«تجمّع العلماء»: حلّ مشكلة الحكومة ليس في الخارج
اعتبرت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «من المعيب أن يصل بعض المسؤولين في استهتاره إلى درجة أن يتصرف وكأن لا مشكلة في البلد والناس تعيش في بحبوحة وكل المطلوبات الضرورية والكمالية متوافرة، فإذا بنا نجد أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يذهب في إجازة إلى باريس والرئيس المكلّف سعد الحريري يجوب البلدان، ولا نعرف إذا كان ذلك من أجل السياحة أو التجارة أو صفقات يعقدها، أو للمساهمة في حل مشكلة التأليف، مع أن المشكلة ليست في الخارج بل حلها يكون من خلال الحوار الداخلي المنطلق من إرادة الوصول إلى نتيجة لا من أجل اقتراح مشكلة تساهم في تعقيد الأزمة أكثر فأكثر».
وأضافت الهيئة في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي «في الوقت نفسه، يستمر العدو الصهيوني بممارسة اعتداءاته على لبنان براً وبحراً وجواً ويخطف المواطنين ويمنع المزارعين من الاستفادة من محاصيلهم الزراعية ويقصف بقذائفه الثقيلة التلال والأودية، والحكومة كما المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً تجاه هذه الخروقات».
ورأت أن «هكذا أوضاع مأسوية في لبنان والمنطقة تستدعي حلولاً سريعة، أولى هذه الحلول هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع القوى الأساسية المشَّكلة للبرلمان وتعتمد معايير موحدة في التأليف».
واستنكرت «قيام سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا يرافقها قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط كينيث ماكينزي باستباحة البقاع الغربي مع ما رافق ذلك من قطع للطرقات ومرافقة المروحيات العسكرية وتعطيل حياة المواطنين، كل ذلك من أجل تفقّد بئر مياه يغذي بلدة غزة تم تنفيذه وتشغيله منذ أكثر من سنتين، ما يجعلنا نعتقد أن المسألة ليست تفقّد البئر وإلاّ لو كان كذلك فما الداعي لمرافقة عسكري على هذا المستوى»، مطالبة «وزارة الخارجية باستدعاء السفيرة وسؤالها عن الأهداف الحقيقية من وراء هذه الزيارة».
كما استنكرت إقدام العدو الصهيوني على قصف الأحراج الداخلية لمزارع شبعا وطالب الحكومة «بطلب اجتماع لمجلس الأمن لإدانة العدو الصهيوني ومنعه من تكرار هكذا أعمال».
كذلك استنكرت قيام قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال 9 مواطنين من الضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم فجر أمس.