ملتقى الأعمال المصري ـ اللبناني أوصى بزيادة المبادلات التجارية الثنائية
أوصى ملتقى الأعمال المصري ـ اللبناني «بزيادة المبادلات التجارية الثنائية التي لا تتعدى حالياً 700 مليون دولار، منها 90 في المئة واردات لبنان من مصر و10 في المئة صادرات لبنانية إلى مصر»، لافتاً إلى أنّ مسؤولي البلدين أعربوا «عن استعدادهم لإعطاء أولوية تجارية لسلع البلد الآخر في إطار الاتفاقات التجارية المتعددة والثنائية الملتزم بها الطرفان».
وبحسب البيان الختامي الذي وزعته جمعية الصداقة المصرية – اللبنانية لرجال الأعمال ومجموعة الاقتصاد والأعمال، ثمن المشاركون «مستوى الاستثمارات اللبنانية في مصر التي تعود إلى عقود عدة ووصلت إلى نحو 3.7 مليار دولار وأكثر من 1200 شركة، ما يضع لبنان في المركز الـ 15 بين 150 بلداً»، مطالبين بمزيد من التسهيلات للاستثمارات البينية من خلال إزالة العوائق ومضاعفة اللقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين».
كما جرى الاتفاق على عقد الدورة الثانية لملتقى الأعمال المصري – اللبناني في القاهرة قبل نهاية العام الجاري.
وكان الملتقى شهد جلسات متخصّصة أولها تتعلق بفرص الاستثمار في كلّ من مصر ولبنان وأدارها المهندس محمد السويدي، الذي ركز على مبدأ «أولوية المنتج المصري في الصفقات العامة، ما يشجع المستثمرين على إنشاء مصانع ويعزز ربحيتها».
ورأى وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان «أنّ معظم العوائق الاستثمارية في طريق الحلّ بشكل فعال، منها مثلاً السوق السوداء للدولار».
أما رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان «إيدال» نبيل عيتاني، فرأى «أنّ بيئة الاستثمار تضم العديد من العوامل ومعظمها متوافر في لبنان على رغم بعض العوائق، لذا فإنّ الاستثمارات الأجنبية في لبنان تساوي عادة 8-10 في المئة من الناتج القومي».
وأدار رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل جلسة بعنوان: «التبادل التجاري بين مصر ولبنان: الفرص والتحديات»، وطالب: «بالتشديد على الحريات الأربع: حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال والسلع والخدمات».
وتحدث رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل عن نجاحات الصناعة اللبنانية. ورأى: «أنّ الشركات المصرية يمكن أن تستفيد من علاقات اللبنانيين الواسعة في كلّ أنحاء العالم ومن جودة عمليات التصنيع، بينما يمكن أن تتعاون مصر ولبنان على التصدير إلى أفريقيا حيث توجد أيضاً جالية لبنانية قوية».
أما وزير الصناعة حسين الحاج حسن، فأكد «أنّ لبنان يريد مصر قوية وأن يعزز العلاقات معها». وأضاف: «إننا مستعدون لرفع واردات مصر إلى لبنان بمعدل الضعفين، على أن تعلنوا أنتم أيضاً أنكم مستعدون لرفع صادرات لبنان إلى الضعفين»، معلناً: «استعداد لبنان لإعطاء الأولوية للسلع المصرية والعكس بالعكس».
ولفت وزير السياحة ميشال فرعون إلى «أنّ الحركة السياحية عادت إلى الارتفاع في السنة الأخيرة»، وحيا «المجتمع المدني الذي قام بالتعاون مع الوزارة بإطلاق مبادرات سياحية، كالسياحة الريفية». وكشف أنّ الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية سيزور لبنان قريباً لإطلاق مشروع «طريق الفينيقيين» على غرار مبادرة «طريق الحرير».
وأدار مدير التحرير في مجلة الاقتصاد والأعمال بهيج أبو غانم الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان «دور المصارف وصناديق الاستثمار في تنمية التجارة والاستثمار بين البلدين»، وتحدث فيها أولاً رئيس ومدير عام بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري الذي أشار إلى «أنّ تجربة البنك في السوق المصرية كانت ناجحة جداً وشهد الفرع المصري في العام المنصرم أعلى نسبة نمو بين مختلف فروع البنك، على رغم الأزمة السياسية».
أما العضو المنتدب في شركة Emerging Investment Partners وسيم حنينة، فأعلن أنّ شركته «نجحت في استثماراتها في السوق المصرية في مجالات الصحة وتستعد حالياً لدخول مجال التعليم». وطالب: «بحلّ مشاكل سعر الصرف وتحويل الأموال والسوق السوداء».