عملاء الاحتلال الأميركيّ يواجهون بالرصاص المتظاهرين العزّل
وقفتان احتجاجيّتان لأهالي الحسكة والقامشلي تنديداً بحصار «قسد» الإجراميّ على الأحياء السكنيّة
رداً على ممارسات ميليشيا قسد المتعاونة مع الاحتلال الأميركي، نفذ أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي أمس، وقفتين احتجاجيتين بمشاركة شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في المدينتين تنديداً برفض ميليشيا «قسد» الحصار الجائر على الأحياء السكنية ومنع إدخال المواد الغذائية وتعطيل حركة النقل وحرمان الطلاب من الوصول إلى مدارسهم فيما أقدم عناصر الميليشيا على إطلاق النار على المشاركين في الوقفة في مدينة الحسكة في محاولة لتفريقهم.
ومع دخول الحصار أسبوعه الثالث، بدأت أزمة إنسانية جدیدة تطل داخل مدینة الحسكة والمربع الأمني في مدینة القامشلي، وسط مساعٍ روسیة كوساطة لإنهاء الحصار الذي یشمل منع دخول السیارات العامة والخاصة ووسائط النقل ومنع دخول المواد التموینیة والغذائیة والمحروقات، كما یجبر كبار السن والمرضى والأطفال والنساء على السیر على الأقدام لمسافات طویلة تصل إلى أكثر من 10 كم، للوصول إلى مركز مدینة للحسكة للتبضع ومراجعة المشافي والأطباء والصیدلیات ومؤسسات الدولة الخدمیة.
وذكر مصدر أن عناصر تنظيم «قسد» أطلقوا النار على المشاركين في الاحتجاجات ضد ممارساتهم في مدينة الحسكة لتفريقهم، حيث انتشر العشرات من عناصر التنظيم في الشوارع والأحياء في نقاط التماس لمنع المدنيين من الوصول الى مركز مدينة الحسكة والمشاركة في الاحتجاج الشعبي.
ورفع المشاركون في الاحتجاجات لافتات تندد بالحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد” على المدنيين في إطار انتهاكاتها المتواصلة بحق الأهالي بشكل يومي تنفيذاً لأوامر المحتل الأميركي وخدمة لمخططاته في المنطقة واستمرار نهب خيرات وثروات سورية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا للاحتلال الأميركي.. لا للاحتلال التركي.. لا للحصار الجائر.. نعم للوحدة الوطنية.. نعم لقائد الوطن.. تجويع وحصار أبناء شعبنا جريمة حرب.. ارفعوا أيديكم عن أبناء الحسكة.. نرفض سياسة التجويع والحصار المفروض من أدوات أميركا وتركيا» وغير ذلك من الشعارات المنددة بالحصار.
وأصدرت القبائل والعشائر العربية بياناً، تلته في الوقفة، بأن جماهير أبناء محافظة الحسكة تستنكر الحصار الظالم المفروض على مدينتي الحسكة والقامشلي بأجندة خارجية والتي لا تخدم سوى “قوى الاحتلال”، كما اعتبر البيان أن ما يجري في هذا الحصار من منع لوصول المواد الغذائية والتموينية والوقود ومنع الموظفين والطلاب من الوصول إلى مدارسهم “لا يقبل به لا عقل ولا منطق وما هي الغاية منه؟.. والنتيجة هي تنفيذ لأوامر أميركا وفق الحصار المفروض على سورية وقانون قيصر”.
وتابع البيان، ندين الحصار ونطالب برفعه فوراً وبدون أية شروط حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وحمل البيان ميليشيا “قسد” كامل المسؤولية امام الله والوطن والمواطنين لتداعيات الحصار الظالم”، مؤكداً أن الاحتقان الشعبي وصل إلى درجة لم يعد بالإمكان تحملها.