الوطن

لافروف وبيدرسون: لا بديل عن الحل السياسيّ للأزمة في سورية

بعد المقت.. الاحتلال يطلق سراح رعاة غنم سوريّين مقابل فتاة «إسرائيليّة».. ومقتل 3 من ميليشيا «قسد» وإصابة 5 بهجمات في ريف الحسكة

أعلنت وزارة الخارجيّة الروسيّة أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون تطوّرات الوضع في سورية.

ووفق بيان الوزارة، تمّ خلال اللقاء تأكيد عدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة في سورية في إطار عملية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، على أساس احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ولفت البيان إلى أنه جرى تبادل الآراء حول الوضع الإنساني في سورية، مع التأكيد على ضرورة حشد المساعدة الشاملة للسوريين في جميع أنحاء البلاد من دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة، ما يسهم بالعودة الطوعيّة والكريمة للاجئين والمهجرين والمشرّدين داخلياً.

كما أعرب الجانب الروسي عن دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيف الإجراءات القسرية أحادية الجانب على خلفيّة تفشي جائحة فيروس كورونا، والتي تمّ فرضها بتجاوز صلاحيات مجلس الأمن الدولي بما في ذلك ضد سورية.

كذلك لفت البيان إلى أن الجانبين ناقشا بالتفصيل مجموعة كاملة من القضايا بما في ذلك الوضع في سورية ومهام تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة، وتقويم الوضع الاجتماعي والاقتصادي فيها، مضيفاً «تم إيلاء اهتمام خاص لعمل لجنة مناقشة الدستور التي عقدت اجتماعها الخامس نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي في جنيف، وتم النظر في نتائج اللقاء الدولي الخامس عشر حول سورية بصيغة أستانة والذي عقد يومي 16 و17 من شباط/ فبراير الحالي في سوتشي».

يُشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، فشل مطلع الشهر الحالي في الاتّفاق على بيان مشترك بشأن سورية، وذلك في ختام نهار من المفاوضات تميزّ بدعوة المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن الأسرة الدولية إلى تخطّي انقساماتها لإحياء العملية السياسية المتوقفة فيه، بحسب مصادر دبلوماسية.

وكان موفد الأمم المتّحدة الخاص إلى سورية حضّ أعضاء مجلس الأمن الدولي على توحيد موقفهم لكسر الجمود المسيطر على الملف السوري، وذلك خلال جلسة مغلقة أقرّ فيها بـ»فشل المسار السياسي»، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

يذكر أن الدول الضامنة روسيا وتركيا وايران دانت في بيانها الختامي الهجمات الإسرائيلية على سورية، ووصفتها بأنها انتهاكٌ للقانون الدوليّ، مؤكدةً رفضها أيّ محاولاتٍ لخلق حقائق جديدةٍ داخل سورية بحجة محاربة الارهاب.

كما أعربت عن قلقها من زيادة نشاط المسلحين في إدلب، ونددت بمصادرة بعض الأطراف عائدات النفط السوريّ.

الدول الثلاث أكدت كذلك رفضها التدخل الخارجيّ في عمل اللجنة الدستورية السورية.

وفي السياق نفسه، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن الوضع في سورية.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الالكتروني اليوم بأن «الجانبين ناقشا الليلة الماضية بالتفصيل الوضع الحالي في سورية وحولها ضمن إطار دفع العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة على النحو المنصوص عليه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

إلى ذلك، ذكر موقع «والاه» الصهيوني أن سلطات الاحتلال أطلقت، اثنين من رعاة الغنم السوريين، كان قد ألقي القبض عليهما خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، وذلك كجزء من صفقة لإطلاق سراح فتاة إسرائيلية «دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ»، وتمّ اعتقالها من قبل الجهات السورية المختصة.

ونقل إعلام العدو عن مصادر أن «إسرائيل» أعادت المدنيين السوريين «بعد أن رفض الأسير دياب قهموز من قرية الغجر الانتقال إلى سورية، بعد إطلاق سراحه، وطلب البقاء في السجن».

يُشار إلى أن الأسير المحرّر صدقي المقت، الذي خرج إلى الحرية في 10 كانون الثاني/يناير 2020 رفض أيضاً الشروط التي وضعها الاحتلال لإطلاق سراحه.

وبحسب المقت، فإن شرط إطلاق سراحه كان الإبعاد عن الجولان السوري المحتل لمدة 20 سنة، ويبقى في دمشق، على أن يكون له الحق بعد 5 سنوات أن يُقدّم طلباً لسلطات الاحتلال بالعودة إلى الجولان.

كذلك أكدت الأسيرة السورية المحررة نهال المقت، (شقيقة صدقي المقت عميد الأسرى السوريين) من منزلها في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أن «إسرائيل» أطلقت سراحها من دون قيد أو شرط وبعد مفاوضات مع الحكومة السورية عبر روسيا.

ووُجّهت سلطات الاحتلال إلى نهال تهمة بمساعدة الأسرى والتحريض على جيش الاحتلال.

والراعيان اعتقلا في الأسابيع الأخيرة الماضية على يد قوات الاحتلال، وتمّ نقلهما بواسطة الصليب الأحمر عبر معبر القنيطرة.

ووفقاً لمسؤولين صهاينة «كان على الحكومة الإسرائيلية إيجاد بديل لإطلاق سراح قهموز».

وأعلن الإعلام السوري الرسمي الأربعاء عن عملية تبادل مع الاحتلال لتحرير سوريين من الجولان المحتل. وقالت «سانا» إن ذلك يأتي في «إطار حرص الدولة السورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال بكل السبل والأثمان الممكنة».

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن «عملية التبادل تتم عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت، ودياب قهموز، الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل، في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ، وتمّ اعتقالها من قبل الجهات السورية المختصة».

وفي السياق، ذكرت وكالة سانا السورية الرسمية إنه تمّ تحرير الأسيرين السوريين محمد أحمد حسين، وطارق غصاب العبيدان، من أهالي محافظة القنيطرة، وذلك في إطار جهود الدولة السورية لتحرير مواطنيها من سجون الاحتلال.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إنه «استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت أول أمس بوساطة روسية تمّ تحرير الأسيرين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان وعادا إلى بلدتيهما في محافظة القنيطرة».

على الصعيد الميداني، قتل ثلاثة مسلحين من ميليشيا «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي وأصيب خمسة آخرون في هجمات على حواجز عدة تابعة للميليشيا في قرى ريف الحسكة الجنوبي.

وذكرت مصادر محلية أن مسلحين يستقلون دراجات نارية استهدفوا حواجز ميليشيا «قسد» في قرى الدشيشة والحمرا وقوية وحويزية وكبيبة في ريف الحسكة الجنوبي.

ولفتت المصادر إلى أن الهجمات أدت إلى مقتل ثلاثة من مسلحي الميليشيا وإصابة خمسة آخرين وتخلل ذلك تحليق لطيران الاحتلال الأميركي.

وقتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيا «قسد» أول أمس عبر إطلاق النار بشكل مباشر عليهم في قرية الكواشية التابعة لبلدة مركدة بريف الحسكة في حين قتل عنصر من الميليشيا بهجوم مماثل في أبو حمام شرق دير الزور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى