«آسوشيتد برس»: «داعش» صار أقرب من أوروبا
ركزت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية على حادث إعدام المصريين في ليبيا، الذين ذبحتهم جماعة تابعة لتنظيم «داعش»، وبثت فيديو عن العملية الوحشية الأحد. وأشارت الوكالة إلى أن العملية تمت على بعد 500 ميل فقط من السواحل الجنوبية لإيطاليا. وأضافت أن التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على ثلث العراق وسورية، صار أقرب إلى أوروبا، إذ استطاع تأسيس جماعات تابعة على مسافة أقل من 800 كيلومتر من إيطاليا. وقد أشار في فيديو ذبح المصريين إلى خطط التنظيم لغزو روما.
وتعاني ليبيا منذ أشهر، أسوأ اضطرابات منذ انتفاضة 2011 وسقوط وقتل العقيد معمر القذافي، ما يعقّد أيّ جهود لمكافحة عددٍ من الجماعات الإسلامية المتطرّفة التي تسيطر على البلاد.
«نيويورك تايمز»: فيديو ذبح المصريين في ليبيا يعزّز المخاوف داخل الكونغرس
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن الفيديو الذي بثّته الجماعة المسؤولة عن قتل 21 مصرياً في ليبيا، يتطابق في التقنيات والأسلوب مع تلك التي بثّها تنظيم «داعش» في العراق عن عمليات إجرامية سابقة، ما يظهِر تواصلاً وتعاوناً بين التنظيم والجماعات التابعة له خارج سورية والعراق، أكثر مما تعتقد الحكومات الغربية.
وأضافت الصحيفة أنه بينما تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما للحصول على موافقة واسعة لاستخدام القوة العسكرية في حرب مفتوحة ضدّ «داعش»، جاء فيديو ذبح 21 مصرياً في ليبيا ليعزّز مخاوف بين بعض أعضاء الكونغرس بأن التشريع ربما يسمح بعمليات في مناطق غير متوقعة مثل ليبيا، حيث بايعت جماعات متطرفة محلية تنظيم «داعش».
وأضافت أن القلق في تزايد داخل ليبيا ولدى الغرب حيال استغلال التنظيم الإرهابي الفوضى التي تعمّ البلاد، ليؤسس قاعدة عملياته هناك ويوسعها. وبايعت ما لا يقل عن ثلاث جماعات متطرّفة في ليبيا، في برقة الشرق وفيزان الجنوب وطرابلس الغرب ، تنظيم «داعش». وفيما سافر مسؤولو الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً في طبرق، إلى واشنطن لطلب مساعدة الغرب في منع توسع «داعش»، تقول الصحيفة إن بعض معارضي الحكومة، الذين يقاتلونها باعتبارهم جزءاً من تحالف مع الفصائل الإسلامية الليبية، أبدوا مراراً يدقون نواقيس الخطر حيال ضرورة وقف «داعش» من التوسع في ليبيا.
«واشنطن بوست»: مصر تردّ على «داعش» بتدخل عسكري مباشر في الصراع الليبي
علّقت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على الفيديو الوحشي الذي يصوّر إعدام تنظيم «داعش»، 21 مصرياً ذبحاً في ليبيا، وقالت إنه الفيديو الدعائي الأول لفرع التنظيم في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاث جماعات في ليبيا كانت قد أعلنت ولاءها لـ«داعش» في الأشهر الأخيرة. وأبرزت الصحيفة ما ورد في الفيديو الوحشي، ثم قالت إن المحللين حذّروا من التهديد الإرهابي المتنامي في ليبيا التي تشارك مصر حدودها الغربية الممتدة على مسافة 700 ميل، وقد عانت البلاد من أجل تشكيل دولة بعد انهيار نظام معمر القذافي عام 2011. ويسود ليبيا نزاع بين الميليشيات المسلحة التي تتطلع إلى السلطة وتحاول أن تمهّد الطريق لصعود «داعش» هناك، كما يقول المحللون. وشنّ المسلحون الليبيون هجمات على المسيحيين المصريين الذين يعيشون ويعملون هناك، وقاموا بذبح سبعة مصريين في بنغازي السنة الماضية.
