ترويج إعلاميّ بريطاني لحكم آشوريّ ذاتيّ في العراق

على غرار الترويج لاستقلال كرديّ في شمال سورية، أو على الأقل نشوء حكم ذاتي كردي، ها هو الإعلام البريطاني اليوم يحاول الترويج لقيام حكم ذاتيّ آشوريّ في العراق. والسبب دائماً… «داعش»!

وإذا كان مَن دسّ مصطلح «كوباني» ليلصقه بمدينة عين العرب السورية، لترسيخ فكرة الاستقلال الكرديّ، فإنه لم يجد مصطلحاً في العراق، واكتفى بالتلميح إلى أنّ حكماً ذاتياً ربما ينشأ في مدينة نينوى العراقية، حيث الغالبية السكانية من الآشوريين.

بداية الترويج أتت على لسان صحيفة «تايمز» البريطانية، التي نشرت مقالاً بعنوان «مسيحيو العراق يتصدّون للجهاديين». وتقول الصحيفة إنه عندما اجتاح تنظيم «داعش» الإرهابي شمال العراق، واجه مسيحيو المنطقة إنذاراً بالمغادرة أو اعتناق الإسلام أو القتل.

وتقول الصحيفة إن الآشوريين وغيرهم من الأقليات، ومن بينهم الأيزيديين، يريدون بناء مستقبلهم المستقل.

وفي بريطانيا، يبدو أنّ بؤر الإرهاب في تزايد مستمرّ، خصوصاً بعد عودة الإرهابيين إليها من سورية. إذ أكد الكاتب البريطاني توم وايتهيد أن تزايد أعداد البريطانيين الذين يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية بالتزامن مع عمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي في بريطانيا، تتسبب بتنامي القلق من تفشي بؤر الإرهاب والتطرّف في البلاد.

وفي تقرير نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية أوضح وايتهيد أن الحكومة البريطانية تبنت برنامجاً للحدّ من انتشار الأفكار المتطرفة في صفوف الشباب شمل 30 منطقة في إنكلترا وويلز، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تسلّط الضوء على عدد من القضايا المتعلقة بتسلل بريطانيين إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وبناءً على ذلك، يبدو أنّ بريطانيا ليست بمنأى عن العمليات الإرهابية، على غرار ما حدث في كوبنهاغن الدنماركية وباريس العاصمة الفرنسية. إذ رأت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أن الأحداث المأسوية التي وقعت في الدنمارك تدعو بريطانيا إلى ضرورة الاستعداد الجيد لأيّ هجوم على حرياتها. وذكرت أن الهجوم في كوبنهاغن بمثابة تذكرة مثيرة للقلق بأنّ الهجمات على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية ليست فريدة ويمكن تكرارها.

«تايمز»: مسيحيو العراق يحاربون «الجهاديين»

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً بعنوان «مسيحيو العراق يتصدّون للجهاديين». وتقول الصحيفة إنه عندما اجتاح تنظيم «داعش» الإرهابي شمال العراق، واجه مسيحيو المنطقة إنذاراً بالمغادرة أو اعتناق الإسلام أو القتل.

ولكن مع بدء استعادة أراضيهم في سهول نينوى على يد القوات العراقية المدعومة من الغرب والقوات الكردية، بدا خيار آخر أمام المسيحيين الآشوريين، وهو الحكم الذاتي.

وتقول الصحيفة إن جنوداً مسيحيين يقومون بدوريات في بلدة القوش العريقة. وهؤلاء الجنود من أعضاء «قوات حماية نينوى»، وهي ميليشيا مسيحية تضم نحو 500 مقاتل.

وتضيف الصحيفة أن أكثر من ألف جندي آخرين يجري تدريبهم على يد متعاقدين أمنيين أميركيين في قاعدة مجاورة، ويمولها الآشوريون المقيمون في الخارج في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

وتقول الصحيفة إنه إذا تمكن الآشوريون الأكثر حدة من تحقيق ما يصبون إليه، فستكون هذ القوات قوات الدفاع عن دولة صغيرة ذات حكم ذاتي تضم الآشوريين وغيرهم من الأقليات.

وتقول الصحيفة إن الآشوريين وغيرهم من الأقليات، ومن بينهم الأيزيديين، يريدون بناء مستقبلهم المستقل.

«غارديان»: بؤر الإرهاب تنتشر في بريطانيا

أكد الكاتب البريطاني توم وايتهيد أن تزايد أعداد البريطانيين الذين يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية بالتزامن مع عمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي في بريطانيا، تتسبب بتنامي القلق من تفشي بؤر الإرهاب والتطرّف في البلاد.

وفي تقرير نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية أوضح وايتهيد أن الحكومة البريطانية تبنت برنامجاً للحدّ من انتشار الأفكار المتطرفة في صفوف الشباب شمل 30 منطقة في إنكلترا وويلز، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تسلّط الضوء على عدد من القضايا المتعلقة بتسلل بريطانيين إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

ومع تزايد أعداد البريطانيين الذين يلتحقون بـ«داعش» لتصل بحسب تقديرات نواب في مجلس العموم البريطاني إلى 2000 شخص، تحاول السلطات البريطانية اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة التهديدات التي يشكلها هؤلاء في حال عودتهم إلى بريطانيا بعدما دعمتهم وشجّعتهم على التسلل إلى سورية.

من جهة ثانية، أشارت «غارديان» في مقال آخر إلى تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت التي أكد خلالها أن الحكومة الأسترالية ستعتمد إجراءات مشدّدة في ما يتعلق بقضايا الهجرة والإقامة عقب انخراط عدد كبير من الأستراليين في صفوف التنطيمات الإرهابية في سورية وعودة جزء منهم إلى بلادهم محملين بأفكار متطرّفة وخبرة في استخدام الأسلحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن آبوت ربط عملية احتجاز الرهائن التي نفّذها مسلح في مقهى «لينت» وسط سدني الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل رهينتين، بالسياسة الجديدة التي ينبغي أن تتبعها السلطات الأمنية في أستراليا من خلال اتخاذ ما وصفه بـ«إجراءات تصحيحية» حول الهجرة والإقامة داخل البلاد.

وبحسب محللين ومراقبين لملفات الإرهاب، فإن المسؤولين الأميركيين والغربيين وبتجاهلهم كل التحذيرات التي أطلقت في شأن التعامل بجدية مع أخطار دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ورفضهم كل التنبيهات في شأن ارتداده إلى داخل بلادهم، يتحملون جانباً من المسؤولية عما سيحدث من اعتداءات ستطول شعوبهم ومؤسسات بلادهم.

«صنداي تلغراف»: هجمات «شارلي إيبدو» وكوبنهاغن ليست بعيدة عن بريطانيا

رأت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية في افتتاحيتها أمس، أن الأحداث المأسوية التي وقعت في الدنمارك تدعو بريطانيا إلى ضرورة الاستعداد الجيد لأيّ هجوم على حرياتها. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الهجوم على حلقة نقاش عن التجديف ضدّ الأديان في كوبنهاغن بمثابة تذكرة مثيرة للقلق بأنّ الهجمات على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية ليست فريدة ويمكن تكرارها. وأضافت الصحيفة أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وتشير التقارير إلى أنه تم إطلاق نحو 200 طلقة بما يوحي بأن عدد الضحايا كان من الممكن أن يكون أكثر بكثير، لا سيما أن رسام الكاريكاتير لارس فيلكس ـ الذي رسم صوراً للنبي اعتبرها المسلمون مسيئة وأثارت غضباً في العالم الإسلامي ـ والسفير الفرنسي في الدنمارك كانا من بين الحضور، ما يشير إلى أنّ ما كان مستهدفاً مجدداً، حرية التعبير.

