جامعة بروكسل تكرم الدكتورة ليلى عبدالله سعاده
} م.طارق منصور
فيما تختفي شوارع من عاصمتنا بيروت، وفيما نتقاتل على السماء، ونتصارع على جنس الملائكة..
فيما لا نستطيع تسمية وزير كفؤ هنا أو تشكيل حكومة هناك..
وفيما نطلق أسماء الفاتحين والمستعمرين على شوارعنا، إن لم نقل أكثر..
يغيب عن إعلامنا حدث بمستوى تكريم أعلامنا.
يغيب عن إعلامنا الإضاءة على طاقاتنا البشرية ليقوم الغرب بتكريمهم والإضاءة على إرثهم الثقافي والحضاري، لنكتفي بالإضاءة على الإقطاعيين النفعيين .
مبارك دكتورة ليلى عبدالله سعاده سفيرتنا للعالم، مستحقة مستحقة مستحقة، العاقبة أن تعي دولة ولو مرة واحدة بحياتها وتعطي مبدعاً من مبدعينا جزءاً بسيطاً مما تستحقون .
وكانت كرّمت جامعة بروكسل في بلجيكا، الدكتورة ليلى عبدالله سعاده بتسمية شارع من شوارعها باسمها تقديراً لعطائها العلمي.
«البناء» إذ تبارك للدكتورة سعاده هذا التكريم المستحق تلفت إلى مصداق قول الزعيم «إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ». والدكتورة سعاده إنسان فرد من تلك الأجيال التي خاطبها الزعيم وهو موقن بقوتها وفعلها، إن توفرت له الظروف الموضوعيّة للعطاء والإبداع.