أنقرة تبدي استعدادها للتوسّط في ملف سدّ النهضة وبدء الاتصالات الدبلوماسيّة مع القاهرة..
أعلن فيصل إيروغلو المبعوث الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، استعداد بلاده لـ»الوساطة في أزمة ملف سد النهضة الإثيوبي».
وأضاف إيروغلو في لقاء متلفز، أن بإمكان بلاده «الوساطة في أزمة ملف سد النهضة شريطة عدم تدخل الدول الغربية لأن ذلك قد يقود إلى عدم المصالحة».
وأفاد بأن «سدّ النهضة قضية تقنية ولدى بلاده الكثير من الخبراء الذين يمكنهم المساعدة في حلها».
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، «بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك».
كما أكد تشاووش أوغلو، أمس، «استئناف الاتصالات بين أنقرة والقاهرة على المستوى الدبلوماسي»، وأكد استمرارها في «الأيام المقبلة».
فيما تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر عقب صلاة الجمعة، عن «العلاقات القوية والجيدة بين تركيا ومصر».
وقال أردوغان: «كما تعلمون هناك علاقات جيدة بيننا وبين مصر وكمجتمعين أيضاً، ونحن نعتبر أن الصداقة والعلاقات الموجودة بين الشعب المصري والشعب التركي لن تكون موجودة بين الشعب المصري والشعب اليوناني أبداً».
وأشار: «تعاوننا مع مصر، دبلوماسياً واقتصادياً، مستمر. لا توجد مشكلة هنا. ولا يمكن أن يجري أي حديث عن انفصال بين الشعبين المصري والتركي».
وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر بعد «سقوط نظام الرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013»، بعد احتجاجات شعبية عارمة.