حسن حجازي لـ «البناء»: لم نقصّر يوماً تجاه أهلنا ووطننا
قنصل تايلاند في الكوت ديفوار أكد العمل لتنمية العلاقات بين البلدين
} علي بدر الدين
أينما حلّ المغتربون اللبنانيون في العالم، كان النجاح والتميّز، والفوز بثقة الدول التي حط رحالهم فيها، وكذلك الحكام والشعوب، وقد تبوأوا أعلى المناصب في قطاعات ومصالح وإدارات ومؤسسات وشركات عملاقة، كما في السلكين الدبلوماسي والقنصلي، ومن هؤلاء القنصل الفخري العام رجل الأعمال والاقتصاد الناجح بامتياز الذي يحمل جنسية الكوت ديفوار، اللبناني الأصل حسن حجازي، الذي تمّ تعيينه منذ اسابيع قليلة قنصلاً فخرياً للملكة التايلاندية في الكوت ديفوار، نظراً لنجاحه في عالم الأعمال ولسمعته الطيبة على مستوى القارة الأفريقية وخارجها، ولأنه موضع ثقة وتقدير من دولتي تايلاند والكوت ديفوار.
سألت «البناء» القنصل حجازي عن كيفية تعيينه قنصلاً لتايلاند في الكوت ديفوار، أجاب: «بعد عملية تقييم العديد من المعايير المتعلقة بي جرى اتفاق متبادل بين حكومتي الدولتين، ومنحتني دولة الكوت ديفوار، شرفاً كبيراً، بالتوقيع على أوراق اعتمادي، وموافقة رئيس الجمهورية السيد الحسن واتارا، ووقعها أيضاً وزير الخارجية السيد علي كوليبالي، وقد أدركت حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي».
أضاف حجازي: «أحمل لقب مسؤول السللك القنصلي، الذي تحكمه «إتفاقية فيينا» للعلاقات القنصلية المعتمدة في مؤتمر الأمم المتحدة عام ١٩٦٣، وأرفع تقاريري القنصلية إلى سفارة المملكة التايلاندية في جمهورية السنغال.
وعما يمكنه تقديمه للدولتين، أشار حجازي إلى أنّ خدماته ستكون طبعاً مرتبطة بالمنصب الذي تبوّأته كقنصل فخري، وأطمح أن أكون على قدر المسؤولية لخدمة بلدي الذي لي شرف حمل جنسيته وهو ساحل العاج، وبالطبع خدمة تايلاند، وحتما سأكون سعيداً لخدمة هاتين الدولتين والشعبين وتعزيز العلاقات على كلّ المستويات بينهما، والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وهل لديكم الوقت الكافي لتحقيق طموحكم في خدمة الدولتين، وعندكم أعمالكم الخاصة الكثيرة؟
قال القنصل حجازي: «أدرك أنّ أمامي تحديات إنْ في متابعة اعمالي أو في مهمتي القنصلية، وأنا على استعداد لمواجهتها من أجل خدمة الشعبين، وللقيام بالأعمال التجارية والاستثمارية، وتشجيعهما على التبادل التجاري، والزيارات المتبادلة والتعرّف على مجالات الاستثمار والسلع المنتجة في كلا الدولتين، وبالتالي الإطلاع على الأنظمة والقوانين التي تسهّل إمكانية التعاون المثمر».
واكد «أنّ القنصلية لا علاقة لها بالسياسة، ولا تتدخل بأيّ شأن سياسي، وأنشطتها ودورها يقتصران على العلاقات الإقتصادية والثقافية بين البلدين، والتدخل يقتصر فقط على أوضاع الجالية التايلاندية على قلة عددها حالياً في الكوت ديفوار، ونعمل على زيادة أعدادها، لجهة حصول حوادث فردية أو طارئة، كاعتقال أحدهم، أو في أيّ نزاع، أو في زيارة سجين أو مريض، والأهمّ، تسهيل وتسليم وإنجاز المعاملات والوثائق الإدارية وما شابه.
وشدّد حجازي على أنّ للدولتين مكانة مهمة على الصعيدين القاري والعالمي، فساحل العاج معروف أنه القاطرة الإقتصادية لغرب أفريقيا، وتايلاند متقدّمة جداً، والشعبان حكماً سينجحان في التعاون وتبادل الخبرات الصناعية والتجارية وفي أكثر من مجال، وهذا ما سنجهد لتحقيقه، ونعمل لأجله وسيكون مصدر سعادة وفرح للجميع، خاصة أنّ العلاقات بين الدولتين مشجعة وممتازة في مختلف المجالات، وسنسعى بكلّ الجهد والوقت والإمكانيات لتشجيع وتحفيز التنمية البشرية والإقتصادية والزراعية والثقافية والزراعية».
وماذا عن وطنكم الأمّ لبنان الذي يمرّ في مرحلة عصيبة وخطيرة؟ يقول القنصل حجازي: «لبنان دائماً في القلب والوجدان والبال، وهو على مرمى اهتمامنا وكلّ المغتربين، ولم نقصّر يوماً إتجاهه أو مع أهلنا فيه، وكلّ إمكانياتنا موضوعة بتصرفه، وخاصة في أوضاعه الصعبة، وأنتم تعرفون ماذا قدّم المغتربون لوطنهم وما هو حجم تحويلاتهم المالية سنوياً. على أمل ان يتجاوز محنته وأن تكون قريبة، ونحن سنكون حتماً في طليعة الداعمين والمساهمين بالنهوض الاقتصادي، وهذا واجبنا لأنه لا يمكننا التخلي عنه أبداً مهما كانت ظروفه وأوضاعه.