تركيا تتعاون مع «داعش» في تصريف الآثار السورية المسروقة… وأميركا تموّله!
مع بدء تقهقر «داعش»، لا سيما بعد هزيمته النكراء في مدينة عين العرب السورية، وفي عددٍ آخر من المناطق تحت ضربات الجيش السوريّ. وتوازياً مع تجديد أوباما طلبه من الكونغرس بالسماح له بشنّ حرب على «داعش». تبدأ الفضائح بالظهور، لتتكشف لنا أمور تثير الضحك والبكاء في آن.
أميركياً، مشهد كوميديّ صرف: أوباما في الكونغرس يطلب الإذن لضرب «داعش»، وموظّف رفيع المستوى يُعتقل في ألمانيا، وفي حوزته مليار دولار، ويعترف بأنّ هذه الدولارات مخصّصة للجماعات الإرهابية في سورية لا سيما «داعش».
وفي تركيا، مشهد كوميديّ آخر يضحك حدّ البكاء: رئيس متعثمن يدّعي يومياً أنّه يحارب الإرهاب في سورية، بينما دولته تشتري من «داعش» الآثار الثمينة التي ينهبها.
وبالعودة إلى المشهد الأول، كشفت صحيفة «آلتير إنفورميشين» البلغارية عن محاولة أحد مساعدي فيكتوريا نولاند ـ مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية ـ تحويل أموال طائلة تقدّر بمليار دولار إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، بما فيها تنظيم «داعش»، وكذلك دعم تجارة النفط السوري المسروق، ما يشكل دليلاً إضافياً على الدور الأميركي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتمويلها. وأوضحت الصحيفة أنّ موظف شركة «فانغوارد» اعترف خلال التحقيق معه بأن الشركة متورّطة في عملية طباعة العملة الأميركية المزوّرة. وقالت إن الغريب في الأمر، أنه ذكر بشكل مباشر أسماء نولاند وماكين وبرينان، وأن النقود المزوّرة كانت تستخدم لترسل إلى مختلف مجموعات المرتزقة في سورية، ومنها إلى أشخاص على اتصال مع تنظيم «داعش» الإرهابي.
أمّا في ما يخصّ المشهد الثاني، أكّدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنّ عناصر «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية، يقومون بسرقة الآثار والتراث الثقافي السوري والمتاجرة بها، خصوصاً عبر وسطاء أتراك، كاشفة أنّ عمليات نهب الآثار في سورية تعدّ من أكبر مصادر تمويل الإرهابيين فيها، بعد سرقة النفط. وقالت الصحيفة: «في مدينة ماري التي كانت مركزاً تجارياً وتأسست عام 300 قبل الميلاد، قام داعش بحفر أكثر من 1300 حفرة في الأشهر القليلة الماضية وفقاً لصور الأقمار الاصطناعية وعلماء الآثار».