ونقلت «واشنطن بوست» عن صفوت الزيات، اللواء المتقاعد في الجيش المصري قوله إن الرئيس السيسي قد يردّ بتدخل مباشر وعسكري في الصراع الأهلي في ليبيا. وذكرت الصحيفة أنّ ما يقارب مليون مصري كانوا يعملون في ليبيا قبل «الربيع العربي»، 30 في المئة منهم من المسيحيين، وفقاً للجنة المصرية للحقوق والحريات.
«غارديان»: فيديو «داعش» يرهب الرأي العام المصري والعربي
اهتمت صحيفة «غارديان» البريطانية بإعلان مصر الحداد سبعة أيام بعد نشر تنظيم «داعش» الإرهابي فيديو يُظهر عملية إعدام وحشية للمصريين المختطفين في ليبيا. وقالت إن القاهرة ذكرت أن طائراتها الحربية ضربت أهدافاً لـ«داعش» في ليبيا بعد ساعات من تعهّد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتقام بعد نشر الفيديو. واستعرضت الصحيفة ما جاء في هذا الفيديو الوحشي، ونقلت عن مينا ثابت، الباحث في اللجنة المصرية للحقوق والحريات والذي كان يتواصل بشكل منتظم مع عائلات الرهائن، قوله إنه يعتقد أن جميعهم مصريين إلّا واحداً.
وألقى ثابت اللوم على الحكومة المصرية لما وصفه بالردّ المتأخر على أزمة الرهائن، وقال إن أيدي السلطات ملوّثة بالدماء، إذ كان بإمكانها إنقاذهم لكنها فشلت في ذلك.
وذكرت الصحيفة أن هذا الفيديو الوحشي يسلّط الضوء على انتشار «داعش» في مناطق بعيدة عن ميادين القتل المعتادة له في سورية والعراق. وأضافت أن الفيديو الشنيع الذي ظهر فيه الضحايا وهي يركعون مرتدين بزات الإعدام البرتقالية، يؤكد ما أشار إليه من يقومون بالدعاية الإعلامية لـ«داعش» قبل عدّة أيام. واعتبرت الصحيفة أن اللغة الموجهة ضدّ هؤلاء العرب المسيحيين كريهة وطائفية مثلما كانت لغتهم ضدّ المسلمين الشيعة والصحافيين الغربيين وعمال الإغاثة الذين جذب مقتلهم على يد «داعش» معظم الاهتمام على الصعيد الدولي.
وذهبت الصحيفة إلى القول إن فيديو هؤلاء المصريين، مثل فيديو إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، سيرهب الرأي العام المصري والعربي، إذ تشعر السلطات في القاهرة وحلفاؤها في الخليج بقلق عميق إزاء تنامي الفوضى في ليبيا. وتدخلت مصر والإمارات بالفعل ضد القوات الإسلامية وربما تكرران الأمر بشكل أكثر قوة.
وقالت الصحيفة إنّ تنظيم «داعش» يبذل جهداً متعمداً للإعلان عن نطاقه، فقد سبق وأعلن ثلاث «ولايات» في ليبيا تحت نطاق سيطرته. وحدد الفيديو الأخير شاطئ البحر الذي وقعت أمامه عملية الإعدام بأنه في محافظة طرابلس، في مكان ما في المنطقة المحيطة بالعاصمة الليبية، ربما في سرت، حيث اختُطف الرهائن المصريون. وجاء المسلحون على ذكر روما مرتين، للسخرية من الأوروبيين على ما يبدو.
«إندبندنت»: العالم أصيب بالتخمة من الحرب على الإرهاب
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في عددها الصادر أمس، مقالاً للكاتب روبرت فيسك طرح فيه رؤية جديدة حول الجدل في شأن جدوى الحوار مع التنظيمات المتشدّدة في مقابل دعوات مقاطعة وعدم التفاوض مع أي جماعة أو منظمة يضعها المجتمع الدولي في قائمة الإرهاب.
