الأساقفة الكاثوليك: لبنان في خطر ويحتاج إلى منقذين يتحلّون بروح التضحية
دعا الأساقفة والرؤساء العامون والرئيسات العامات للملكيين الكاثوليك إلى «الإسراع في تأليف الحكومة اللبنانيّة وإلى تخطّي العقبات التي تحول دون ذلك». وحمّلوا المعرقلين مسؤوليّة الفراغ الحاصل «ولا سيّما أن أسباب التعطيل فئويّة ومذهبيّة وبعيدة كلّ البعد عن مصالح الوطن والمواطنين».
ودعوا في بيان إثر اجتماعهم الذي عقدوه برئاسة البطريرك يوسف العبسي، إلى تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات ومعالجة الأزمة النقديّة والاجتماعيّة.
وثمّنوا زيارة البابا فرنسيس إلى العراق واعتبروها «محطّة أمل ورجاء للمسيحيّين وللأقليّات جميعاً».
كما دعا المجتمعون «إلى التدخّل فوراً للحدّ من ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء». ودعموا «كلّ مبادرة تكشف أسباب هذا التلاعب ومن وراءه واتّخاذ الإجراءات القانونيّة بحقّه»، مؤكدين أن «حالة الوطن والمواطن تتأزّم بسبب الأطماع الحاصلة والأمر لم يعد يحتمل». كذلك «استمعوا باهتمام إلى صرخة الناس وكان آخرها صرخة قائد الجيش تجاه جنوده الذين هم جزء أساسيّ من الناس».
ورأوا «أن الوطن في خطر، وعندما تكون الأوطان في خطر فهي بحاجة إلى منقذين يتحلّون بروح التجرّد والتضحية، وليس إلى أناس همّهم الوحيد تأمين مصالحهم وطموحاتهم الشخصيّة». لذلك طالب الأساقفة المسؤولين بـ»أن يتخلّوا عن سياسة توزيع الحصص في ما بينهم، وينظروا بروح المسؤوليّة إلى ما آلت إليه أحوال الشعب الذي هم مسؤولون عنه».
كما طالبوا بالعودة إلى «اتفاقية الطائف التي أوقفت الحرب الأهليّة بين أبناء الوطن الواحد».