العبسي: لم استقل بل رفعت الغطاء عن المجلس الأعلى للكاثوليك
أوضح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، أنه لم يعلن استقالته ولم يحلّ المجلس لأن «حله يعود إلى الجمعية العمومية التي يلزمها ثلثا الأصوات لحله».
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للعبسي، بعد اجتماع الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى المنتهية ولايته منذ الثامن من تشرين الثاني الماضي، عبر تطبيق «زوم»، أن «حقيقة ما حصل هو أنه رفع الغطاء الكنسي عن المجلس الأعلى بسبب الخلافات المستحكمة التي زرعت الفرقة وصدعت المجلس، وأن المجلس بالتالي لم يعد الناطق الرسمي باسم الطائفة ولا الممثل لها في لبنان».
وأشار إلى العبسي إلى أن خطوته جاءت «بعد موجة غير مسبوقة من تراشق عبر وسائل الإعلام على خلفية انتخابات هيئة تنفيذية جديدة للمجلس، بالرغم من السعي الدؤوب لجمع الأفرقاء تحت سقف الكنيسة. كذلك أتى القرار نتيجة انحراف المجلس عن رسالته التي تأسس من أجلها وهي جمع شمل أبناء الطائفة أولاً وأخيراً ومساعدتهم في ترتيب شؤونهم، وليس شق صفوفهم».
وطمأن العبسي في ختام البيان، إلى أن «البطريركية ستشهد قريباً ورشة عمل هادفة إلى ضخّ دم جديد في أوصال الطائفة الغنية بطاقاتها ورجالاتها وشبابها، واستخدام هذه الطاقات لخير أبناء الطائفة والوطن وليس للتنافس السياسي والشخصي».
وكان الوزير السابق سليم جريصاتي، علّق في بيان، على ما تردّد عن إعلان العبسي استقالته من رئاسة المجلس الأعلى للطائفة، قائلاً «كلام رئيس كنيستنا البطريرك يوسف العبسي يعلو كل كلام فيها وينقذها من كل جنوح وجموح. درس لن ينساه الكثيرون منا، خصوصاً من خاض معركته ضد طواحين الهواء وعاند الصخر برأسه». وأضاف «المطلوب اليوم والبارحة وكل يوم أن نصبّ الجهد والتصميم على الاهتمام بشؤون ناسنا وشجونهم في هذه الأزمنة الصعبة».