ويطرح فيسك نتائج بحث جديد أجري في جامعة «كوين ماري» البريطانية بالتعاون مع مؤسسة «بيرغوف» الألمانية، تفيد بأن قوائم الإرهاب، التي تضعها الدول الكبرى وتدرج فيها أفراداً ومنظمات وجماعات مسلحة، تعرقل بشدة فرص التوصل إلى حلول سلمية.
وفسّرت الدراسة ذلك بحسب فيسك بأن مقاطعة تلك الجماعات يسفر عن منع إيصال الصوت المعتدل، بما في ذلك منع الأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين من التعامل مع تلك الجماعات أو الأفراد، وهو ما يسفر عن سيادة الصوت المتشدّد على الموقف.
ويقول فيسك إن نتائج تلك الدراسة تحتّم إعادة طرح تساؤل قديم، وهو هل من الأجدى التحاور مع تنظيم «داعش» على سبيل المثال وهل سيساهم ذلك في تقليل عدد ضحاياه؟ أم أن سياسة المقاطعة هي الحلّ على رغم أن نتائجها إلى الآن أثبتت فشلها؟ وهو ما ظهر في محاولات التفاوض الفاشلة مع التنظيم في شأن المحتجزين.
وأضاف فيسك أن «الحرب على الإرهاب»، عبارة أضحت مصطلحاً مطاطياً تستخدمه الدول من دون إطار محدد، وهو ما أصاب العالم بالتخمة وأضفى مسحة من عدم المصداقية على دلالة المصطلح، ونتج عنه زيادة الأعداء الذين يتعين محاربتهم.
«ديلي بيست»: «داعش» احتجز الرهائن الأجانب في المكان نفسه لأكثر من أربعة أشهر
قال موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي، إن الرهائن الأميركيين والبريطانيين الذين أُعدِموا بوحشية على يد «داعش» الصيف الماضي، كانوا محتجزين في المكان نفسه في شمال سورية لأكثر من أربعة أشهر، ولم يُنقَلوا مثلما كان يعتقَد في وقت سابق، حسبما قالت مصادر أمنية أميركية وبريطانية، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى دقة الجهود الاستخبارية والعسكرية الغربية للعثور على الرهائن، وما إذا كان هناك المزيد الذي كان من الممكن فعله لإنقاذهم.
وفي لقاء مع «ديلي بيست»، قال عمر الخاني، صديق كايلا ميلر، الرهينة الأميركية التي قتلت مؤخراً على يد «داعش»، إنه كان في سباق يائس من أجل إطلاق سراحها. إلا أن جهوده وجهود الأميركيين فشلت في النهاية. وفي محاولة لإخفاء وجودهم، نقل «داعش» أسراه البريطانيين والأميركيين بين عدة سجون موقتة مختلفة عام 2012. لكن منذ أواخر شباط وحتى تموز 2014، جُمِع الرهائن في مجمّع واحد في الرقة، «عاصمة داعش الفعلية»، ونُقِلوا إليه بعدما أدّى القتال بين جماعات «المعارضة» إلى إغراق المناطق التي يسيطر عليها «المتمرّدون» في شمال سورية في حالة من الفوضى، ومع بدء عمليات الإنقاذ العسكرية الأميركية في الرابع من تموز، نقل «داعش» الرهائن ربما قبل العمليات بيوم أو اثنين. وقال مصدر أمني بريطاني إن تلك لم تكن مهمة إنقاذ فاشلة، ولكنها كانت متأخرة للغاية. ويصرّ المسؤولون الأميركيون على أنهم أطلقوا مهمة الإنقاذ بمجرد ثقتهم في المعلومات الاستخبارية التي تظهر الأماكن التي يتحجز فيها «داعش» الرهائن. إلا أن الموقع أشار إلى أن معرفة وجود الرهائن في المكان نفسه لفترة طويلة للغاية ستزيد من استياء أسرهم، والذي انتقد بعضهم بالفعل الإدارة الأميركية لعدم بذل المزيد من أجل تحرير أقاربهم.