البحرين: إحياء ذكرى 14 شباط
أصيب عدد من الأشخاص في مواجهات وقعت أمس بين متظاهرين خرجوا لمناسبة الذكرى الرابعة لأحداث 14 شباط 2011 وقوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ونشرت «جمعية الوفاق» البحرينية المعارضة على موقعها على شبكة الإنترنت أن حشوداً كبيرة من قوات الأمن والجنود استخدمت الأسلحة النارية وقذائف الغازات والمدرعات العسكرية، موقعة بذلك عدداً من الإصابات في صفوف المتظاهرين.
يذكر أن المعارضة دعت إلى إضراب عام لمدة ثلاثة أيام وإلى تنظيم مسيرات تزامنا مع إحياء الذكرى الرابعة لاحتجاجات 14 شباط 2011، وكذلك الاحتجاج على اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان.
من جهة أخرى، حذرت السلطات الأمنية في المملكة من أنها سوف تتخذ «الإجراءات كافة تجاه كل ما من شأنه إرهاب المواطنين والمقيمين أو تعطيل مصالحهم أو تهديد أمن واستقرار الوطن».
يذكر أنه في الـ 23 من تشرين الثاني عام 2011 أصدرت لجنة تقصي حقائق مستقلة تقريراً تؤكد فيه أن السلطات الأمنية استخدمت «القوة المفرطة وغير المبررة» لقمع الاحتجاجات التي أسفرت عن 35 قتيلاً بينهم خمسة عسكريين. كما ذكرت اللجنة ان خمسة مدنيين قتلوا تحت التعذيب.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن عشرين شخصاً قتلوا بعد قمع الاحتجاجات في منتصف آذار فيما اعتقل ثلاثة آلاف شخص. وقد قبل ملك البحرين تقرير لجنة تقصي الحقائق.
على صعيد آخر، أصدرت «شؤون المرأة» بجمعیة الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية بیاناً أكدت فيه اعتقال اثنين من المواطنات ما يرفع عدد المعتقلات البحرينيات على خلفية سياسية إلى ستة مشددة على أن ذلك يعكس تعمد النظام ممارسة الانتهاكات ضد المرأة البحرينية.
وجاء في البيان: «من المؤسف أن يستمر النظام البحريني في اعتقال النساء في ظل مزاعمه بإعطائه حقوق المرأة كافة وهو يمارس ضدها أبشع أساليب العنف من اعتقال وقتل وترهيب وتهديد يومي يهدد حياتها وحياة عائلتها».