قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن «بعض الدول الغربية تتعامل مع ملف اللاجئين السوريين بطريقة مسيّسة، معتمدة على التضليل والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين». وخلال استقباله وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني رمزي مشرفيّة، قال المقداد: «سورية ترحّب بعودة كل اللاجئين إلى وطنهم وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشيّة جيّدة للعائدين، ولكن بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيّسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين». من جانبه، أشار مشرفية إلى أن «الأوضاع الضاغطة التي يعيشها البلدان لبنان وسورية في ظل انتشار جائحة كورونا والظروف الاقتصاديّة الصعبة، تجعل هذا الملف أولوية»، آملاً بتحقيق تقدّم في هذا المسار. وقد اتفق الجانبان على «القيام بجهود مشتركة تشجع اللاجئين على العودة إلى بلدهم، ومطالبة المنظمات الدوليّة بعدم وضع أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعيّة لهؤلاء اللاجئين إلى مدنهم وقراهم في بلدهم سورية». من جهة أخرى، جدّدت روسيا مطالبتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة بإجراء تحقيق نزيه ويوثق به في الهجوم الكيميائيّ المزعوم في مدينة دوما بريف دمشق عام 2018 مؤكدة أن نجاح عمل المنظمة مرهون بهذا الأمر. ونقلت وكالة تاس عن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين قوله «إنه سيكون من المستحيل قيام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعملها بنجاح حتى يتم التوصل إلى نتائج يمكن الوثوق بها حول الظروف والملابسات التي تقف وراء حادثة دوما في نيسان من عام 2018 ومعرفة ما حدث حقاً يومها». وأضاف شولغين «إن الحوار الدولي الأمثل في منظمة الحظر يمكن بناؤه فقط بعد تسلّم هذه النتائج وطي هذه الصفحة الحزينة.. وهو الأمر الذي لا يمكننا نسب الفضل فيه لا إلى الأميركيين ولا إلى تحالفهم». وكان تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف في آذار من العام الماضي تورط إدارة المنظمة في شن هجوم خبيث ومعيب ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة بخصوص الهجوم المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك. وبحسب المسؤول فإن النتائج التي توصل إليها المفتشان والمخالفات التي كشفاها قوّضت بشدة مزاعم الدول الغربية بأن الجيش السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي، مبيناً أن إدارة المنظمة استبعدت عملهما العلمي وأعادت كتابة تقريرها الأول ومنعتهما من إضافة أي مداخلات أخرى إلى التحقيق بعد أن كشفا عن دفن أدلة وتزوير أخرى. ونشر موقع ويكيليكس سابقاً أربع وثائق مسربة من منظمة الحظر الكيميائي تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما وتكشف أن اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين. على الصعيد الميداني الأمني، واصلت قوات الاحتلال الأميركي نقل جنود ومعدات عسكرية انطلاقاً من الأراضي العراقية إلى القواعد التي تحتلها في ريف مدينة الحسكة السورية شمال شرق البلاد. وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن «4 طائرات بينها حوامتان تابعتان لقوات الاحتلال الأميركي هبطت في قاعدة الاحتلال في مدينة الشدادي». ولفتت مصادر سانا إلى أن «الحوامات كانت تحمل مجموعة من جنود الاحتلال و20 صندوقاً خشبياً تحتوي صواريخ حرارية تحمل على الكتف تستخدم ضد الطائرات». وكانت 3 حوامات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي هبطت أول أمس، في قاعدة في مدينة الشدادي قادمة من العراق، كان على متنها 15 جندياً من قوات المارينز مجهزين بكامل عتادهم إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة. يذكر أن التحالف الأميركي يعتزم إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف الحسكة عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق وتركيا لتعزيز وجوده. غير أن اللافت في الخطوة أنها تأتي بالتزامن مع إعلان البنتاغون التخلي عن مهمة ما يسمّيها حماية آبار النفط في سورية. