أخيرة

تكريم الدكتورة دلال عباس بندوة افتراضية تقديراً لإنجازاتها في الثقافة والأدب واللغة الفارسيّة

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومكتب التعاون العلمي الدولي بأكاديمية العلوم الإنسانية والدراسات الثقافية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، بالتعاون مع دائرة معارف العالم الإسلامي، عبر تطبيق «زوم»، ندوة تكريمية للدكتورة دلال عباس، أستاذة الدراسات العليا والأدب المقارن واللغة الفارسية في الجامعة اللبنانية، بحضور باقة من أهل الفكر والادب والثقافة في لبنان وإيران ومهتمين.

حسيني

بداية تقديم من مديرة مكتب التعاون العلمي الدولي لأكاديمية العلوم الإنسانية والدراسات الثقافية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتورة شكوه حسيني.

خامه يار

ثم تحدّث المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار فاعتبر «اننا نجتمع اليوم، في الحلقة الأولى من سلسلة ندوات تكريميّة، للاحتفاء بقامة أدبية عربية لبنانية، تلعب منذ بداياتها، دوراً ريادياً في التبادل الثقافي بين لبنان وإيران، أو العالم العربي وإيران. هي الأستاذة الدكتورة دلال عباس السيدة الجليلة التي تعد خير من شكل صلة الوصلِ بين اللغتين، من أجل تقريب الثقافات وتعريف أبناء لغتها بالحضارة الفارسية والأدب الفارسي والشعر والفن الفارسي».

وتحدث عن الدور البارز الآخر الذي «يروقني أن أتحدث عنه شخصياً، هو إبرازها لشخصية العالمة الفقيهة الإيرانيّة الإصفهانية السيدة نصرت أمين، وذلك في كتابها «نصرت أمين، مجتهدة عالمة في الزمن الصعب»، هذه العالمة التي ربما لم يسمع عنها العالم العربي الكثير أو لم يسمع عن شخصيتها أبداً، بسبب حاجز اللغة أولاً، غير أن الدكتورة دلال كانت من أوائل بل ربما أول من بلّغ العالم العربي برسالة هذه الفقيهة العارفة. فنجد أنها في كتابها تعرفنا على هذه الشخصية بأخلاقها ومسيرتها وسلوكها، وتقدمها للمرأة العربية اللبنانية نموذجاً للمرأة المؤمنة المجاهدة والفقيهة العالمة التي تحدّت عصرها القاجاري وما عاشته من ضغوط كامرأة مفكرة رفضت التفاهة وانحطاط النساء الفكري في زمانها، وكانت خير داعية واعظة وعالمة تحمل فكراً يشير إليها الرجال والنساء ويحسدونها على ما حققته».

أضافيكاد هذا الكتاب الذي وضعته الدكتورة دلال عباس بين يدي القارئ العربي عموما، أن يكون قراءة علمية وبحثاً دقيقاً عن هذه الفقيهة، حيث يلمس القارئ بأنه يقرأ لنصرت أمين وليس لدلال عباس، فكأنها كانت نصرت أمين التي عرفتها دلال عباس ورأتها، فأحبت أن توصل اسمها إلى العالم بأسره، حرصاً منها على بنات جنسها، وعلى المرأة التي لا تزال تعيش بعد قرون مضت، انحطاطاً أورثته إياه الحداثة الغربية حتى غابت عنها هذه الوجوه النسائية الفاضلة والعقول الأنثوية المفكرة التي أثبتت أن المرأة قادرة على الاجتهاد وعلى أن تكون فقيهة عالمة يتبعها العلماء من الرجال والنساء».

شريعتمدار

وكانت كلمة للباحث محمد مهدي شريعتمدار شدّد فيها على أنه «شاء القدر أن تأتي المتخرجة من اللغة العربية وآدابها إلى بلدنا في أهم فترة من تاريخ إيران المعاصر عند اندلاع الثورة وانتصارها لتواكب الأحداث وتتعرّف إلى الشيخ البهائي لتكتب عنه لاحقاً أطروحة الدكتوراه وتكون مثله سفيرة التثاقف بين البلدين».

فياض

كما تحدث الدكتور حبيب فياض عن خمسة عناوين: الاول: دلال عباس الأم وربة المنزل، الثاني: دلال عباس المربية، الثالث: دلال عباس الأكاديمية العنوان، الرابع: الشخصية المعنوية لدلال عباس، والعنوان الخامس: الشخصية الفكرية لدلال عباس.

حداد

وكانت كلمة لرئيس الشورى الاسلامي سابقاً وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمجلس الأعلى للثورة الثقافية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور غلام علي حداد عادل الذي أشاد بإنجازات الدكتورة، وقال:

«قامت الدكتورة دلال عباس بترجمة 12 كتاباً من أعمالي الـ 27 في دائرة المعارف للعالم الإسلامي الى العربية. ومن هذه الأعمال اشرفت الدكتورة دلال عباس علمياً على تصحيح كل هذه المقالات، وقامت بترجمة 1000 مقالة من أصل 1200 مقالة بنفسها».

اضاف حداد عادل: «وقد كان لها الدور البارز في التبادل المعرفي بين إيران والعالم العربي الاسلامي، حيث شكلت الدكتورة دلال عباس دائماً صلة وصل بين الثقافتين العربية والفارسية».

وتحدث محمد صالح سرخوه من دولة الكويت، تلته الدكتورة نعيمة شكر أستاذة الادب المقارن في الجامعة اللبنانية عن الدكتورة دلال عباس، فالدكتور فراس حلباوي من سورية وكان عنوان كلمته: « دلالمنمنمة ثوريّة، عامليّة صوفية».

عباس

وختاما قالت المحتفى بها الدكتورة عباس: «بدأت حكايتي مع اللغة الفارسية وآدابها، وإيران وثقافتها، مذ كنت طالبة في الجامعة اللبنانية في أواخر العقد السادس من القرن العشرين الميلادي، في قسم اللغة العربية وآدابها، كنا ندرس اللغة الفارسية، بمعدل ساعتين أسبوعياً، كان أستاذنا الدكتور أحمد لواساني طريقة تدريسه، والمعلومات الإضافية التي كان يستطرد إليها، جعلتني أعشق هذه اللغة وأعشق الشعراء الذين أسمعنا بعض شعرهم».

 

 

 

دكتوراه في الفيزياء من جامعة Paris Nanterre للطالب وليد طراف

ناقش الطالب وليد عابد طراف أطروحة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة Paris Nanterre، موضوع البحث: «مقياس الانتروبيا أو العشوائية الحرارية والإحصاءات المطبقة على النظم البيئية» ( Entropies d>echelle et statistiques appliques aux ecosystemes) بإشراف البروفيسور دييغو كيروسكوندي، في مختبر LEME في جامعة نانتير، غرب باريس.

لاقى البحث استحسان اللجنة الفاحصة التي تألفت من: فرنسوا لانزيتا، فينسون جيربو، رياض بن المير، الدكتور جوزيف دغيم، كريستوف غوبيل، برونو سيرنو ولوران سوران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى