الزميل محمد عواضة في ذمّة الله كلمات مؤثّرة من حيدر ونصّار
فُجع الإعلام الرياضي في لبنان ومعه الشارع الكروي بوفاة الاعلامي اللبناني، وأحد فعاليات الوسط الكروي الدكتور محمد عواضة جرّاء معاناته لأكثر من شهر مع جائحة كورونا، وقد نعاه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ومعظم وسائل الاعلام المحلية والعربية.
وفي كلمة لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر جاء فيها: «الصديق محمّد عواضة في ذمّة الله … يا لوقع الخبر ، إنه القدر. يمعن «كورونا» في جلدنا كلّ يوم غير آبه بمشاعرنا ومن دون رحمة، فما أقساك أيّها الوباء اللعين، تخطف منّا الأحبّة والأصدقاء ولا تستكين، نعلم أن الموت هو النهاية المنتظرة والقدر الذي لا مفرّ منه، وحكم الله فوق كلّ الأحكام، وصرنا في موسم «الحصاد الوبائي» كلما سقط لنا صديق عن صهوة الدنيا نروح نسترجع الصفحات والصور التي جمعتنا وإيّاه في كتاب الحياة ودفتر الذكريات. ماذا أقول عنك يا دكتور محمد، وأنت القامة الرياضية الاعلامية التي امتد وهج عطائها وتألقها على اتساع القارة الأكبر. وكثيرة هي المحطّات التي جمعتنا سوياً، عملنا أكثر الممكن في خدمة مجتمعنا عبر بوّابة كرة القدم، كنت سفيرنا الكروي في دولة قطر، ومرجعنا الإعلامي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والصديق الوفي والداعم والمتطوّع عند مواجهة الاستحقاقات، لطالما شعرنا بغيرتك على وطنك، ولمسنا سعيك الدؤوب لدفع الكرة اللبنانية والإعلام الرياضي اللبناني إلى الأمام».
ومن كلمة رئيس جمعية الإعلاميين اللبنانيين رشيد نصّار نقتطف الآتي: «لم يكن الصديق محمد عواضة يوماً شخصاً عادياً، لقد كان مثالاً للرجل العصامي الذي رفض أن يستسلم لواقعه، حفر في الصخر وسهر الليالي لتحقيق أحلامه وأحلام من حوله. أشهد أنه كان رجلاً استثنائياً و نموذجاً للرجل المكافح الذي طالما واجه الظروف الصعبة… وهزمها مرّات ومرات، حتى أضحى اسمه مرادفاً لكلمة نجاح. لم يكتفِ بنجاحه الشخصي فكان خير سفير للإعلام الرياضي اللبناني، بل للرياضة اللبنانيّة في أكثر من محفل وميدان. وأشهد، أن هذا الرجل، وعلى الرغم من كل المناصب التي تبوّأها لم ينسَ يوماً وطنه لبنان، فكانت أولوياته دائماً، مساعدة المنتخبات الوطنية لكرة القدم، كما كانت له أيادٍ بيضاء في الإعلام الرياضي اللبناني» .