بحصلي يحذّر من تدهور الأمن الغذائي

بعدما عاد وارتفع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية، وبلغ أمس 9300 مبيع و9375 شراء وسط الحديث عن وصول سعر صرف الدولار الى 10 آلاف في وقت قصير في السوق الموازية، علّق نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي على «عودة سعر صرف الدولار إلى الارتفاع في ظل تأزّم الوضع السياسي وانسداد أفق الحلول»، مطلقاً صرخة دعا فيها إلى «انهاء حالة الضياع التي يعيشها البلد وتشكيل حكومة تحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي سريعاً للبدء بورشة الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي لوضع برامج الإنقاذ المالي والإقتصادي والاجتماعي موضع التنفيذ ووقف استنزاف مقدرات البلاد وتفاقم أوضاع اللبنانيين الاجتماعية والمعيشية».

وحذّر في بيان، من أن «ذلك ينعكس سلباً على الأسعار ومزيداً من تدهور قدرة المواطنين الشرائية وأوضاعهم المعيشية بجوانبها كافة»، مضيفاً «الخوف من استمرار الفراغ في السلطة وعدم البدء في مشاريع الإصلاح وبرامج الإنقاذ، من شأنه إطاحة كل ما تبقى من مقدرات الدولة وامكانيات اللبنانيين».

وأشار إلى أن «اليوم نطلق هذه الصرخة، لأنه كما نرى فإن التعاطي بإدارة شؤون البلاد لا يرقى بطموحات المواطنين التواقين إلى العيش الكريم، ويشكل خطراً ليس فقط على الأمن الغذائي إنما على كيان لبنان».

وختم «من جهتنا، شددنا مراراً وتكراراً على ضرورة الإسراع في وضع حلول نهائية لتأمين ديمومة الأمن الغذائي، كما أكدنا ضرورة الإقلاع عن دعم السلع واستبدال ذلك بتأمين بطاقات تمويلية للأسر الأكثر عوزاً، واليوم نحذّر من أن الأوضاع ليست بخير، وإن الحفاظ على الأمن الغذائي سيُصاب في الصميم في حال لم تتحمّل القوى السياسية مسؤوليتها الوطنية والتاريخية بتغيير النهج الانحداري وبالمباشرة فوراً بتشكيل حكومة تكون قادرة على قيادة لبنان إلى برّ الأمان».