«القومي» في الذكرى الـ 36 لعملية الاستشهاديّ البطل وجدي الصايغ: افتتح عهد العمليّات الاستشهاديّة التي قهرت جيش العدو وغيّرت وجه التاريخ
«نحن حركة صراع، لذلك نحن حركة قتال، حركة صراع بالمبادئ التي نحمل، وقتال بالدماء الحارة التي تجري في عروقنا»
(سعاده)
بمناسبة الذكرى الـ 36 للعملية البطولية التي نفذها الاستشهادي وجدي الصايغ ضدّ قوات الاحتلال اليهودي على طريق جزين – كفرحونة، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
«يشكل تاريخ الثاني عشر من آذار 1985، محطة حاسمة في عمل وعمليات المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني، ففي هذا التاريخ، افتتح الرفيق البطل وجدي الصايغ، عهد العمليات الاستشهادية، حين اقتحم رتلاً لقوات الاحتلال على طريق جزين كفرحونة، وقام بتفجيره، مردّداً مع سعاده: «كلّ ما فينا هو من الأمة وكلّ ما فينا هو للأمة. الدماء التي تجري في عروقنا، عينها، ليست ملكنا. هي وديعة الأمة فينا ومتى طلبتها وجدتها».
لقد أحدثت عملية الاستشهادي وجدي الصايغ، هلعاً وصدمة أصابا العدو وقادته، فالعملية في بُعدها الاستراتيجي مثلت تطوّراً في عمليات المقاومة ضدّ الاحتلال، وفي بُعدها المعنوي، أكدت إرادة الاستشهاد في سبيل تحرير الأرض، وهذا النوع من العمليات التي تتالت مع كوكبة من الاستشهاديات والاستشهاديين، فرض قواعد اشتباك غير تقليدية، ألحقت هزيمة معنوية بقوات الاحتلال، وأسّست لمسار متصاعد من العمليات النوعية والبطولية أثمرت تحريراً لمعظم الأرض اللبنانية.
إنّ أهمية العملية، ليست في أعداد القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال وحسب، بل أيضاً في سقوط غرور العدو بأنه لا يُقهر، وسقوط حلمه الكابوسي بأنّ كلّ أرض يحتلها تصبح له. إنّ ما حققته عملية الاستشهادي البطل وجدي الصايغ، كما كلّ العمليات الاستشهادية التي تلتها، كان أكبر بكثير من عدد القتلى الذين سقطوا للعدو في العملية، وأهمّها سقوط مفاهيم مغلوطة حاول العدو تثبيتها، وتأكيد مفاهيم جديدة كتبت بدماء الاستشهاديين والمقاومين، أهمّها، «أنّ في أمتنا قوّة كلما فعلت غيّرت وجه التاريخ».
اليوم وبعد مرور 36 عاماً على عملية الاستشهادي وجدي الصايغ، ما زالت المعادلة نفسها قائمة، إنّ يد الاحتلال التي تمتدّ إلى أرضنا وحقنا وكرامتنا ستقطع، لأنّ أمتنا تزخر بالآلاف من أمثال الاستشهادي البطل وجدي الصايغ وكلهم سائرون على نهج الصراع لممارسة البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة.
في ذكرى عملية الشهيد وجدي الصايغ، نؤكد الوفاء لدماء وتضحيات الشهداء، والثبات على نهج الصراع والمقاومة، سبيلاً وحيداً لتحرير أرضنا، كلّ أرضنا، من الاحتلال ودحر الإرهاب وإفشال مخططات الهيمنة الاستعمارية وهزيمة مشاريع التفتيت والتقسيم.
التحية للاستشهادي وجدي الصايغ، ولكلّ الشهداء والاستشهاديين أصحاب فعل البطولة والفداء، وعهدنا أننا على قيد الصراع دفاعاً عن حقنا، وأنّ صراعنا مع الباطل مستمرّ الى أن ينتصر الحق وينهزم الباطل.