مسلح سوريّ يكشف عن طرق سرقة رواتب يخصّصها «الناتو» للإرهابيّين في سورية
كشف مسلح سوريّ أن الأموال التي تخصصها دول الناتو لتزويد الجماعات الإرهابيّة المسلحة الخاضعة لسيطرتها في سورية، يتم نهبها بشكل منهجيّ على الأرض من قبل القادة الميدانيّين وضباط الجيش الأميركي الموجودين في البلاد ويسيطرون على أنشطة الإرهابيّين.
وأفاد المسلح السوريّ مؤيد اليابين الذي كان يقاتل مع الجماعات الإرهابية وقبضت عليه السلطات السورية: «السرقة من قبل محمد التل قائد مجموعة «مغاوير الثورة» وهذا كله يتمّ بالتعاون الوثيق مع القيادة الأميركية المتمركزة هناك وهم يعدون بدفع 700 – 800 دولار (كراتب)، ولكن في الواقع، يتلقى كل شخص 300 دولار. في الواقع، كل شيء مسروق».
ووفقاً له، فإن أعضاء الجماعات التي تدعمها الدول الغربية، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة، يتم إعطاؤهم المخدرات أيضاً في نهاية المطاف، المسلحين الذين يصبحون مدمنين على المخدرات لا يمكنهم فعل أي شيء آخر.
وتمّ تجنيد مؤيد اليابين من قبل عملاء أميركيين في مخيم الركبان للاجئين، الذي يسيطر عليه التحالف الدولي (القوات الأميركية)، وأوضح أنه عاش في المخيم منذ سنوات عدة، واستحوذ على متجرين، وتلقى أموالاً من الخارج واشترى ما يحتاجه المسلحون.
وقال المسلح الذي قبضت عليه السلطات السورية: «مهمتنا وهدف الأميركيين كان فهم مواقع الجيش السوري والروس والإيرانيين».
وكانت موسكو كشفت، في وقت سابق، عن معلومات تفيد بأن الأميركيين الذين يحتلون «المنطقة الأمنيّة» حول التنف السوريّة يقومون بتدريب المسلحين، بهدف القيام بعمليات تخريب في أجزاء أخرى من سورية.
يذكر أن القوات الأميركيّة موجودة في قاعدة التنف جنوبي سورية بشكل غير شرعي، في الوقت الذي يحارب فيه الجيش السوري تنظيم «داعش» الإرهابي في البادية التي تحيط بالتنف، كما تحتفظ واشنطن بقوات لها بجانب حقول النفط السورية في الشمال الشرقي.