«التنمية والتحرير»: لاتخاذ المعنيين بالتأليف قرار رجال الدولة اليوم
أملت كتلة التنمية والتحرير أن يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري على مستوى المسؤولية ويخرجا اجتماعها اليوم الاثنين بـ»حكومة عتيدة، نحن جميعاً في انتظارها»، معتبرةً أنّ المعنيين مدعوون إلى «اتخاذ قرار رجال الدولة في مثل هذه الظروف وإلاّ فسيتحمّلون مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور».
وفي هذا الإطار، اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح، أننا «نعيش حال الترقب والانتظار لما سيحمله الغد (اليوم) بعدما أصاب اللبنانيين من إحباط ويأس بسبب المناخ السياسي المتوتر الذي خيم لأشهر من دون التمكن من الوصول إلى حكومة رغم الظروف الصعبة والمعقدة، وكأن البعض يعيش في عالم آخر»، متسائلاً «هل انتبه بعض المعنيين إلى خطورة الاستهتار والاستخفاف والمماطلة التي أدخلت البلد في شبه فراغ، في وقت كانت الحاجة إلى خطوات استثنائية لوقف الانهيار وحماية الوطن بعدما أصبح مهدداً بسبب سياسة المصالح الفئوية الطائفية والحزبية التي زادت من الشرخ، واستجلبت كل مفردات الشرخ والانقسام في لحظة قد يستغلها الخارج ليدخل من أي ثغرة في ظل التفتيش عن تقاسم النفوذ الدولي».
وسأل «هل آن الأوان للعودة إلى الكلمة الطيبة وإلى كل ما يجمع ويوحد لإنقاذ وطننا من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة بكل مستوياتها السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والتي كادت تأخذنا إلى مستوى أمني خطير لولا أهل الحكمة والعقلاء، ولذلك فالمعنيون مدعوون غداً إلى اتخاذ قرار رجال الدولة في مثل هذه الظروف وإلاّ فسيتحملون مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، ولن يرحمهم أحد. ولا يمكن الرهان على أكثر مما وصلت إليه أمور البلاد والعباد».
بدوره، اعتبر النائب محمد نصرالله، أن اللبنانيين أمام احتمالين لا ثالث لهما، إمّا أن تكون هناك حكومة اليوم أو لا تكون «وهم بكل مكوناتهم يتطلعون بأمل كبير إلى أن يكون الرئيسان على مستوى المسؤولية ويخرجا من الاجتماع بحكومة عتيدة، نحن جميعاً في انتظارها».
وشدّد خلال استقبالاته في مكتبه في سحمر، على أن «تشكيل الحكومة هو بوابة الحل لجميع المشاكل ولا سيما الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، وهذا ما نسمعه من قادة الدول».
من جهتها، أملت النائبة الدكتورة عناية عزالدين في تغريدة عبر «تويتر»، لمناسبة عيد الأم بأن «يمارس المسؤولون السياسة بشيء من الأمومة وما فيها من رعاية ومحبة وتضحية وإيثار»، كما أملت أن «نكون أفراداً ومجتمعاً وقادةً على مستوى تضحيات الأم اللبنانية التي قدمت المبدعين والمتفوقين والشهداء وتحملت نتائج غياب العدالة الاجتماعية والتنمية». وأملت «بانصاف المظلومين والمهمّشين وعلى رأسهم أمهات قلوبهن مكسورة لعدم حصولهن على حقهن بجنسية لأولادهن، أو بحضانة أطفالهن أو لهجرة الأولاد من أجل مقعد دراسي يكاد مصرفيو بلادهم أن يحرموهم منه، أو بحثاً عن فرصة عمل عجزت السياسات القاصرة عن تأمينها لهم، أو لرؤية أطفالهن فريسة للجوع والفقر وربما الأميّة بسبب غياب المساواة في فرص التعليم التي فضحتها جائحة كورونا».
وختمت لقد كان ما كان فعسى وحبذا أن يحمل الآتي من الأيام آداءً مسؤولاً يوازي القليل من عطاء الأم اللبنانية».