تيار «المستقبل» يطالب بدم رفيق الحريري ويمثله جعجع قاتل رشيد كرامي التعددية في المرشحين لمنصب الرئاسة السورية عامل إيجابي ويثبت التقدم نحو الديمقراطية
تصدرت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أول من أمس واجهة اهتمامات القنوات الفضائية اللبنانية ومحور تركيزها في برامجها السياسية لا سيما قراءة أبعاد ونتائج هزيمة رئيس «القوات» سمير جعجع بالورقة البيضاء بعد أن نال 48 صوتاً، في حين صوتت قوى الثامن من آذار وكتلة «التغيير والإصلاح» بورقةٍ بيضاء في تعبيرٍ صارخٍ عن رفض ترشح جعجع لمنصب رئاسة الجمهورية، فيما ارتكب تيار «المستقبل» خطيئة سياسية بالتصويت لجعجع رغماً عن إرادة جمهوره لا سيما الشارع الطرابلسي الذي انتفض نواباً ومواطنين ضد هذا التصويت، كما كثرت التساؤلات حول أنه كيف يطالب تيار «المستقبل» بدم رفيق الحريري ويمثله جعجع قاتل رشيد كرامي؟ فيما تشخص الأنظار إلى الأربعاء المقبل الموعد الجديد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة ثانية للانتخاب في ظل توقعات بعدم نضوج ظروف انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قبل تبلور التفاهمات التي تحصل بين اللاعبين الدوليين والإقليميين لا سيما الأميركي والإيراني والسعودي.
استحقاقات الرئاسة في كلٍ من سورية ومصر والانتخابات البرلمانية العراقية ملفات تصدرت المشهد الإقليمي والعربي احتلت شاشات القنوات الفضائية العالمية وكانت مدار نقاش وقراءة لدى الخبراء والمحللين السياسيين نظراً لأهمية البلدين ودورهما على الساحة العربية، في ظل الضغوط الغربية المتواصلة للتأثير على مسار الانتخابات، حيث يشكك بعض الغرب في الانتخابات السورية قبل حصولها، وبمعزل عن تلك الضغوط والتشكيك كانت السلطات المختصة بالإشراف على هذه الانتخابات تستكمل الإجراءات القانونية والترتيبات اللازمة لإجراء هذا الاستحقاق حيث تعمل على توفير جميع التسهيلات لتمكين المواطن السوري من المشاركة في العملية الانتخابية والإدلاء بصوته بحرية.
كما في سورية مصر والعراق يستعدان لبدء العملية السياسية حيث تشهد مصر معركةً انتخابية بين مرشحين فقط هما وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي والذي يحظى بتأييد واسع لدى الشعب المصري وبين رئيس التيار الناصري في مصر حمدين صباحي، وأيضاً العراق يستعد لإجراء انتخابات برلمانية في أواخر الشهر الجاري والتي من المتوقع أن تحصد كتلة رئيس الحكومة الحالي نور المالكي غالبية المقاعد.