بويز لـ«المركزية»: على الحكومة ان تعتمد نظرية الحاجة والضرورة
أعلن الوزير السابق فارس بويز «ان عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان مطلوبة، وهي تبشر بجدّية الحوارات الحاصلة، وإن كانت تنتظر انقشاعاً اقليمياً كي تتبلور أكثر ولكنها ضرورية وعليها ان تهيئ الأجواء للحظة المناسبة والمؤاتية».
ولفت بويز الى «اننا لا يسعنا الا وان نقدّر عالياً موقف معظم القيادات السنّية وعلى رأسها الرئيس الحريري في ما يتعلق بمواجهة الارهاب، وهذا ما انقذ لبنان وما أبقى وحدته الداخلية وحافظ على وحدة المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية».
ورداً على سؤال حول تعليق رئيس الحكومة لجلسات مجلس الوزراء قال: «نعيش حالة استثنائية وأزمة حقيقية، فلا دولة في غياب رئيسها يمكن ان تتصرف وكأن الامور طبيعية، فإن كان صحيحاً وقانونياً ان تتولى الحكومة في غياب الرئيس تسيير الامور منعاً للفراغ، فإن هذا يجب ان يتم في شكل حصري أولاً ملبياً فقط الضرورات القصوى وليس الأمور العادية التي يمكنها ان تنتظر، وذلك لا يمكنه ان يطاول الصلاحيات الشخصية التي تبقى مرتبطة بشخص الرئيس، ومن هنا ان النظرية الدستورية المبنية على الحاجة والضرورة، أي ضرورة المصلحة الوطنية العليا، هي التي يجب ان تتحكم بأعمال مجلس الوزراء، بحيث يقرّر ويُطرح على جدول أعماله ما هو فعلاً ضروري للحفاظ على الأمن السياسي والاقتصادي وعلى ألا يكتسب طابع الممارسة بعداً عادياً وكأن غياب رئيس الجمهورية لا يؤثر على الحياة السياسية».
وأضاف: «ومن هنا جرت العادة في دول كثيرة وثبت الاجتهاد الدستوري بأن الحكومات التي تتولى مهمات رئيس الجمهورية في غيابه تقتصر اعمالها وقراراتها على ما تمليه الضرورة والحاجة «la theorie de la n cessit et de l urgence»، وما لا يمكن ان يؤجل من دون إلحاق الضرر الفادح بمصالح الدولة».