أفريقيا الوسطى تبحث استراتيجية للقضاء على «بوكو حرام»
أكد اجتماع لرؤساء دول وسط أفريقيا أمس في ياوندي أهمية وضع استراتيجية مشتركة للقضاء على جماعة «بوكو حرام» المتطرفة التي تنشط في شمال شرقي نيجيريا والدول المجاورة. وتغيبت نيجيريا عن هذا الاجتماع رغم أنها المتضرر الأول من هجمات جماعة «بوكو حرام».
وقال الرئيس الكاميروني بول بيا، في الاجتماع الذي أقيم تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، إنه يجب «القضاء على جماعة بوكو حرام»، مؤكداً هذه الجماعة الإسلامية من «أنصار المجتمع الظلامي المستبد ممن يريدون تقويض أسس مجتمع حديث ومتسامح، وضمان ممارسة حقوق الإنسان وحرية الدين والمعتقد».
وأكد بول بيا أنه «لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع هذه الجماعة المسلحة»، مبيناً أن «مكافحة الإرهاب ليست حرباً صليبية ضد الإسلام».
وكانت بلدان المنطقة قد التقوا في الـ7 من شباط وتعهدوا بتعبئة 8700 عسكري في قوة متعددة الجنسية ضد الجماعة الإسلامية المتطرفة.
ومن جانبه، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن «بوكو حرام لن يكون لها مكان في وسط أفريقيا».
وتدخلت القوات التشادية منذ بداية شهر شباط لصد جماعة «بوكو حرام» المتطرفة في النيجر ونيجيريا.
ودعا رئيس تشاد إدريس ديبي الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، الذي انخرط جيشه في المعركة في بداية شباط، إلى أكبر قدر من تبادل الجهود ضد الجماعة الاسلامية التي ضربت في الأشهر الأخيرة نيجيريا والكاميرون مراراً، وباتت تستهدف أيضاً تشاد والنيجر.
وحض ديبي دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا التي لم تتعرض بعد لأعمال ارهابية إلى تقديم كل دعمها المادي والدبلوماسي والمالي واللوجستي والإنساني لجهود المجموعة.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد أن الحل العسكري وحده لا يمكن أن يكافح الإرهاب في إشارة إلى أهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المهمشة والفقيرة.