واشنطن تفتح باب تصدير طائراتها المقاتلة من دون طيار
أعلنت واشنطن أنها ستسمح بتصدير طائراتها الحربية من دون طيار بشروط صارمة، بينها أن تتم المبيعات من خلال برامج حكومية وأن توافق الدول المعنية على إعطاء تطمينات للاستخدام النهائي.
يأتي ذلك بعد أن وضعت الحكومة الأميركية سياسة لتصدير الطائرات من دون طيار العسكرية والتجارية، بما في ذلك الطائرات المسلحة، وقالت إنها تعتزم العمل مع دول أخرى لصياغة معايير دولية لاستخدام تلك الأسلحة المثيرة للجدال.
ولا تزال تفاصيل هذه السياسة سرية، وتأتي بعد مراجعة استغرقت عامين وسط طلب متزايد من حلفاء الولايات المتحدة على هذا النوع الجديد من الأسلحة الذي لعب دوراً رئيسياً في التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق واليمن.
وقد تساعد السياسة الجديدة الشركات الأميركية في تعزيز مبيعاتها من الطائرات العسكرية والتجارية من دون طيار في سوق عالمية تحتدم فيها المنافسة بشكل متزايد.
وكانت شركات منتجة متخصصة مثل شركة «جنرال أتوميكس» الخاصة التي تصنع طائرات من دون طيار من طراز «بريداتور» و«ريبر» وشركة «نورثروب جرومان كورب» و»شركة تيكسترون» وشركات مماثلة أخرى قد حثت واشنطن مراراً على تخفيف القيود الصارمة على الصادرات التي يقولون إنها أدت إلى خسارة صفقات مع «إسرائيل» ودول أخرى.
ولفت ريمي ناثان، نائب رئيس جمعية صناعات الفضاء إلى أن السياسة الجديدة ستساعد على نحو مثالي الصناعة في تحسين فهمها لعملية المراجعة المعقدة الحالية لصادرات الطائرات من دون طيار، مضيفاً أن الجمعية طلبت إفادة خاصة بشأن السياسة الجديدة.
جاء التحول بعد أيام من اقتراح أجهزة تنظيم الطيران الأميركية قواعد من شأنها رفع القيود على استخدام الطائرات من دون طيار للأغراض التجارية.
وكانت الحكومة رفضت أخيراً منح شركة سلاح أميركية ترخيصاً لتزويد الجيش الأردني بطائرات من دون طيار، إذ أفادت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية بأن رفض هذا الطلب يبرز بشكل خاص الآن على خلفية حاجة عمّان إلى المعدات الأحدث في حربها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.