و«نحنا كمان… مكملين»!
إعلان «مكملين» الذي أطلقه فريق «14 آذار» للتأكيد على مضيهم لمعرفة الحقيقة ولو بعد ألف سنة، دفع ببعض اللبنانيين الآخرين إلى الاستعانة بـ«مكملين» لكن على طريقتهم الخاصة جداً. فهم نعم «مكملين»، لا لمعرفة الحقيقة بل لمحارية «إسرائيل» وأعوانها والإرهابيين والتفكيريين. «مكملين» إلى النصر والانتصار على كلّ من يريد تشويه لبنان والقضاء عليه وإرجاعه إلى الخلف. «مكملين» في وجه الظلم والخيانة والمشاريع الفاسدة التي تهدف إلى سرقة أموال الشعب. «مكملين» ضد الخطّة التي رسمها الغرب منذ اغتيال رفيق الحريري لإنهائها.
ربما اجتمع اللبنانيون على عبارة واحدة، لكنّهم اختلفوا في ما بينهم على الأهداف من وراء هذه العبارة، وربما يجد كلّ واحد منهم أنه محقّ في ما يقول، ويبقى في النهاية الحكم الأوّل والأخير للعقل… الشرع الأعلى.
رغدة… وهجوم جديد على القاسم
تعتبر نظرية التطوّر عند شارلز داروين، من النظريات المهمّة التي شغلت الناس لفترة طويلة. فأصل الإنسان عنده جاء بالتطوّر، وهو أساساً قرد. هكذا اعتبر داروين أصل الإنسان وبرّره من وجهة نظره الخاصة، مؤكّداً إيّاها من خلال نظريات وأفكار وثوابت عامّة. ليس موضوعنا مناقشة نظرية داروين لناحية إثباتها أو نفيها، بل للاستشهاد به.
الفنانة القديرة رغدة استشهدت بنظرية داروين لتكرار الهجوم على فيصل القاسم. وهي ليست المرّة الأولى التي تهاجمه فيها من خلال تعليقات تكتبها على صفحتها الخاصة على «فايسبوك».
هذه المرّة اعتبرت رغدة أن أصل الإنسان… فيصل القاسم، واصفة إيّاه بالحشرة التي لا تملّ من إرسال قاذوراتها إلى صفحتها الخاصّة. وأكّدت أنها ومن معها لن يشعروا بالملل من تطهير الصفحة وتطهير كلّ شيء من أفكار القاسم السامّة وأقواله. ولم تكتف رغدة بتلك الكلمات، بل نشرت عنوان صفحة القاسم وذلك لإزالتها من جميع الأماكن من قبل الناشطين الذين يتابعونها. وما كان من الناشطين إلّا الترحيب بالفكرة.
Post
استشهاد رغدة بنظرية داروين فيه شيء من الظلم للقردة والإنسان عموماً، فهو لا ينتمي إلى فئة الإنسان ولا حتى إلى فئة القردة.
«ما بعرف كيف أوصف الوضع»!
في موسم العواصف، تكثر تعليقات الناشطين الخاصّة بالأمطار والثلوج.
وهنا ناشط يصف الوضع من وجهة نظره الخاصّة التي لا يعرف كيف يمكنه إيصالها إلى الآخرين. فالغريب في لبنان، أثناء الشتاء، غرق البلد بكامله بالأمطار، وانقطاع الستلايت والإنترنت وإرسال الهواتف. فضلاً عن أنّ منسوب المياه يشحّ في البيوت ليكثر على الطرقات. فما علاقة وسائل الاتصال بالأمطار؟ ولِم يغرق البلد في شبر واحد من المياه؟ لا أحد استطاع الإجابة حتى الآن عن هذه المعضلة، وربّما هي من أكثر الأمور تعقيداً. إذ لا يمكن ربطها بموضوع الأمطار. وما هو غير مقبول، ارتفاع منسوب المياه في الآبار وعلى الطرقات، في حين أن أكثر من نصف المنازل تعاني من انقطاع في المياه، فإن كان الأمر كذلك في الشتاء، فماذا عن الصيف؟
Post
يبدو أنّ معاناة اللبنانيين ستبقى مستمرّة في ما يخص الاتّصال والماء والكهرباء… وحتى الآن لا حلّ.