أوباما يصل كوريا الجنوبية ويتوعد الشمالية
وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى كوريا الجنوبية، وسط إشارات متزايدة إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة، إذ وجه تحذيرات لها من عواقب ذلك.
وتوجه أوباما إلى قاعدة أوسان الجوية الأميركية خارج سيول، في زيارة يخيم عليها غرق العبارة الكورية الجنوبية التي قتل فيها 171 شخصاً بينما لا يزال 131 في عداد المفقودين.
وفي هذا الإطار، قال أوباما إنه يعلم أن زيارته الآن تأتي بينما الكوريون الجنوبيون في حداد، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون فرصة للتعبير عن مواساة الشعب الأميركي لهم.
ووصل الرئيس الأميركي إلى سيول آتياً من اليابان المحطة الأولى في جولته الآسيوية التي تشمل أيضاً ماليزيا والفيليبين.
واتفق أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قبل مغادرته طوكيو في وقت سابق أمس على إطار معاهدة أمنية رئيسية بين البلدين، تدعم واشنطن بموجبها طوكيو في نزاعها مع بكين بشأن جزر سينكاكو.
وتطرق الطرفان أيضاً في بيان مشترك إلى القلق المتصاعد حول منطقة الدفاع الجوي التي أعلنت عنها بكين في بحر شرق الصين.
وقبيل وصوله إلى سيول، حذر أوباما كوريا الشمالية من إجراء تجربة نووية جديدة، قائلاً إنها ستُقابل بردّ دولي قوي.
ونددت بيونغ يانغ بزيارة أوباما، معتبرة أنها «تحرك خطير يمكن أن يزيد من التصعيد العسكري ويشيع غيوم سباق نحو التسلح النووي فوق شبه الجزيرة الكورية».
وفي موازاة ذلك، أعلن مركز أبحاث أميركي متخصص أن كوريا الشمالية تحضّر على ما يبدو بخطى حثيثة لإجراء تجربتها النووية الرابعة.
وقال المعهد الأميركي الكوري للعلاقات الدولية التابع لجامعة جونز هوبكنز إن صوراً التقطها قمر اصطناعي قبل يومين أظهرت عودة للنشاط في موقع بونغيي-ري للتجارب النووية في كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن هذا النشاط مرتبط «على الأرجح بالتحضير لتفجير جديد».
وكانت سيول قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها رصدت في هذا الموقع نفسه مؤشرات تدل إلى أن بيونغ يانغ قد تكون في صدد تحضير تجربة نووية جديدة ربما تجريها خلال زيارة أوباما التي ستستمر 48 ساعة. وأضاف المعهد الأميركي ـ الكوري للعلاقات الدولية على موقعه الإلكتروني «38 نورث» أن تحليل الصور الجديدة يظهر أن هناك عودة للنشاط وتحركات لآليات ونقل معدات قرب مداخل النفقين اللذين أجريت فيهما سابقاً التفجيرات النووية تحت الأرض.
وأوضح أن الصور تظهر أيضاً آليات قيادة وسيطرة مهمتها على ما يبدو تأمين الاتصال بين الموقع ومنشآت أخرى.
وذكر المعهد أن في شباط 2013 حين أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأخيرة، استؤنف النشاط في موقع التجارب النووية قبل يومين أو ثلاثة أيام من حصول التفجير، وأضاف: «لا نعلم ما إذا كانت كوريا الشمالية ستتبع الجدول الزمني نفسه».