الوطن

لافروف لوفد من المعارضة السوريّة: موسكو تؤكد دعمها للحوار الشامل

استشهاد أسرة من أب وأم وطفلين وجرح أربعة مدنيّين آخرين وتدمير منازل جراء عدوان صهيونيّ في محيط حماة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدّة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سورية.

وأفادت الخارجية الروسية في بيان بأن لافروف استقبل في وقت سابق، ممثلين عن قيادة منصتي «موسكو» و»القاهرة» من المعارضة السورية، قدري جميل وخالد المحاميد وجمال سليمان ومهند دليكان.

وأضافت أن «سيرغي لافروف أكد استعداد روسيا الثابت لمواصلة تعزيز حوار شامل وبناء بين السوريين من أجل تطبيع الوضع في سورية في أسرع وقت».

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق إن «الاجتماع مع الوفد المشترك يهدف إلى تشجيع الحوار بين السوريين من أجل تعزيز تسوية سياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتعزيز مشاركة جميع القوى السياسية السورية في الجهود البناءة لإعادة إعمار البلاد بعد الصراع».

وفي سياق متصل، علق النظام السعودي عمل موظفي هيئة التفاوض السورية في الرياض بدءاً من نهاية الشهر الحالي، وذلك وسط خلافات ضمن الهيئة المكونة من مجموعة قوى معارضة سورية.

وحسب كتاب وجهته وزارة الخارجية السعودية إلى «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية»، فإن القرار يأتي «على ضوء استمرار تعطيل أعمال هيئة التفاوض السورية، فقد تقرر تعليق عمل موظفي الهيئة مع نهاية الشهر الحالي» وأوضحت الوزارة أن ذلك «لحين استئناف الهيئة أعمالها»، وذلك حسب صورة متداولة عن الكتاب.

وأعربت الوزارة في ختام كتابها عن أملها من «الهيئة الموقرة الاطلاع واتخاذ ما يلزم حيال ذلك».

يذكر أن خلافات طفت على السطح مؤخراً بين مكونات الهيئة التي تخوض مفاوضات منذ أشهر مع حكومة دمشق حول صياغة دستور جديد للبلاد.

وتجلت الخلافات بالرسالة التي بعثتها «هيئة التنسيق الوطنية» ومنصتا موسكو والقاهرة إلى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون.

وحثت الرسالة بيدرسون على «التدخل السريع» لحل الخلافات داخل الهيئة، والحفاظ على «اللجنة الدستورية».

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الخارجية السعودية حتى الآن.

ميدانياً، استشهدت عائلة من أب وأم وطفلين، وجرح 4 آخرين جراء العدوان الصهيوني على حماة السورية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن العدوان الصهيوني الجوي «أسفر عن استشهاد أسرة من أب وأم وطفلين وجرح أربعة آخرين هم امرأة وطفلان وعجوز إضافة إلى تدمير ثلاثة منازل للمواطنين على الطرف الغربي لمدينة حماة».

سانا رصدت المنازل التي استهدفها العدوان وتم تدميرها والتقت عدداً من الأهالي حيث قال مهدي جربنده أحد جرحى الاعتداء في حي كازو «إن أربعة صواريخ استهدفت الحي اثنان منها سقطا على منزل تقطنه أسرة مهجرة من محافظة إدلب ما أسفر عن استشهاد 4 من أفرادها وإصابة 4 آخرين.. والصاروخان الآخران سقطا بالقرب من المنزل الذي أسكنه ما أدى إلى إصابتي بجروح وحروق في منطقة الوجه فضلاً عن إلحاق خسائر مادية بعدد من منازل وممتلكات أهالي الحي».

بدوره مختار حي كازو أحمد العباس أشار في تصريح لـ سانا إلى أن سكان الحي استيقظوا على سماع دوي انفجارات قوية هزت كل أنحاء الحي وما لبثوا أن عرفوا انها ناجمة عن استهدافهم بصواريخ صهيونية معادية وتم الإبلاغ عن انهيار أحد المنازل ووجود أشخاص تحت الأنقاض، حيث تم إسعاف 4 جرحى في حين تم انتشال جثامين 4 شهداء من باقي أفراد الأسرة من خلال طواقم إسعاف الهلال الأحمر العربي السوري وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مشفى حماة الوطني.

وفي مشفى حماة الوطني حيث أسعفت السيدة يسرى الأحمد المثكولة باستشهاد 4 من أفراد أسرتها عبرت الأحمد في تصريح لمراسل سانا عن الأسى والحزن البالغ الذي يختلجها بفقدانهم جراء هذا العدوان الإسرائيلي السافر بحق أشخاص مدنيين أبرياء»، مشيرة إلى أنها وأسرتها »هجروا خلال الفترة الماضية من قرية أبو مكة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي هرباً من اعتداءات التنظيمات الإرهابية واستأجروا بيتاً في حي كازو غرب مدينة حماة واليوم استشهدت أغلبية أفراد اسرتها على يد العدو الصهيوني».

وكان مصدر عسكري ذكر أن العدو الصهيوني شن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في محيط محافظة حماة.. وتصدّت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها.

وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات إسرائيلية متكررة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية حيث كان العدو الصهيوني داعماً أساسياً للتنظيمات الإرهابية.

وفي سياق متصل، في إطار سياساتها القمعية والتضييق على الأهالي أقدمت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي على اختطاف عدد من المدنيين في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

مصادر محلية ذكرت أن مجموعات مسلحة من ميليشيا «قسد» شنت حملة مداهمات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأقدمت مجموعات مسلحة من ميليشيا «قسد» أول أمس، على شن حملة مداهمات في قرى العزبة ومعيزيلة وطيب الفال بريف دير الزور الشمالي واختطفت 11 مدنياً واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما اختطف مسلحو الميليشيا مدنياً في محيط قرية الصبح في الريف الشرقي.

إلى ذلك، سير مجلس مدينة الحسكة عدداً من الصهاريج في مركز مدينة الحسكة لإيصال المياه إلى المواطنين للاستخدامات المنزلية في ظل استمرار المحتل التركي بقطع مياه الشرب وإيقاف محطة علوك لليوم السادس على التوالي.

وفي حين رأى رئيس مجلس المدينة المهندس عدنان خاجو أن المجلس وضع ثلاثة صهاريج لنقل وتأمين مياه صالحة للاستخدامات المنزلية من الآبار التابعة لمجلس مدينة الحسكة بغية تخفيف معاناة المواطنين. أكد مدير عام مياه الحسكة المهندس محمود العكلة استمرار نقل المياه الصالحة للشرب من الآبار والمحطات التابعة للمؤسسة الواقعة شرق المدينة لاستثمار جميع الصهاريج التابعة لجهات القطاع العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى