حديث الجمعة

هذه أنا

 

غزالة شاردة أنااجول بين براري الأمس وسهول الحاضر.. تتملكني دهشة العقاباسعى لان أغرس السكين في ضمير ما نام يوماًأركض حيث المسافة لا يسعها وقتأرى الاشجار ضباباً يركض معي.. لا اخاف من غصن اختار النزوح عن امه.. تتقاذفني الرياح كريشة بيضاء، وأعلوأعلو الى حيث النسر يحلق هناك في البعيدوأهاجر كموسم مع البجعأتنكر بزي غيمة رماديةيتسلل السرب في قلبي كالطعنات، احتاجها تلك السهام لأشعر بوجوديليوقفني احدكم.. أريد أن أهدأاريد أن أنام، أن أشعر بالدفء.. أريد شال أمي ان يغطي جسدي النحيلما عادت أحلامي أكبرما عاد يغريني جسم الشاب المرسوم على الدفتر، ولم اعد أغار من تلك الفتاة الجميلة، جسدي يؤلمني.. أركض خوفاً من الوجع، أناملي ما عادت تتحسس اوتار آلتي الموسيقية، ودفتري السري لم يعد يحتمل اسراري العميقة، اصيب بجرح كبير فخاصمني.. ولم يعد يكن لي بالوفاء الكبير.. خانني حظي ودفتري وكتاباتي السرية ايضاً التي قالت لي يوما مزقيني فرفضت؛ ومن يومها لم يساكن قلمي أوراقها.. ولم يضاجع الحبر سواد سطورها، ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات الإنسان كالورق!!!!

ميساء الحافظ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى