عون تبلّغ من الرئيس الصيني اهتمامه بتطوير العلاقات وعرض مع وهّاب مسار تشكيل الحكومة العتيدة
أكد رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهتمام بلاده «في تطوير العلاقات مع لبنان لتعزيز الصداقة والتعاون المتبادل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين».
موقف الرئيس الصيني جاء في رسالة خطية نقلها إلى عون السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان الذي استقبله أمس في قصر بعبدا، يرافقه الملحق في السفارة شي يويه في.
وتضمنت الرسالة تهنئة الرئيس عون بعيد ميلاده، وأضاف الرئيس الصيني «شهدت العلاقات الصينية اللبنانية تطورا متزناً في العام المنصرم. بعد حدوث جائحة كورونا المستجد، تبادلت الصين ولبنان الدعم والمساعدة، الأمر الذي جسّد الصداقة التقليدية الخالصة بين البلدين. إنني إذ أولي اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات الصينية اللبنانية، لأحرص على انتهاز فرصة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في هذا العام، والعمل معكم سوياً على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المتبادل المنفعة بين البلدين، ما يخدم مصلحة البلدين والشعبين. وأتمنى لكم موفور الصحة وموصول التوفيق».
وخلال اللقاء الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الديبلوماسي أسامة خشاب، أعرب الرئيس عون عن شكره للرئيس الصيني على معايدته، متمنياً له وللشعب الصيني «المزيد من الازدهار والتوفيق»، مهنئاً على «نجاح الصين في محاصرة وباء «كورونا». وأعرب عن أمله في «أن يتمكن لبنان بدوره من محاصرة الوباء مع بدء حملة التلقيح ضد كورونا».
وأشاد عون بـ»العلاقات القائمة بين لبنان والصين»، واصفا إياها بـ»العلاقات العميقة والمتينة والراسخة، ولا سيما مع انتهاء العام الحالي يكون مضت 50 سنة على العلاقات الديبلوماسية بين البلدين».
وحمّل عون السفير الصيني شكره لنظيره الصيني على «الدعم الذي تقدمه الصين للبنان في المحافل الدولية، وعلى التضامن الذي أبدته حيال لبنان بعد الأزمة الاخيرة والمساعدات التي قدمتها له ومشاركتها في المؤتمرين الدوليين لدعم الشعب اللبناني، اللذين عقدا بعد انفجار مرفأ بيروت، ولا سيما لجهة مساهمة القوات الصينية العاملة في «يونيفيل» بتنظيف نحو 60 ألف متر مربع من الأنقاض في المرفأ وثلاثة شوارع ومبنى وزارة الخارجية».
من جهة أحرى، اطلع عون من وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر على «الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة كهرباء لبنان لإعادة التيار الكهربائي تدريجاً إلى المناطق اللبنانية بعد العطل الشامل الذي أحدثته العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان في اليومين الماضيين».
كما جرى خلال اللقاء البحث في «سبل تأمين استمرار إنتاج معامل الكهرباء للتيار خلال الفترة المقبلة».
واستقبل الرئيس عون رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب وأجرى معه جولة أفق تناولت «التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة العتيدة».
وأوضح وهاب أنه شكر رئيس الجمهورية باسم المشاركين في «لقاء خلدة» على «تمسكه بتشكيل الحكومة من 20 وزيراً لحفظ حق الدروز، لأنها مسألة ميثاقية ومصيرية للدروز كونها تنعكس على كل حصتهم في مؤسسات الدولة».
ولفت إلى أنه اقترح على الرئيس عون «تأمين دعم للجيش وللقوى الأمنية، إضافةً إلى رواتبهم، كما حصل في الثمانينات، نظراً لطبيعة العمل الذي يقومون به في الظروف الاقتصادية الراهنة».
إلى ذلك، توجه وهاب عبر حسابه على «تويتر»، إلى الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري بالقول «تراجع عن حكومة الـ18 وإلاّ لن تشكّل». أضاف «للأستاذ وليد جنبلاط أقول إذا قبلنا بهذه المعادلة ستلعننا الأجيال المقبلة. نتنازل بحالة واحدة لصالح دولة مدنية فقط. فهل هذه الدولة اليوم هي دولة مدنية؟».