أرسلان: نظام يشجّع على الارتهان لمصالح الآخرين يجب نسفه من أساسه
تساءل رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، عن أنه «بعد كل ما حصل ويحصل لنا، ألم نقتنع بعد بأن هذا النظام لا يُنتج إلاّ القلاقل ولا يحمي إلاّ الفساد والمفسدين ولا نستطيع عبره التقدم ولو خطوة واحدة باتجاه الإصلاح؟»، معتبراً أن «ما يحتاج إليه اللبنانيون هو عنوان واحد: «الإصلاح السياسي»، الذي من خلاله وحده يمكننا أن نتطور نحو الأفضل».
وتابع في بيان «فسادنا المالي والاقتصادي والإداري والمجتمعي على ارتباط مباشر بالإصلاح السياسي كأول خطوة نحو الإصلاح والتقدم، فهل من المقبول أن نبقى بحاجة إلى أي تدخل إقليمي أو دولي لنُنجز استحقاقاً واحداً من الاستحقاقات الدستورية؟».
وأشار إلى أنه «منذ عام 2005 لم نُنجز تأليف حكومة أو انتخابات رئاسية أو نيابية بشكل طبيعي يليق بنا كشعب يستحق أن يكون لديه هوية ووطن، فكفى استغباءً للناس كفى متاجرةً بحقوق وواجبات الناس التي ليست متساوية على الإطلاق في ظل نظام فاسد ومُفسد لا يحمي إلاّ تجار الطوائف والمذاهب على حساب المواطنة الحقيقية التي يجب أن تساوي في أول مداميكها بين المواطنين في الحقوق والواجبات».
وعتبر أن «ما يُسمى الديمقراطية التوافقية حول المشاريع الإنمائية والمالية والاقتصادية كافة، تسبّبت بخراب وتعطيل كل شيء على حساب لقمة عيش اللبنانيين وحقهم في العيش الكريم».
وختم بالقول «نظام يشجع على الارتهان الكامل لمصالح الآخرين على حساب مصالحنا كلبنانيين، هو نظام يجب نسفه من أساسه، وعدم التلطي بمقولة الدستور لم يطبق، فدستور فضفاض وهشّ لا يحدّد المسؤوليات بشكل واضح لا يُمكن أن يكون الإنقاذ عبره؛ فلننفض غبار الطائفية والمذهبية والعنصرية البغيضة عن كاهلنا ولنبني وطناً يستحقه أولادنا بدلاً من نظام لا يشجع إلاّ على الهجرة والفساد والإفساد، قبل فوات الأوان».