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام بأن التحالف الدولي نفّذ بالتعاون مع «قوات سورية الديمقراطية» عملية إنزال جوي في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية، بهدف القضاء على قيادي رفيع في تنظيم «داعش». وأكد كل من «الإعلام الحربي المركزي»، نقلا عن «تنسيقيات المسلحين»، وصحيفة «الشرق الأوسط»، نقلا عن مصادر عسكرية، أمس، أن عملية الإنزال نفّذت فجر يوم الجمعة الماضي في قرية عب التين بريف الحسكة الجنوبي، وأسفرت عن تصفية القيادي الداعشي المدعو، صباح الإبراهيم، المعروف أيضاً بـ»أبو أسامة الإبراهيم»، وهو يحمل الجنسيّة العراقيّة وكان يترأس ما يسمى بـ»ولاية البادية» وكان ينشط في صفوف تنظيم داعش في سورية والعراق منذ تأسيسه عام 2014. إلى ذلك، اختطفت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي أكثر من 200 شخص خلال حملة مداهمات واسعة طالت عدداً من القرى والبلدات في ريفي الرقة والحسكة وذلك لزجهم قسراً في الخدمة في صفوفها. ففي الرقة ذكرت مصادر محلية لـ سانا أن «مجموعات مسلحة من ميليشيا قسد نفذت خلال اليومين الماضيين كمائن عند مساجد عدد من قرى المحافظة واختطفت أكثر من 200 شاب بعد الصلاة وذلك لتجنيدهم عنوة في صفوفها ضمن ما يسمّى «التجنيد الإجباري» في المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال الأميركي والميليشيا. وفي الريف الجنوبي للحسكة بينت مصادر أهلية أن الميليشيا شنت حملة مداهمات في بلدة العريشة وقرية تويمين في ريف الحسكة الجنوبي اختطفت على إثرها عدداً من المدنيين واقتادتهم مكبلين إلى معسكراتها ومقارها في الريف ذاته. وفي إطار جرائمها المتواصلة للتضييق على الأهالي اختطفت ميليشيا «قسد» أمس، عدداً من المدنيين في حملات دهم منفصلة طالت منازل الأهالي في منطقة اليعربية وبلدة تل حميس في الحسكة وقرية المحمودلي في الريف الغربي للرقة.
الاحتلال الأميركيّ ينقل جنوداً وأسلحة إلى الحسكة.. وإنزال للتحالف في المحافظة.. و«قسد» تختطف 200 شخص في ريفي الرقة والحسكة
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن «بعض الدول الغربية تتعامل مع ملف اللاجئين السوريين بطريقة مسيّسة، معتمدة على التضليل والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين».
وخلال استقباله وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني رمزي مشرفيّة، قال المقداد: «سورية ترحّب بعودة كل اللاجئين إلى وطنهم وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشيّة جيّدة للعائدين، ولكن بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيّسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين».
من جانبه، أشار مشرفية إلى أن «الأوضاع الضاغطة التي يعيشها البلدان لبنان وسورية في ظل انتشار جائحة كورونا والظروف الاقتصاديّة الصعبة، تجعل هذا الملف أولوية»، آملاً بتحقيق تقدّم في هذا المسار.
وقد اتفق الجانبان على «القيام بجهود مشتركة تشجع اللاجئين على العودة إلى بلدهم، ومطالبة المنظمات الدوليّة بعدم وضع أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعيّة لهؤلاء اللاجئين إلى مدنهم وقراهم في بلدهم سورية».
من جهة أخرى، جدّدت روسيا مطالبتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة بإجراء تحقيق نزيه ويوثق به في الهجوم الكيميائيّ المزعوم في مدينة دوما بريف دمشق عام 2018 مؤكدة أن نجاح عمل المنظمة مرهون بهذا الأمر.
ونقلت وكالة تاس عن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين قوله «إنه سيكون من المستحيل قيام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعملها بنجاح حتى يتم التوصل إلى نتائج يمكن الوثوق بها حول الظروف والملابسات التي تقف وراء حادثة دوما في نيسان من عام 2018 ومعرفة ما حدث حقاً يومها».
وأضاف شولغين «إن الحوار الدولي الأمثل في منظمة الحظر يمكن بناؤه فقط بعد تسلّم هذه النتائج وطي هذه الصفحة الحزينة.. وهو الأمر الذي لا يمكننا نسب الفضل فيه لا إلى الأميركيين ولا إلى تحالفهم».
