«البنية التحتية بلبنان»!
أظهرت العاصفة الجديدة «يوهان» كوارث في البنى التحتية لا تعدّ ولا تحصى، وبدا ذلك واضحاً من خلال ما جرى على طرقات الرملة البيضاء وجونية وضبيّة. فالطرقات اقتلعت من مكانها تماماً كالأشجار، وما حصل لم يكن في الحسبان، وأظهر فساداً كبيراً في المؤسسات والإدارات العامّة. ولم يكن الأمر يتعلّق بالفساد فحسب، بل بهدر الأموال والسرقات.
ومع كلّ عاصفة، يفاجأ اللبناني بكوارث على الطرقات. فالعاصفة والأمطار الغزيرة صارت تعادل الكوارث البيئية في لبنان. وأطلق الناشطون «هاشتاغ: البنية التحتية في لبنان»، وتضمّن مئات التغريدات الساخرة الخاصّة بالبنى التحتية في لبنان، أبرزها الهزء من «إسرائيل» إذا ما أرادت تدمير البنى التحتية في لبنان!
«بنصّ شباط بعزّ البرد»!
منتصف شباط، أي اليوم الرابع عشر، يعدّ مناسبة مهمّة يحتفل بها ملايين العشّاق حول العالم، فيتبادلون الهدايا ويتشاركون رسائل الحبّ والودّ. وفي لبنان، لهذا التاريخ ذكرى خاصّة بلبنان وحده، اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. لذا، وبين هاتين المناسبتين ينقسم اللبنانيون، فمنهم من يكتفي بإحياء ذكرى الحريري، ومنهم من ينصرف إلى الاحتفال بحبيبه لهذه السنة.
انطلاقاً من هذا المبدأ، أطلق الناشطون «هاشتاغ: بنصّ شباط بعزّ البرد»، ليتبادلوا الأخبار عن مشاريعهم في هذا اليوم. منهم من قرّر الهرب من الجميع والبقاء في منزله آمناً إلى جانب المدفأة، ومنهم من كانت له مشاريعه الخاصّة. وهنا تغريدات الناشطين.
الضاهر معلّقاً
أصدر النائب خالد الضاهر بياناً جاء فيه: «بعد ما جرى في ساحة النور والاعتداء على رمز المسلمين الأول وركنهم، راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وأمام القرار الذي اتخذه محافظ الشمال رمزي نهرا والقاضي بإزالة الصور والشعارات السياسية والدينية والذي طاول ركن المسلمين الأول في تعدّ صارخ على أهل طرابلس وأهل السنّة، وبعد موقفي الذي استنكرت فيه التعرّض للرموز الدينية لكلّ الطوائف، ومطالبتي بتطبيق القانون على كلّ الأراضي اللبنانية، وإذا كان ثمة قرار، فليبدأ تطبيقه من بيروت بعدالة وعلى الجميع، اعتُبر كلامي إساءة إلى المسيحيين، وأصبحنا في نظر البعض نعتدي على الآخرين، في حين أننا نحن من اعتُدِي على رمزهم الديني، وكان يفترض بهم الاعتذار لنا. وأمام اللغط الحاصل، ومنعاً لإحراج كتلة المستقبل النيابية، أعلن تعليق عضويتي في الكتلة، مع تأكيد احترامي كلّ الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية ورموزها الدينية، ولم أكن لأسيء إلى أيّ منها في يوم من الأيام».
تعليق العضوية في كتلة المستقبل لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فأكثروا من تعليقاتهم وتغريداتهم على «فايسبوك» و«تويتر». وتمنّى معظم الناشطين رفع الحصانة النيابية عنه إلى جانب تعليق عضويته في تيار المستقبل.
«بصير مجنون لمّا»!
مَن منّا لم يبلغ حدّ الجنون في تصرّفاته إزاء تعرّضه لموقف معيّن؟ إذا أردنا التساؤل عن الأمر، نشعر وكأننا يوماً ما كنّا جميعاً مجانين. فأحياناً تحصل بعض الأمور التي تخرجنا عن طوعنا، وتدفعنا إلى الشعور بالسوء.
وبما أننا جميعاً عرضة للجنون، كذا هم الناشطون على «تويتر»، إذ أطلقوا «هاشتاغ: بصير مجنون لمّا»، حدّدوا فيه الحالات التي قد تصيبهم بالجنون، والأسباب المباشرة وغير المباشرة. فمنهم من يصاب بالجنون لدى تعرّض حزبه أو من يتبعه سياسياً للقدح والذمّ، ومنهم من يصاب بالجنون عندما يدخل إلى غرفته أحدٌ ما وهو في عزّ النوم، ومنهم من يصاب بالجنون عندما يجوع. إلى حالات أخرى الجنون التي لا تعدّ ولا تحصى.