صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
«المحكمة العليا الإسرائيلية» تقرّر عدم استبعاد الزعبي عن الانتخابات
قرّرت «المحكمة العليا الإسرائيلية» أمس عدم استبعاد حنين الزعبي عن الانتخابات «الإسرائيلية» المقبلة.
وقبيل إعلان القرار، نقلت «الإذاعة العبرية» عن محامي الزعبي أنه «قد يتم التوصل إلى تسوية مع المستشار القانوني والنيابة العامة في هذا الخصوص».
الإعلام «الإسرائيلي» يشنّ هجوماً عنيفاً على نتنياهو
وجّه الإعلام العبري انتقادات شديدة لرئيس الحكومة الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، عقب نشر تقرير مراقب الدولة يوم أوّل من أمس حول مصروفات مسكنه الرسمي، وجاءت الانتقادات الأشد في صحيفة «يديعوت أحرونوت».
المعلق في صحيفة «هاآرتس»، يوسي فارتر، قال: عوضاً عن مواجهة نتائج التقرير، دفع رئيس الحكومة بوزراء «الليكود» لتوجيه أصابع الاتهام إلى آخرين، إن ردّ فعل نتنياهو على التقرير استعراض مخجل لدحرجة المسؤولية إلى الآخرين.
وقال المعلق السياسي في «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع: «صغير مربك ومخجل. هذا هو الشعور الذي ينتاب كل من يطّلع على التقرير. نتنياهو وزوجته فقدا الخجل منذ مدة طويلة».
وشبّه نتنياهو بالطفل الذي يسرق من حقيبة والدته. وقال في هذه الحالة ارتكب الطفل مخالفة، لكن العار على والديه، وهذا صحيح حينما يكون الطفل عمره 66 سنة. مضيفاً: عار كبير كبير مثير للاشمئزاز. لكن للأسف ليس على مثل هذه الأمور يطيحون برئيس حكومة.
وقال إن فضائح نتنياهو كثيرة ومتكررة يجند لها كل مرة فريقاً من المحامين ومستشاري الدعاية والمستشارين السياسيين. وأشار إلى أن سلوك نتنياهو وزوجته صار معروفاً منذ سنوات، فهما بخيلان في مصروفاتهما الشخصية ومبذران في المصروفات التي على حساب الدولة، لكن الأمر هذه المرة موقع بتوقيع مراقب الدولة.
المعلق في صحيفة «هاآرتس»، غيدي فايتس وصف نتنياهو بأنه صغير يلهث خلف الصغائر.
وقارن فايتس نتنياهو بسابقيه، آرئيل شارون في قضية ملايين الدولارات في حساب مزرعة «هشكميم»، بحسب الشبهات، من مارتن شلاف، وإيهود أولمرت في قضيتَي طلانسكي وهوليلاند، لافتاً إلى أن أحداً منهما لن يضبط بتهمة محاولة إلزام الدولة بدفع خدمات تنظيف بمبالغ تزيد عن 8 آلاف «شيكل» شهري لمنزل في «قيسارية» لا تمكث فيه العائلة إلا نادراً وفي نهاية الأسبوع، كما أن أحداً منهما لم يحاول الطلب ممن يعملون تحت إمرتهما شراء منتجات شخصية على حسابهم من دون تسديدها، وما كان أحد منهما يطلب وجبات من المطاعم والمنتجات الغذائية بمبالغ تصل إلى عشرات آلاف «الشواكل» شهرياً، كما أن أياً منهما لم يوقع اتفاقاً مع كهربائي مقرّب ليحصل على مبالغ مالية مقابل خدمات لم تتضح طبيعتها. ويخلص إلى نتيجة أن نتنياهو فقط يضع نفسه في موضع مخز له ولمكانته مقابل بضعة آلاف من «الشواكل». وبحسبه، فإن ذلك منغرس عميقاً في طابعه ويستحوذ عليه.
ويشير فايتس إلى أنه في السنوات العشرين الأخيرة، وبشكل دائم، تنكشف قصص محرجة عن نتنياهو وزوجته تشير إلى صعوبة نفسية كبيرة لديهم في دفع أموال من جيوبهما، وإلى ميل واضح لوضع المصاريف الخاصة على حساب الدولة.
كما لفت الكاتب إلى أنه عندما شغل منصب رئيس المعارضة، كان كثيرون من العمال في المطاعم في القدس، يعرفون أنه أول من يقوم عن الطاولة من دون أن يدفع الحساب. وعندما شغل منصب رئيس الحكومة في المرة الأولى، سعى إلى شراء السيجار على حساب دافعي الضرائب. وعندما أنهى ولايته الأولى تورّط في قضية مقاول الإرساليات الذي قدّم لهم خدمات شخصية بمئات آلاف «الشواكل» على حساب دافعي الضرائب.
ويضيف أنه في تلك الفترة تورط نتنياهو وزوجته في قضية تلقي مئات الهدايا أثناء توليه مهام منصبه. وفي حينه اتهم نتنياهو محققي الشرطة بأنهم «يساريين».
ويتابع الكاتب أن نتنياهو سيكون مصيره الإقالة أو ضرب قوته الانتخابية في دولة سوية وطبيعية، لافتاً في هذا السياق إلى أن وزيرة الثقافة السويدية، سسيليا تشيلو، استقالت من الحكومة بعد أن تبين أنها تهربت من دفع ضريبة التلفزيون لعدة سنوات. ويقول إن «إسرائيل» ليست السويد ولا بريطانيا. وفقط في «إسرائيل» فإن قصصاً كهذه تستخدم للحصول على مقاعد أكبر في «الكنيست».
نفقات منزلَي نتنياهو لا تنسجم مع المعقول
قال المراقب العام لدولة الاحتلال، يوسيف شابيرا، إن حجم الأموال العامة التي أنفقت من أجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته وضيوفه في منزله الرسمي في القدس ومنزله الخاص في قيسارية بين عامَي 2010 و2012 لا ينسجم مع مبادئ أساسية من التناسبية والمعقول والكفاءة الاقتصادية.
ونقلت «الإذاعة الإسرائيلية العامة» عن التقرير الذي أصدره شابيرا في شأن هذه المصاريف الثلاثاء، أنّ حجم الأموال التي استخدمت لتغطية نفقات الغذاء والضيافة والحفلات التكريمية في المنزلين زاد في عام 2011 بأكثر من ضعفين عمّا أنفق في عام 2009 ليبلغ 490 ألف «شيكل» 126 ألف دولار .
وأضافت: حثّ مراقب الدولة مكتب رئيس الوزراء على الاقتصاد في المال العام في هذا المجال.
وكانت أحزاب المعارضة في «إسرائيل» تضغط باتجاه نشر هذا التقرير في محاولة لاستغلاله ضدّ نتنياهو في الانتخابات المقرّر إجراؤها في 17 آذار المقبل.
وبحسب التقرير فقد بلغت نفقات خدمات النظافة في المنزلين 120 ألف «شيكل» 30 ألف دولار في عام 2010 مقارنة مع 85 ألفاً 21 ألف دولار في العام الذي سبقه.
ولفت المراقب العام «الإسرائيلي» إلى أنه ينظر بإيجاب إلى الانخفاض في نفقات منزلَي رئيس الوزراء في عام 2013، قائلاً: كان من الأجدر بمسؤول كبير انتخبه المواطنون أن يبدي قدراً أكبر من الحساسية العامة ويشكل نموذجاً يحتذى به لتوفير المال العام.
وعقّب نتنياهو على تقرير مراقب الدولة بالقول إنه يحترم توصيات المراقب العام.