وكان تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشف في آذار من العام الماضي تورط إدارة المنظمة في شن هجوم خبيث ومعيب ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة بخصوص الهجوم المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
وبحسب المسؤول فإن النتائج التي توصل إليها المفتشان والمخالفات التي كشفاها قوّضت بشدة مزاعم الدول الغربية بأن الجيش السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي، مبيناً أن إدارة المنظمة استبعدت عملهما العلمي وأعادت كتابة تقريرها الأول ومنعتهما من إضافة أي مداخلات أخرى إلى التحقيق بعد أن كشفا عن دفن أدلة وتزوير أخرى.
ونشر موقع ويكيليكس سابقاً أربع وثائق مسربة من منظمة الحظر الكيميائي تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما وتكشف أن اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين.
على الصعيد الميداني الأمني، واصلت قوات الاحتلال الأميركي نقل جنود ومعدات عسكرية انطلاقاً من الأراضي العراقية إلى القواعد التي تحتلها في ريف مدينة الحسكة السورية شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن «4 طائرات بينها حوامتان تابعتان لقوات الاحتلال الأميركي هبطت في قاعدة الاحتلال في مدينة الشدادي».
ولفتت مصادر سانا إلى أن «الحوامات كانت تحمل مجموعة من جنود الاحتلال و20 صندوقاً خشبياً تحتوي صواريخ حرارية تحمل على الكتف تستخدم ضد الطائرات».
وكانت 3 حوامات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي هبطت أول أمس، في قاعدة في مدينة الشدادي قادمة من العراق، كان على متنها 15 جندياً من قوات المارينز مجهزين بكامل عتادهم إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة.
يذكر أن التحالف الأميركي يعتزم إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف الحسكة عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق وتركيا لتعزيز وجوده. غير أن اللافت في الخطوة أنها تأتي بالتزامن مع إعلان البنتاغون التخلي عن مهمة ما يسمّيها حماية آبار النفط في سورية.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام بأن التحالف الدولي نفّذ بالتعاون مع «قوات سورية الديمقراطية» عملية إنزال جوي في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية، بهدف القضاء على قيادي رفيع في تنظيم «داعش».
وأكد كل من «الإعلام الحربي المركزي»، نقلا عن «تنسيقيات المسلحين»، وصحيفة «الشرق الأوسط»، نقلا عن مصادر عسكرية، أمس، أن عملية الإنزال نفّذت فجر يوم الجمعة الماضي في قرية عب التين بريف الحسكة الجنوبي، وأسفرت عن تصفية القيادي الداعشي المدعو، صباح الإبراهيم، المعروف أيضاً بـ»أبو أسامة الإبراهيم»، وهو يحمل الجنسيّة العراقيّة وكان يترأس ما يسمى بـ»ولاية البادية» وكان ينشط في صفوف تنظيم داعش في سورية والعراق منذ تأسيسه عام 2014.
إلى ذلك، اختطفت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي أكثر من 200 شخص خلال حملة مداهمات واسعة طالت عدداً من القرى والبلدات في ريفي الرقة والحسكة وذلك لزجهم قسراً في الخدمة في صفوفها.
ففي الرقة ذكرت مصادر محلية لـ سانا أن «مجموعات مسلحة من ميليشيا قسد نفذت خلال اليومين الماضيين كمائن عند مساجد عدد من قرى المحافظة واختطفت أكثر من 200 شاب بعد الصلاة وذلك لتجنيدهم عنوة في صفوفها ضمن ما يسمّى «التجنيد الإجباري» في المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال الأميركي والميليشيا.
وفي الريف الجنوبي للحسكة بينت مصادر أهلية أن الميليشيا شنت حملة مداهمات في بلدة العريشة وقرية تويمين في ريف الحسكة الجنوبي اختطفت على إثرها عدداً من المدنيين واقتادتهم مكبلين إلى معسكراتها ومقارها في الريف ذاته.
وفي إطار جرائمها المتواصلة للتضييق على الأهالي اختطفت ميليشيا «قسد» أمس، عدداً من المدنيين في حملات دهم منفصلة طالت منازل الأهالي في منطقة اليعربية وبلدة تل حميس في الحسكة وقرية المحمودلي في الريف الغربي للرقة.