صالح يدعو إلى تصحيح المسارات السياسيّة تلبية لإرادة الشعب
الناتو يعلن عن رفع تعداد قواته بـ8 أضعاف.. والقوات العراقيّة تلقي القبض على إرهابيين وتضبط كمّيات من السلاح
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، إلى تصحيح المسارات السياسية تلبية لإرادة وطموحات العراقيين.
ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية، قال صالح معزياً بالذكرى السنوية لاستشهاد محمد صادق الصدر ونجليه، إن «الحاجة تتزايد اليوم لتوحيد الجهود واستنهاض همم العراقيين لتعزيز أمن وسيادة البلاد وحماية استقرار وسلام المواطنين».
ودعا إلى «العمل على تصحيح المسارات السياسيّة تلبية لإرادة وطموحات العراقيين في حياة حرة كريمة، ترتكز إلى دولة مؤسسات ترسي قيم التسامح والتكاتف بين جميع أطياف الشعب».
وأول أمس الخميس، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على خلفية استقباله أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، إن الجماعات الظلامية فشلت في تنفيذ أجنداتها المدمرة لبلاده.
وأضاف أن «العراق سيبقى رمزاً للتعايش والتسامح والمواطنة الحقيقية».
وأكد أن العراق سيظل رمزاً للتسامح «رغم كل التحديات للجماعات الظلامية التي فشلت في أجنداتها المدمرة للعراق الجميل».
وذكر أن العراق مر بظروف صعبة تركت آثارها على جميع المكونات العراقية، مشيراً إلى أن الفساد خلق بيئة مساعدة للتمييز والظلم.
وأوضح أن الحكومة تبذل قصارى جهدها من أجل إصلاح تركة الماضي، من خلال مكافحة الفساد، وتقوية مؤسسات الدولة وتعزيز ثقافة المواطنة العادلة لجميع العراقيين.
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ الخميس أن الحلف قرر زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف.
وأكد ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو المنعقد في بروكسل، أن القرار يقضي بزيادة عدد أفراد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق من 500 حتى أربعة آلاف شخص.
وقال: «بحثنا قرار توسيع مهمة الناتو للتدريب في العراق، لدعم القوات العراقية.. والتأكد من أن «داعش» لن يعود».
وأشار ستولتنبيرغ إلى أن برامج التدريب للناتو ستشمل بفضل هذا القرار المزيد من المؤسسات الأمنيّة العراقية والمناطق خارج العاصمة بغداد.
ولفت الأمين العام إلى أن زيادة تعداد مهمة الناتو ستأتي تدريجياً، مبدياً التزام الحلف التام بسيادة العراق ووحدة أراضيه.
وأكد ستولتنبيرغ أنه بحث هذا الموضوع في وقت سابق من الأسبوع الحالي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وطمأنه بأن جميع خطوات الحلف ستتخذ حصراً بالتنسيق مع حكومة بغداد.
نفذت القوات العراقية، أمس الخميس، حملات تفتيش وملاحقات لمطلوبين ضمن عمليات القضاء على إرهابيي تنظيم «داعش».
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد نشرت بياناً جاء فيه «بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات الأنبار تمكّنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وفوج الاستخبارات والاستطلاع في الفرقة ذاتها من العثور على كدس للعبوات الناسفة وهي من مخلفات «داعش» الإرهابي في منطقة الكرمة بالأنبار وتضبط بداخله 30 عبوة ناسفة على شكل صفيحة، فيما قامت مفارز هندسة الفرقة بتدمير المواد تحت السيطرة».
وفي سياق آخر وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة الخامسة عشرة وبالتعاون مع الفوج الثاني لواء المشاة 73 من العثور على 27 عبوة ناسفة محلية الصنع في سلسلة جبال العياضية التابعة الى ناحية تلعفر غربي نينوى، فيما قام الجهد الهندسي التابع للفرقة برفع العبوات وتفجيرها تحت السيطرة.
وفي سياق منفصل وبعملية استخباريّة نوعية نفذت وفق معلومات دقيقة وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العشرين وبالتعاون مع استخبارات فصيل استطلاع لواء المشاة 43 من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين مع العجلة التي يستقلونها ممن يقوموا بتمويل مضافات الدواعش بالأغذية والوقود والسلاح في منطقة شركة مطار حنيف بالجزيرة غربي نينوى، وهم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4/ إرهاب.
يُشار إلى أن القوات الأمنية العراقية تستمر في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.