تعليق روسي على إمكانيّة قطع العلاقات مع أوروبا
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، بأن «قطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي يحدث منذ فترة طويلة، والمبادر لذلك هو الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أنه «لم يتبق سوى القليل من العلاقات بين موسكو وبروكسل».
وقال لافروف، عقب محادثاته مع نظيره الفنلندي، بيكا هايفيستو: «من حيث المبدأ، فإن أي شخص مهتم بشكل أو بآخر بالوضع في أوروبا يعرف أنه منذ فترة طويلة هذا القطع يحدث منذ سنوات عديدة، والاتحاد الأوروبي هو مَن يقطع العلاقات باستمرار».
وتابع لافروف حديثه عن أخطر أزمة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة، وقال إنه «لم يتبق سوى القليل من هذه العلاقات بين موسكو وبروكسل»، مشدداً على أن «الجانب الروسي مستعد لمواصلة الحوار».
وقال في هذا الصدد «لسنوات عديدة، كانت الاتصالات بين وزير الخارجية الروسي والممثلين رفيعي المستوى للاتحاد الأوروبي بوريل وسلفه موغيريني مكرسة بشكل أساسي ليس لإلقاء نظرة عامة على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث لم يتبق شيء من هذه العلاقات تقريبًا – ولكن لإجراء محادثات حول مواقف معينة مثل سورية والبرنامج النووي الإيراني»، مضيفاً «نلتقي من وقت لآخر، حسب المصالح، في المقام الأول لبروكسل. ونحن على استعداد للنظر في أي قضايا قد تكون ذات اهتمام مشترك. ولكن، على أي حال، فإن ما يحدث من اجتماعات عرضية لا يعني بالضرورة وجود علاقات».
واختتم بقوله «لذلك علينا أن نكون مستعدين لأي تطور للأحداث. الخيار هو للاتحاد الأوروبي، إذا قرر أن العلاقات بحاجة إلى الاستئناف فنحن سنكون مستعدين لذلك أيضاً».
وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بسبب الوضع في أوكرانيا وحول شبه جزيرة القرم، التي تمت إعادة ضمها إلى روسيا بعد استفتاء في شبه الجزيرة. واتهم الغرب روسيا بالتدخل، وفرض عقوبات عليها، وردت موسكو، وشرعت روسيا في مسار إحلال الواردات، معلنة أكثر من مرة أن الحديث معها بلغة العقوبات يأتي بنتائج عكسية.
كما فرض الاتحاد الأوروبي، في شهر تشرين الأول، عقوبات إضافية في إطار قضية التسميم المزعوم للناشط الروسي المعارض، أليسكي نافالني.