طبارة لـ«المنار»: يجب البحث عن رئيس يجمع اللبنانيين وهذا ليس متوافراً بسمير جعجع

أشار الوزير السابق بهيج طبارة إلى «أنه لم يتفاجأ بما حصل يوم أمس في مجلس النواب»، لافتاً إلى «أن الجلسة كانت من أجل إثبات وجود تصويت لأحد الأشخاص أو بورقةٍ بيضاء، وكما كان متوقعاً حصل في المجلس».

وأضاف: «يجب أن نعيد لبنان إلى الصيغة الفريدة، ورئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد والدستور يقول هذا، وإذا لم يكن الرئيس لديه قدرة على جمع اللبنانيين لا يكون الرئيس المطلوب»، مشدداً على «أنه لو كان نائباً في المجلس لكان بحث عن الرئيس الذي يجمع اللبنانيين ولديه القدرة على ذلك، وهذا ليس متوفراً برئيس «القوات» سمير جعجع». ولفت طبارة إلى «أن الرئيس الراحل رفيق الحريري كانت لديه رؤية لمستقبل البلد وكان يعتقد أن لبنان بتضامن أبنائه ووحدتهم يمكن أن يرسم موقعه في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى «أن خيارات الحريري كانت انطلاقاً من مبادئ، وهو كان لديه موقف من المقاومة وتجلى ذلك في أكثر من مناسبة». وأوضح «أن قضية النصاب لانتخاب الرئيس قضية سياسية»، مشيراً إلى «أن المرشح بحاجة إلى أصوات الثلثين في الدورة الأولى، وفي الدورة الثانية هو بحاجة إلى النصف زائداً واحداً من عدد الأصوات».

ورأى «أن التمديد لرئيس الجمهورية يحتاج إلى تعديل الدستور»، مضيفاً: «أنه يوجد حرص على الاستقرار الداخلي في لبنان، وهناك تقارب أميركي أوروبي إيراني، وكلام عن تقاربٍ إيراني سعودي وهذا يجب أن ينعكس بشكل إيجابي على لبنان وإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية».

وأوضح طبارة «أن الحالة الوحيدة التي من الممكن أن يمدد فيها مجلس النواب لنفسه هي في حالة الظروف القاهرة، وغير ذلك يعتبر مخالفةً لنص الدستور، مضيفاً: «لست مؤمناً بأن الاستحقاق الرئاسي حالياً لبناني بامتياز وأقول ذلك و»الألم يحز في نفسي»، لأننا لسنا قادرين على انتخاب رئيس للبنان، ودائماً نفتش ونلجأ إلى الخارج لإخراجنا من مآزقنا».

ولفت إلى «أننا ننتظر ما ستؤول إليه الأمور في سورية، وما هي العلاقات بين السعودية وإيران، وهذا أمر غير مقبول، موضحاً أنه «في ظل نظامٍ ديمقراطي لا يمكن تجديد الطبقة السياسية من دون قانون انتخاب عادل، ويجب الحد من تأثير المال على الناخب، إضافةً إلى تنظيمٍ دقيقٍ لعمل الإعلام واعتماد النسبية حتى يأخذ كل طرف حجمه الطبيعي وتكون انتخابات معبرة عن رغبة الشارع».

وأوضح: «أن علاقة لبنان بسورية ليست علاقة جوار فقط، إنما هي أقوى من ذلك بكثير، وهناك علاقات عائلية وكل ما يسيء إلى سورية يسيء إلى لبنان»، لافتاً إلى «أن عدد النازحين لا يسمح للبنان بالقيام بواجبه ونأمل أن تحل الأزمة في سورية».

وأضاف: «آن الأوان لكي تعترف تركيا بإبادة الأرمن، والمطلوب معرفة النية بالعمل وهل المطلوب استئصال فئة معينة؟ وعلى تركيا أن تعتذر عما ارتكبته من مجازر بحق الأرمن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى