فتحعلي: إيران على عهدها في دعم لبنان
أكد السفير الإيراني محمد فتحعلي «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة ستبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم وهي على مواقفها الثابتة في مواجهة المؤامرة الصهيونية المستكبرة التي تستهدف سورية في موقعها الإستراتيجي الداعم للمقاومة».
وكان السفير الإيراني رعى في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران وذكرى استشهاد رئيس الهيئة المهندس حسام خوش نويس، احتفال افتتاح شبكة طرقات كانت بدأت الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان، بتنفيذها بعيد حرب تموز 2006، وهي طريق الشهيد مصطفى شمران في القاسمية – برج قلاويه – مدينة النبطية، طريق الإمام موسى الصدر في الناقورة – بنت جبيل – كفركلا وطريق الشهيد عباس الموسوي الحوش – قانا – تبنين.
وشدد فتحعلي في الاحتفال الخطابي الذي أقيم في بلدة برج قلاويه، وحضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، عضوا الكتلة النائبان علي فياض وحسن فضل الله، وعضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيوب حميد، على «أن إيران على عهدها في دعم لبنان في مختلف الظروف وفي كافة المجالات بخاصة في ظل كل الصعوبات التي عانى منها في المرحلة السابقة لا سيما حرب تموز عام 2006 ومع كل ما خلفته هذه الحرب العدوانية الهمجية من آثار تدميرية طاولت الحجر والبشر».
وقال رعد: «نريد لبنان قوياً بشعبه وبمقاومته وبجيشه لا يستطيع أحد أن ينال من سيادته. نعرف أن للبنان عدواً شرساً ألا وهو العدو «الإسرائيلي»، ونعرف أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني، فما سمعناه من كيفية إبداء العدو «الإسرائيلي» قلقه من الخسائر الكبيرة التي يمنى بها التكفيريون في منطقة القنيطرة وريف درعا وكأنه هو الذي يتكبد تلك الخسارة، يؤكد أن العدو واحد بوجهيه الصهيوني والتكفيري، ونحن ماضون في مسيرتنا حتى نسقط الإرهاب من جذوره، ونبني بلدنا وإنساننا العصي على أن ينال منه أي إرهابي في منطقتنا أو في العالم».
وأضاف: «إننا في مناسبة انتصار الثورة نستحضر كل الهجمة التي تحاول بعض الدول الغربية محاصرة إيران لمنع الخير من أن يصل إلى المستضعفين الذي قد وصلنا بعض منه عبر إخوة شاركونا حقنا في الدفاع عن أرضنا، وقدموا لنا كل ما يلزم من الخبرات والمساعدات والمال والجاهزية التي تلزم من أجل أن نحرر أرضنا بسواعدنا وبإرادتنا».
وأكد حميد من جهته «أن الانتصار في عام 2006 لم يكن يتيماً، كانت سورية إلى جانب إيران الثورة في دعم المقاومة حتى انتصرت وليس بالغريب أن يكون عدو هذا المحور هم عينهم الذين اغتالوا الشهيد خوش نويس وليس بالمستغرب التآمر على الجمهورية الإسلامية ومحاولة محاصرتها والسعي الحثيث إلى إعادتها إلى أيام الظلم والظلام أيام الشاه المقبور وأيام سفارة «إسرائيل» في قلب طهران وأن تكون إيران كما كانت في تلك المرحلة عدواً للعرب وللمسلمين وعاملة بأوامر الغرب والإستكبار طمعاً باستثمار خيراتها لتكون مستغلة ومستعبدة».
وقال: «ما محاصرة إيران اليوم إلا لمنعها من التواصل مع كل الأحرار والشرفاء في العالم مع سورية ولبنان وغزة والضفة والقدس بل أيضاً أينما وجد إنسان مظلوم أو مقهور وإن هذه الثورة المباركة تقوم وتعمل من أجل الإنسانية جمعاء».
بعد ذلك، انتقل السفير الإيراني والحضور إلى مدخل البلدة للمشاركة في افتتاح طريق الشهيد شمران في القاسمية – برج قلاويه – حيث أزاح الستارة عن اللوحة التذكارية التي تحمل صور الشهيدين شمران ونويس.
وبدأ فتحلي جولته بتدشين طريق الناقورة- كفركلا- مرجعيون، وكان في استقباله في الناقورة النائبان عبدالمجيد صالح ونواف الموسوي، ورجال دين وفاعليات سياسية وروحية وبلدية من كافة الطوائف وحشد كبير من الاهالي حيث أزاح فتحعلي الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين الطريق المقابلة لموقع جل العلم «الإسرائيلي».
بعد ذلك توجه السفير الإيراني إلى محلة الحوش في برج الشمالي حيث افتتح طريق سيد شهداء المقاومة عباس الموسوي في الحوش – قانا – تبنين، في حضور الموسوي وصالح وممثلين لمجلس الإنماء والإعمار وممثل لعائلة الشهيد عباس الموسوي وممثلين للفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى عدد من العلماء والفاعليات وحشد من الأهالي. وأزاح فتحعلي والحضور الستارة عن اللوحة التذكارية التي تعرف عن الطريق وتحمل صور الشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد حسام خوش نويس.