انطلاق المباحثات التقنيّة بين أنقرة وأثينا في بروكسل والمصالحة الخليجيّة تؤثر بشكل إيجابيّ على تركيا
انطلقت، أمس، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، المباحثات التقنية بين الوفود العسكرية التركية واليونانية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع التركيّة، أن «الجانبين توصلا إلى عقد المباحثات، عقب اتصالات بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ».
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أعلن في وقت سابق، موعد انطلاق الجولة الـ61 من المحادثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا في مدينة اسطنبول 25 كانون الثاني الحالي.
وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002، من أجل تحضير أرضية لحل «عادل ودائم وشامل» يقبله الطرفان من أجل مشاكل بحر إيجة، وعقدت آخر جولة منها (رقم 60)، مطلع مارس 2016 بأثينا.
وبعد ذلك التاريخ، استمرّت المفاوضات بين البلدين على شكل مشاورات سياسية، من دون أن ترجع إلى إطار استكشافي مجدداً.
في سياق منفصل، أكدت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، في تصريحات أدلت بها، أمس، أن «المصالحة الخليجية، ستنعكس إيجاباً على التعاون بين تركيا ودول الخليج».
واعتبرت الوزيرة في تصريحات أدلت بها خلال لقائها وفداً من جمعية المراسلين الاقتصاديين في تركيا أن المصالحة الخليجية التي تمّت خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 41، هي خطوة إيجابية.
وأكدت الوزيرة التركية في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» التركية، أن «هذه المصالحة لن تؤثر فقط على التعاون بين بلدان الخليج، بل ستنعكس بشكل إيجابي على التعاون بين تركيا من جهة ودول المنطقة (الخليج) من جهة أخرى».
وبيّنت بكجان أن الجميع متفق على أن مواصلة المقاطعة وحصار قطر هو بمثابة «خطوة غير صائبة»، خصوصاً في فترة وباء فيروس كورونا المستجدّ، حيث تكون البلدان المتجاورة بأمس الحاجة لبعضها البعض، على حد تعبيرها.
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الخامس من كانون الثاني الحالي في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود وعودة العلاقات.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في حزيران 2017، قطع العلاقات مع قطر، بينما أغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين أراضيها.