وتابعت الصحيفة أنه لا يمكن تجاهل أو إغفال احتمال وقوع هجمات مماثلة في بريطانيا، إذ يمكن شنّ هجمات إرهابية «صغيرة النطاق» من دون صعوبة كبيرة، ولا يتطلب تنفيذها الكثير من الاستعدادات اللوجستية. وأشارت إلى أن ما أسمته «خلايا الإرهاب الإسلامي في أوروبا»، لديها صلات في بريطانيا، كما أنها وثّقت وجود عددٍ من المشتبه فيهم بقضايا إرهابية، ومن بينهم مَن تحميهم تشريعات حقوق الإنسان.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يجب على بريطانيا أن تكون مستعدّة، ويجب التنسيق بين جميع الهيئات الحكومية وتزويدها بأدوات ضرورية بما يمكّنها من أداء عملها. ما يعني تشريعات مضادة للإرهاب تمكّن السلطات من عزل المذنبين ومراقبتهم وفرض قيود على تنقلاتهم عبر الحدود الدولية.

ورأت الصحيفة أنّ الحرّيات المدنية مهمة ويجب الحفاظ عليها، لكن الموقف خطِر، إذ تشارك بريطانيا في قتال تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يقدّم الدعم المادي والمعنوي للإرهابيين في أوروبا.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن بريطانيا لا يمكنها النظر إلى هجوم كوبنهاغن وهجمات باريس على أنها مآسٍ تحدث للآخرين، وأنها بعيدة عنها لأن كل الدول الديمقراطية عرضة لهذه المخاطر.

«إندبندنت»: «داعش» يمارس الوحشية بحق أبناء الرقّة

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً جديداً سلّطت الضوء فيه على جرائم إرهابيي «داعش» في المناطق التي ينتشرون فيها، لا سيما في مدينة الرقة السورية، حيث يعيش السكان في ظل حصار مخيف يفرضه التنظيم وقوانين صارمة تتلاءم مع إيديولوجيته المتطرفة، إذ يمكن لخطأ صغير كمجرد التدخين أن يعرّض مرتكبه للجلد ولغرامات مالية ضخمة وحتى الاعدام.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم «داعش» يتبنى تفسيراً متطرّفاً للشريعة والدين ويفرضه على المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية في إطار مخططه لانشاء ما يسمى «الخلافة»، ويتخذ هذه التفسيرات ذريعة للتخلص من بعض متزعمي التنظيم بسبب الخلافات بينهم، إذ عُثر على أحد هؤلاء المتزعمين في ما يسمى «شرطة داعش»، مقتولاً في دير الزور وقد قُطعت رأسه ووُضعت سيجارة في فمه وكتب على صدره عبارة «هذا منكر يا شيخ».

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان الرقة، وهو أحد مؤسسي مجموعة توثّق جرائم «داعش» في المدينة وتسمّي نفسها «الرقة تُذبح بصمت»، إنه في حال ضبط عناصر «داعش» أحداً يدخن للمرّة الأولى، سيلقى القبض عليه ويجلد 40 جلدة، وإذا ضبط مرة أخرى يسجَن ويدفع غرامة ويُنقَل إلى مخيم في الريف، وقد يتعرّض للقتل.

«إندبندنت»: على ميركل مواصلة جهودها الحثيثة كي لا يضيع هدف «أوروبا الموحّدة»

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحليلاً لتوني باترسون بعنوان «على ميركل مواصلة جهودها الحثيثة كي لا يضيع هدف أوروبا الموحدة». ويقول باترسون إن شعبية المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ارتفعت إلى معدلات غير مسبوقة بعد نجاحها في الوساطة في وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وبعد ظهور مؤشرات على أنها تستعد لتسوية مع الحكومة اليونانية في شأن ديونها.

ويضيف باترسون أن شعبية ميركل تعود بقدر أكبر إلى أنها قادرة على أن تحقق مصالح ألمانيا في أوروبا وفي الساحة الدولية أكثر من أدائها السياسي الداخلي وسياستها الداخلية.

ويضيف أن ميركل معتادة على المحادثات الدبلوماسية الماراثونية وتشبّه نفسها بالـ«جمل» الذي يمكنه المضي لمسافات طويلة من دون ماء، لقدرتها في الاستمرار في المفاوضات من دون نوم.

ويقول إنه بعد عشر سنوات في قيادة ألمانيا، وصلت ميركل إلى قمة أدائها كزعيمة. ولكنه يستدرك قائلاً إنه من المفارقات أنها قد تكون قريبة أيضاً من تبديد حلمها وهدفها في أن تكون أوروبا موحدة، وهو الحلم الذي ورثته من المستشار الالماني السابق هيلموت كول، وهو معلّمها وملهمها.

ويقول باترسون إنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك، إذ توجد تقارير عن قتلى جدد في شرق أوكرانيا. وبالتالي ما زالت فرصة نشوب حرب على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي قائمة، على رغم الاتصالات الأسبوعية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وإضافة إلى ذلك، فإن العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» ما زالت في خطر. ويقول باترسون إن أحد أهداف ألمانيا من الدفاع عن اليورو هو ضمان سيادتها في أوروبا، ولكن ملايين الناخبين اليونانيين هددوا هذه الهيمنة الألمانية.

ويقول باترسون إن شعار «اخرجي يا ميركل» كان من الشعارات التي انتشرت في أثينا عقب فوز حزب «سيريزا» اليساري المعارض لسياسات التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي ودفعت بها ميركل.

«غلوبال ريسرتش»: سجلّ ممارسات أوباما المؤسف يجعل الطغاة يشعرون بالعار

أكد الكاتب الأميركي ستيفن ليندمان أن سجلّ الرئيس الأميركي باراك أوباما المؤسف والحافل بالممارسات اللاإنسانية، من شأنه أن يجعل حتى الطغاة يشعرون بالخجل والعار, فهو يستهدف على الدوام وبكل ضراوة الحريات الشخصية داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها.

وأضاف ليندمان في مقال نُشر في موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي أن أوباما شنّ حروباً كثيرة على البشرية خلال فترة رئاسته، ويستمر في ممارساته اللاإنسانية ضدّ جميع شعوب العالم، وفي قمع حرياتهم الشخصية في كل مكان.

وفي تناقض واضح وتام للادعاءات التي تتشدق بها حول السماح لمواطنيها بالتعبير عن آرائهم والحصول على حقوقهم وحرياتهم المدنية، أعطت واشنطن نفسَها الحق في قمع الاحتجاجات الشعبية المناهضة لها والأصوات المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية في الولايات المتحدة.

وفي هذا المجال، قال ليندمان إن أوباما يحكم من خلال دولة بوليسية تقرر من سيموت ومن سيحيا ومن سيقبع خلف القضبان.

وأعلن الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو منذ أيام قليلة إحباط محاولة انقلابية مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، تضمنت مخططاً لزعزعة استقرار فنزويلا واستهداف الديمقراطية في البلاد. متهماً الادارة الأميركية وجماعات المعارضة المنتمية لتيار اليمين في فنزويلا بالوقوف وراء هذا المخطط.

وتابع ليندمان أنّ أوباما يستمر وبجميع الوسائل الممكنة في محاولاته لمحاربة «الفكر البوليفاري» ومحاولات إعادة فنزويلا إلى أيامها السيئة، لكن ملايين الفنزويليين يقفون ضدّ هذا الأمر.

وكان التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية «آلبا» قد رفض منذ أيام العقوبات الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد فنزويلا، إذ استنكر التحالف في بيان صدر في العاصمة الفنزويلية كراكاس، قيام الولايات المتحدة مؤخراً بفرض عقوبات ضد مسؤولين فنزويليين، معتبراً هذا الإجراء إهانة للارادة الديمقراطية لفنزويلا، منوّهاً بالجهود التي تبذلها الحكومة الفنزويلية لتحسين العلاقات مع واشنطن في إطار الاحترام المتبادل.

وحول ذلك أكد ليندمان أن هذا المخطط الفاشل لأوباما ليس إلا المحاولة الأخيرة لحكومته في تحويل فنزويلا الديمقراطية إلى دولة فاشية.

وقد استغلت الإدارات الأميركية المتعاقبة هجمات الحادي عشر من أيلول لتصب جام جنونها على دول العالم وعلى الأميركيين أنفسهم من دون رادع أخلاقي أو إنسانيّ، ومن دون اعتبار للقوانين المحلية أو الدولية، وشنّت الحروب والغزوات على دول عدّة بما فيها العراق وأفغانستان، وقتلت وما زالت تقتل آلاف البشر من أجل الهيمنة والسيطرة على صناعة القرار العالمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى