، فإذا كان يخوض معركة مع طرف سياسي في الوطن لا يشاركه خياراته السياسية والعسكرية، فما الهدف من إقحام المسيحيين في هذه المعركة، خصوصاً أن رموزهم الدينية الموجودة في أكثر من منطقة لبنانية تعكس معتقدات دينية ولا تتصل بأي شكل من الأشكال بالخيارات السياسية»، مستغرباً كلام الضاهر الذي «يأتي في مرحلة يشهد فيها الوجود المسيحي في الشرق تراجعاً مقلقاً».
واعتبر النائب عاطف مجدلاني ان الكلام الذي صدر عن الضاهر مرفوض وفق كل المعايير، وهو لا يعبر بطبيعة الحال سوى عن أفكار من أطلقه.
وعلق الوزير السابق وئام وهاب، عبر «تويتر»، على كلام ضاهر قائلاً: «وضع هذا النائب في الحجر الصحي العقلي أصبح ضرورة وطنية».
وقال النائب السابق اميل لحود: «ينتمي الضاهر الى كتلة نيابية، فهل توافق الأخيرة على كلامه، وإن لم تكن تفعل فلماذا لا تعمل على فصله؟ وإذا كانت قيادات طرابلس ترفض تصريحات الضاهر فلماذا لا تبادر الى إيقافه عند حده؟ وهل يجوز أن تبقى السلطة التشريعية صامتة تجاه السلوك المتمادي لهذا النائب الذي يتطاول على المقدسات الدينية والمؤسسة العسكرية، مخالفاً الدستور، من دون أن يجد من يردعه أو يحاسبه؟».
وأضاف: «بعد المجازر التي ارتكبها حلفاء الضاهر بحق المسيحيين وبعض الأقليات في هذا الشرق، من معلولا الى الموصل، من دون أن ننسى غزوة الأشرفية الشهيرة، نظن أن الحري بخالد الضاهر وأمثاله أن يدركوا أن الدين لا تحميه مسرحية هزلية أمام لافتة، بل القيم التي ينادي بها والتي يعتبر الضاهر أبعد ما يكون عنها».
وطالب الأمين العام للتيار الأسعدي معن الاسعد في تصريح، رفع الحصانة النيابية عن الضاهر»، داعياً تيار المستقبل الذي ينتمي اليه إلى إصدار بيان صريح وواضح يحدد موقفه من الضاهر ويتبرأ منه ويخرجه من كتلته النيابية.
وكان الضاهر، عقد مؤتمراً صحافياً في منزله في طرابلس، اعتبـر فيه ان ما نقل عنه كان مجتزأ.