أرسلان: راقبوا الجولان لتعرفوا ماذا يحصل في سورية
حيا رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان صمود أبناء الجولان السوري واصفاً إياهم بالبوصلة ومشعل الحرية ونبراس الأمل في الانتصار. وقال: «من يريد معرفة ماذا يحصل على أرض سورية، عليه أن يراقب ما يحدث في الجولان».
وقال أرسلان في مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة: «صادف هذا الأسبوع من شهر شباط، الذكرى السنويّة الثالثة والثلاثين للإضراب الوطني الكبير، الذي أعلنه أهلنا في الجولان السوري المحتل يوم 14 شباط 1982 – إذ تذكرني هذه المناسبة بالأمير مجيد رمز المقاومة الذي أعلن من هذا المكان تحديداً موقفه القاطع ضد الاحتلال «الإسرائيلي» للجولان وقد عبر أهلنا في الجولان عن موقفهم الوطني القومي الذي يلخص بثلاثة عناوين:
– أولاً: رفض الاحتلال من أساسه. وبالتالي رفض استمراره بأي شكل من الأشكال، واعتباره إجراماً ما مثله إجرام.
– ثانياً: رفض قرار سلطات الاحتلال الصادر في 24 كانون الأوّل 1981 القاضي بضم الجولان السوري المحتل إلى «إسرائيل»، ورفض التعامل معه مهما تعاظمت عليهم الضغوط واشتدّت المظالم.
– ثالثاً: رفض الهويّة «الإسرائيلية» والتمسّك بهويتهم الوطنية العربية السورية».
وأضاف: «على رغم كل المتغيّرات الإقليمية، الدولية التي حدثت، فما زالت هذه العناوين الثلاثة تشكل بوصلة الصمود المقاوم لأهلنا الصامدين والصابرين الذين يجددون العهد والوعد لوطنهم العربي السوري، حاملين في عقولهم وقلوبهم عذابات وطنهم المفدّى، وطنهم الذي يواجه حرباً عدوانية استعمارية عليه لأن الدولة العربية السوريّة دولتهم تتمسّك بهم مواطنين سوريين أشرافاً». وأكد أن «الصمود المقاوم لأهلنا في الجولان العزيز بوصلة لا تخطئ أمام المواطنين السوريين، ويؤكد حتميّة انتصار سورية في هذه المواجهة التاريخية التي يتوقف عليها شكل الخريطة الجغرافية السياسية للعالم الجديد».
وقال: «من يريد معرفة ماذا يحصل على أرض سورية، عليه أن يراقب ما يحدث في الجولان، وسننتصر في هذه الحرب المصيرية»، مشدداً على أن «المعركة التي نخوضها على المستويين الإقليمي والعالمي ستنعكس على لبنان رئاسة ومؤسسات».