الوطن

الرئيس العراقي يستقبل وفداً خليجياً ويشيد ببيان «العُلا»

«أسود العراق» تحقق تقدماً مهماً ضد الإرهاب في الصحاري... و«الحشد الشعبي» يشارك في عملية ملاحقة فلول «داعش»

استقبل الرئيس العراقي، برهم صالح، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف الذي وصل العاصمة بغداد أمس.

وبحسب بيان رئاسي عراقي، فإن اللقاء بحث العلاقات بين العراق ومجلس التعاون الخليجي، وتمّ التأكيد على «أهمية تطويرها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب، ويعزز فرص التقدم والبناء والسلام، كما تمت الإشادة بما تم اتخاذه من خطوات بين العراق ودول مجلس التعاون في توقيع مذكرات تفاهم واتفاقات في مجال الاقتصاد والاستثمار من أجل تعزيز العلاقات الأخوية المشتركة».

ورحّب الرئيس العراقي «بنجاح اجتماع القمة الخليجية الأخير، والتوقيع على بيان العلا وتحقق المصالحة الخليجية»، وقال إن «ذلك من شأنه تعزيز مسيرة مجلس التعاون ودوره الحيوي، وتأثيره الإيجابي على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة».

وأشار صالح إلى أن «التحديات التي تمر بها المنطقة، ولا سيما الإرهاب، والوضع الاقتصادي، تشكل تحديات مشتركة تستدعي تنسيق الجهود للتصدّي لخطر الإرهاب، ومواجهة الأزمات الاقتصاديّة عبر تعزيز فرص التنمية والازدهار الاقتصادي».

وأضاف، أن «العراق الآمن ذا السيادة وعلاقات راسخة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي يمثل مرتكزاً في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة».

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، التزام المجلس بدعم أمن وسلامة العراق وسيادته الكاملة ومساندته لمواجهة الإرهاب، وتطلّع دوله لتعزيز العلاقات مع العراق في جميع المجالات وفتح آفاق التعاون المشتركة».

ميدانيًا، حققت القوات العراقيّة تقدماً مهماً في عملية «أسود الجزيرة» التي انطلقت فجر أمس، للقضاء على العناصر الإرهابية في الصحراء الشاسعة غربي العراق.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان أمس، أن القطعات المنفذة لعملية أسود الجزيرة واصلت التقدّم نحو أهدافها المرسومة.

وأوضحت الخلية أن قطعات عمليات صلاح الدين المتمثلة باللواء 91 بالجيش العراقي وألوية الحشد الشعبي (لواء 51، 21 و6 و35) بالإضافة إلى فوج سوات صلاح الدين وأفواج طوارئ شرطة المحافظة، أهداف مهمة.

وأضافت الخليّة، كذلك قطعات غرب نينوى متمثلة بتشكيلات الفرقة العشرين ولواء 44 أنصار المرجعيّة والحشد العشائري في غرب المحافظة والمشتركة مع تشكيلات الفرقة السابعة والحشد العشائري، حققت تقدماً في العملية.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في وقت سابق، انطلاق عملية «أسود الجزيرة» بمرحلتها الأولى لتفتيش مناطق الجزيرة غربي البلاد، وتشترك فيها قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى بتسعة محاور رئيسيّة، وبإسناد من القوة الجويّة وطيران الجيش للبحث عن العناصر الإرهابية في المناطق الصحراوية وتدمير أوكارهم.

وكان العراق قد أعلن «النصر» على تنظيم داعش الإرهابي نهاية العام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام، لكن فلول «داعش» ما زالت تشنّ هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.

وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، المشاركة في العمليّة الأمنية الموسعة في جزيرة صحراء الصينيةحديثة غربي البلاد، في محافظة صلاح الدين.

وقال الحشد في بيان نشره على حسابه الرسميّ في موقع تويتر، إن العملية تنفذ من أربعة محاور في جزيرة صحراء الصينيةحديثة في محافظة صلاح الدين وسط البلاد.

وأوضح أن العمليّة شاركت فيها «قيادة عمليات صلاح الدين للحشد بمشاركة اللواء السادس واللواء 31 واللواء 51 وأمن الحشد وجميع المديريات والصنوف الساندة والجيش العراقيّ وطيران الجيش وشرطة صلاح الدين قوات سوات».

 وأشار إلى أن الهدف من العمليّة هو ملاحقة ما تبقى من فلول عصابات «داعش» الإرهابية في الصحراء.

وتشنّ قوات حكوميّة عراقيّة بينها الحشد الشعبي عمليات أمنية موسعة ضد التنظيم الإرهابي، تزايدت وتيرتها بعد تفجيرين إرهابيين وقعا في وسط العاصمة بغداد أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الحالي، شهد سوق بيع الملابس بالباب الشرقي في ساحة الطيران وسط بغداد تفجيرين انتحاريين تبناهما «داعش» لاحقاً، وأسفرا عن مقتل 32 عراقياً وإصابة ما يزيد عن الـ 100 شخص، ولاحقا قتل التنظيم 11 من مقاتلي «الحشد الشعبي» في هجوم في محافظة صلاح الدين.

وفي اليوم التالي لتفجيري بغداد، أطلق العراق عملية أمنية واسعة النطاق باسم «ثأر الشهداء لملاحقة فلول التنظيم في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار، قُتل خلالها العشرات من أعضاء «داعش» بينهم «أبوياسر» زعيم التنظيم في البلاد.

وكان العراق قد أعلن «النصر» على تنظيم داعش الإرهابي نهاية العام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام، لكن فلول «داعش» ما زالت تشنّ هجمات على القوات الأمنيّة في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.

وفي سياق ميداني آخر، أفادت وسائل إعلام محلية عراقية بأن رتل دعم لوجيستي تابع للتحالف الدولي تعرّض لهجوم بعبوة ناسفة في محافظة جنوبي العراق.

وقال مصدر، إن «عبوة ناسفة استهدفت رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي على طريق الحولي في بابل». وأضاف أن «الانفجار أسفر عن أضرار في إحدى عجلات الرتل».

ومؤخراً تصاعدت وتيرة استهداف المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية وبعثات سفارات أجنبية في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، بعمليات قصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى