مشروع «إنجاز التعبير الفني» يسعى إلى استقطاب مواهب شبّان حمص
«إن استطعت أن تعبر عن نفسك بطريقة تنسجم مع مواهبك وقدراتك فلا شك في أن ذلك سيكون إنجازاً». هذه الكلمات تختصر مايسعى إليه مشروع «انجاز التعبير الفني» في مدينة حمص الذي يسعى إلى استقطاب المواهب الشابة في مجال المسرح والسينما والموسيقى، وهو موجه إلى من يؤمن بأن للعمل في هذا المجال أهمية في إيصال صوته ومشاعره وأحلامه وتغيير واقعه.
أحمد العاقل، مؤسس المشروع، يوضح أن فكرة مشروعه تقوم على إيجاد حاضنة فنية متكاملة قائمة على تأسيس فرق تجمع بين المسرح والسينما والموسيقى، وهو يحتضن كل شاب من مدينة حمص تتوافر لديه موهبة أو هواية يريد تنميتها، وكل من لديه فكرة عمل فني يريد إظهاره له مكان في المشروع. ويضيف العاقل «أن فكرة المشروع بدأت عام 2009 من خلال العمل على عدة أفكار استكملت عام 2010، ومع بداية الحوادث التي شهدتها مدينة حمص توقفنا لنعاود النشاط حديثاً، وحالياً يبلغ عدد الشبّان المنضمين إلى المشروع 40 شاباً بينهم 25 في مجال المسرح والباقي في السينما والموسيقى ومعظم المنضمين هم من شّبان الجامعة ومن اختصاصات مختلفة يجمعهم الهاجس الفني إلى جانب دراستهم الجامعية»، مشيراً الى أنه يتم تقديم التدريب لمن ينضم إلى المشروع ويملك موهبة من أي مجال من الفنون المذكورة لتنميتها.
ويلفت إلى أن مديرية ثقافة حمص أبدت تعاوناً مع المشروع وقدمت مكان التدريب الذي يتم يومياً في النقطة الثقافية في حي الأرمن، إضافة الى وضعها صالات المركز الثقافي وسط المدينة في خدمة المشروع.
يرى العاقل أن أهمية المشروع تكمن في الوصول إلى التكامل لدى الفرق المشكلة له، فلدى إنجاز عمل مسرحي أو فيلم سينمائي يكون الممثل وصاحب الفكرة والموسيقى التصويرية من أعضاء الفريق الذي أنجز حديثاً فيلماً سينمائياً قصيراً تحت عنوان «سيمفونية حمص» صور في مدينة حمص القديمة ويحكي وجع مدينة حمص من خلال قصة حب بين شابين وعرضت أجزاء منه في جامعة البعث ولقي إعجاب الجمهور. ويكشف أنّه يتمّ التحضير لعمل مسرحي يتناول الواقع السوري الراهن وهموم المواطن من مختلف نواحي الحياة، وسيُنشأ قريباً معهد يحمل اسم الفريق يتم من خلاله تدريب الهواة من مختلف الأعمار.